25
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

۹۱۳.مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : حسين عليه السلام ، صبحگاهان ، با يارانش نماز گزارد . سپس اسبش را برايش آوردند و بر آن نشست و با چند تن ازيارانش به سوى لشكر دشمن ، پيش آمد . بُرَير بن خُضَير هَمْدانى، جلوى ايشان بود. حسين عليه السلام به او فرمود : «اى بُرَير ! با اينان ، سخن بگو و آنان را نصيحت كن» .
بُرَير ، پيش رفت و نزديك لشكر دشمن - كه همگى به سوى حسين عليه السلام پيش آمده بودند - ، ايستاد .
سپس، بُرَير به آنان گفت: اى مردم ! از خدا پروا كنيد، كه باقى مانده گران‏قدرِ پيامبر صلى اللَّه عليه و آله ، به ميان شما آمده است و اينان ، فرزندان و خاندان و دختران و حرمِ (نزديكانِ) او هستند . نظر و دليلتان را بياوريد و بگوييد كه مى‏خواهيد با آنان ، چه كنيد؟
گفتند: مى‏خواهيم كه آنان را در اختيار امير عبيد اللَّه بن زياد بگذاريم تا در باره ايشان ، نظر دهد .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
24

عبد الرحمان بن جُندَب نيز برايم گفت: شنيدم كه كعب بن جابر ، در روزگار فرمان‏روايى مُصعَب بن زُبير [ بر عراق ] مى‏گفت : اى پروردگار من ! ما به پيمان، وفا كرديم . پس - اى پروردگار - ما را مانند خيانتكاران ، قرار مده .
پدرم به او گفت: راست است. او وفا كرد و كَرَم ورزيد و تو براى خود ، شر اندوختى .
او گفت: هرگز! من براى خودم شر نيندوختم ؛ بلكه خير اندوختم.
و ادّعا كرده‏اند كه رضى بن مُنقِذ عبدى ، بعدها در پاسخِ اين اشعار كعب ، چنين سروده است:

اگر پروردگارم مى‏خواست ، من در جنگ [ با ] آنان ، شركت نمى‏كردم‏و پسر جابر ، بر من منّت [ نجات دادنم را ] نمى‏گذاشت .
[

شركت در ] آن روز ، چنان ننگ‏آور است كه‏فرزندانم نيز مانند همنشينانم ، بر من عيب مى‏گيرند .
اى كاش پيش از شهادت حسين ، مُرده بودم‏و به زير خاك رفته بودم !۱

1.خَرَجَ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ مِن بَني عَميرَةَ بنِ رَبيعَةَ وهُوَ حَليفٌ لِبَني سَليمَةَ مِن عَبدِ القَيسِ ، فَقالَ : يا بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ! كَيفَ تَرَى اللَّهَ صَنَعَ بِكَ ؟ قالَ : صَنَعَ اللَّهُ - وَاللَّهِ - بي خَيراً ، وصَنَعَ اللَّهُ بِكَ شَرّاً . قالَ : كَذَبتَ ، وقَبلَ اليَومِ ما كُنتَ كَذّاباً ، هَل تَذكُرُ وأنَا اُماشيكَ في بَني لَوذانَ وأنتَ تَقولُ : إنَّ عُثمانَ بنَ عَفّانَ كانَ عَلى‏ نَفسِهِ مُسرِفاً ، وإنَّ مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ ضالٌّ مُضِلٌّ ، وإنَّ إمامَ الهُدى‏ وَالحَقِّ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ فَقالَ لَهُ بُرَيرٌ : أشهَدُ أنَّ هذا رَأيي وقَولي ، فَقالَ لَهُ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ : فَإِنّي أشهَدُ أنَّكَ مِنَ الضّالّينَ . فَقالَ لَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ: هَل لَكَ فَلاُباهِلكَ؟ وَلنَدعُ اللَّهَ أن يَلعَنَ الكاذِبَ وأن يَقتُلَ المُبطِلَ، ثُمَّ اخرُج فَلاُبارِزكَ. قالَ: فَخَرَجا فَرَفَعا أيدِيَهُما إلَى اللَّهِ يَدعُوانِهِ أن يَلعَنَ الكاذِبَ ، وأن يَقتُلَ المُحِقُّ المُبطِلَ ، ثُمَّ بَرَزَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما لِصاحِبِهِ ، فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَضَرَبَ يَزيدُ بنُ مَعقِلٍ بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ضَربَةً خَفيفَةً لَم تَضُرَّهُ شَيئاً ، وضَرَبَهُ بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ ضَربَةً قَدَّتِ المِغفَرَ ، وبَلَغَتِ الدِّماغَ ، فَخَرَّ كَأَنَّما هَوى‏ مِن حالِقٍ ، وإنَّ سَيفَ ابنِ حُضَيرٍ لَثابِتٌ في رَأسِهِ ، فَكَأَنّي أنظُرُ إلَيهِ يُنَضنِضُهُ مِن رَأسِهِ . وحَمَلَ عَلَيهِ رَضِيُّ بنُ مُنقِذٍ العَبدِيُّ فَاعتَنَقَ بُرَيراً ، فَاعتَرَكا ساعَةً . ثُمَّ إنَّ بُرَيراً قَعَدَ عَلى‏ صَدرِهِ ، فَقالَ رَضِيٌّ : أينَ أهلُ المِصاعِ وَالدِّفاعِ ؟ قالَ : فَذَهَبَ كَعبُ بنُ جابِرِ بنِ عَمرٍو الأَزدِيُّ لِيَحمِلَ عَلَيهِ ، فَقُلتُ : إنَّ هذا بُرَيرُ بنُ حُضَيرٍ القارِئُ الَّذي كانَ يُقرِئُنَا القُرآنَ فِي المَسجِدِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ حَتّى‏ وَضَعَهُ في ظَهرِهِ ، فَلَمّا وَجَدَ مَسَّ الرُّمحِ بَرَكَ عَلَيهِ فَعَضَّ بِوَجهِهِ ، وقَطَعَ طَرَفَ أنفِهِ ، فَطَعَنَهُ كَعبُ بنُ جابِرٍ حَتّى‏ ألقاهُ عَنهُ ، وقَد غَيَّبَ السِّنانَ في ظَهرِهِ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَيهِ يَضرِبُهُ بِسَيفِهِ حَتّى‏ قَتَلَهُ . قالَ عَفيفٌ : كَأَنّي أنظُرُ إلَى العَبدِيِّ الصَّريعِ قامَ يَنفُضُ التُّرابَ عَن قَبائِهِ ، ويَقولُ : أنعَمتَ عَلَيَّ يا أخَا الأَزدِ نِعمَةً لَن أنساها أبَداً . قالَ : فَقُلتُ : أنتَ رَأَيتَ هذا ؟ قالَ : نَعَم ، رَأْيَ عَيني وسَمْعَ اُذُني . فَلَمّا رَجَعَ كَعبُ بنُ جابِرٍ ، قالَت لَهُ امرَأَتُهُ - أو اُختُهُ - النَّوارُ بِنتُ جابِرٍ : أعَنتَ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ وقَتَلتَ سَيِّدَ القُرّاءِ ! لَقَد أتَيتَ عَظيماً مِنَ الأَمرِ ، وَاللَّهِ لا اُكَلِّمُكَ مِن رَأسي كَلِمَةً أبَداً . وقالَ كَعبُ بنُ جابِرٍ : سَلي تُخبَري عَنّي وأنتِ ذَميمَةٌ غَداةَ حُسَينٍ وَالرِّماحُ شَوارِعُ‏ألَم آتِ أقصى‏ ماكَرِهتِ ولَم يُخِل‏ عَلَيَّ غَداهَ الرَّوعِ ما أنَا صانِعُ‏مَعي يَزَنِيٌّ لَم تَخُنهُ كُعوبُهُ‏ وأبيضُ مَخشوبُ الغِرارَينِ قاطِعُ‏فَجَرَّدتُهُ في عُصبَةٍ لَيسَ دينُهُم‏ بِديني وإنّي بِابنِ حَربٍ لَقانِعُ‏ولَم تَرَ عَيني مِثلَهُم في زَمانِهِم‏ ولا قَبلَهُم فِي النّاسِ إذ أنَا يافِعُ‏أشَدَّ قِراعاً بِالسُّيوفِ لَدَى الوَغى‏ ألا كُلُّ مَن يَحمِي الذِّمارَ مُقارِعُ‏وقَد صَبَروا لِلطَّعنِ وَالضَّربِ حُسَّراً وقَد نازَلوا لَو أنَّ ذلِكَ نافِعُ‏فَأَبلِغ عُبَيدَ اللَّهِ إمّا لَقيتَهُ‏ بِأَنّي مُطيعٌ لِلخَليفَةِ سامِعُ‏قَتَلتُ بُرَيراً ثُمَّ حَمَّلتُ نِعمَةً أبا مُنقِذٍ لَمّا دَعا مَن يُماصِعُ ؟ قالَ أبو مِخنَفٍ: حَدَّثَني عَبدُالرَّحمنِ بنُ جُندَبٍ، قالَ : سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ : يا رَبِّ إنّا قَد وَفَينا فَلا تَجعَلنا يا رَبِّ كَمَن قَد غَدَرَ ، فَقالَ لَهُ أبي : صَدَقَ ، ولَقَد وَفى‏ وكَرُمَ ، وكَسَبتَ لِنَفسِكَ شَرّاً ، قالَ : كَلّا ! إنّي لَم أكسِب لِنَفسي شَرّاً ، ولكِنّي كَسَبتُ لَها خَيراً . قالَ : وزَعَموا أنَّ رَضِيَّ بنَ مُنقِذٍ العَبدِيَّ رَدَّ بَعدُ علَى‏ كَعبِ بنِ جابِرٍ جَوابَ قَولِهِ فَقالَ : لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُم‏ ولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِلَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عاراً وسُبَّةً يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِفَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِ‏ ويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ قابِرِ(تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۱. نيز، ر.ك: أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۹) .

تعداد بازدید : 132217
صفحه از 992
پرینت  ارسال به