359
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

لرزه‏اى ، همراه صداى نوحه‏خوانى كه مى‏خواند :

اى فرزند پيامبر و اى پسر وصى !اى بازمانده بزرگان گرامى ما !
ناله و فغان ، فراوان شد و بسيارى از آنچه را كه مى‏گفتند ، نمى‏فهميديم و پس از آن ، خبر شهادت حسين عليه السلام به ما رسيد و آن درخت ، خشك و بى‏حاصل شد و باد و باران ، آن را شكست و از ميان رفت و اثرى از آن نماند .
عبد اللَّه بن محمّد انصارى مى‏گويد : دِعبِل بن على خُزاعى را در مدينه ، شهر پيامبر صلى اللَّه عليه و آله ، ديدم و اين سخن را براى او گفتم . او آن را انكار نكرد .۱

1.نَزَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله بِخَيمَةِ خالَتي ، ومَعَهُ أصحابٌ لَهُ ، فَكانَ مِن أمرِهِ فِي الشّاةِ ما قَد عَرَفَهُ النّاسُ ، فَقالَ فِي الخَيمَةِ هُوَ وأصحابُهُ حَتّى‏ أبرَدَ ، وكانَ اليَومُ قائِظاً شَديداً حَرُّهُ . فَلَمّا قامَ مِن رَقدَتِهِ دَعا بِماءٍ ، فَغَسَلَ يَدَيهِ ، فَأَنقاهُما ، ثُمَّ مَضمَضَ فاهُ ، ومَجَّهُ عَلى‏ عَوسَجَةٍ كانَت إلى‏ جَنبِ خَيمَةِ خالَتي ثَلاثَ مَرّاتٍ ... ثُمَّ قالَ : إنَّ لِهذِهِ العَوسَجَةِ شَأناً . ثُمَّ فَعَلَ مَن كانَ مَعَهُ مِن أصحابِهِ مِثلَ ذلِكَ ، ثُمَّ قامَ فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، فَعَجِبتُ أنَا وفَتَياتُ الحَيِّ مِن ذلِكَ ، وما كانَ عَهدُنا بِالصَّلاةِ ، ولا رَأَينا مُصَلِّياً قَبلَهُ . فَلَمّا كانَ مِنَ الغَدِ أصبَحنا وقَد عَلَتِ العَوسَجَةُ ، حَتّى‏ صارَت كَأَعظَمِ دَوحَةٍ عالِيَةٍ وأبهى‏ ، وقَد خَضَدَ اللَّهُ شَوكَها ، ووَشَجَت عُروقُها وكَثُرَت أفنانُها ، وَاخضَرَّ ساقُها ووَرَقُها ، ثُمَّ أثمَرَت بَعدَ ذلِكَ ، فَأَينَعَت بِثَمَرٍ كانَ كَأَعظَمِ ما يَكونُ مِنَ الكَمأَةِ في لَونِ الوَرسِ المَسحوقِ ، ورائِحَةِ العَنبَرِ ، وطَعمِ الشَّهدِ . وَاللَّهِ ، ما أكَلَ مِنها جائِعٌ إلّا شَبِعَ ، ولا ظَمآنُ إلّا رَوِيَ ، ولا سَقيمٌ إلّا بَرَأَ ، ولا ذوحاجَةٍ وفاقَةٍ إلَّا استَغنى‏ ، ولا أكَلَ مِن وَرَقِها بَعيرٌ ولا ناقَةٌ ولا شاةٌ إلّا سَمِنَت ، ودَرَّ لَبَنُها ، فَرَأَينَا النَّماءَ وَالبَرَكَةَ فِي أموالِنا مُنذُ يَومَ نَزَلَ صلى اللَّه عليه و آله ، وأخصَبَت بِلادُنا وأمرَعَت ، فَكُنّا نُسَمّي تِلكَ الشَّجَرَةَ المُبارَكَةَ ، وكانَ يَنتابُنا مَن حَولَنا مِن أهلِ البَوادي ، يَستَظِلّونَ بِها ، ويَتَزَوَّدونَ مِن وَرَقِها فِي الأَسفارِ ، ويَحمِلونَ مَعَهُم لِلأَرضِ القِفارِ ، فَيَقومُ لَهُم مَقامَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ . فَلَم تَزَل كَذلِكَ وعَلى‏ ذلِكَ حَتّى‏ أصبَحنا ذاتَ يَومٍ ، وقَد تَساقَطَ ثِمارُها ، وَاصفَرَّ وَرَقُها ، فَأَحزَنَنا ذلِكَ ، وفَزِعنا مِن ذلِكَ ، فَما كانَ إلّا قَليلٌ حَتّى‏ جاءَ نَعيُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَإِذا هُوَ قَد قُبِضَ ذلِكَ اليَومَ . فَكانَت بَعدَ ذلِكَ تُثمِرُ ثَمَراً دونَ ذلِكَ فِي العِظَمِ وَالطَّعمِ وَالرّائِحَةِ ، فَأَقامَت عَلى‏ ذلِكَ نَحوَ ثَلاثينَ سَنَةً ، فَلَمّا كانَ ذاتَ يَومٍ أصبَحنا ، وإذا بِها قَد شاكَت مِن أوَّلِها إلى‏ آخِرِها ، وذَهَبَت نَضارَةُ عيدانِها ، وتَساقَطَت جَميعُ ثَمَرَتِها ، فَما كانَ إلّا يَسيرٌ حَتّى‏ وافى‏ خَبَرُ مَقتَلِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَما أثمَرَت بَعدَ ذلِكَ ، لا قَليلاً ولا كَثيراً ، وَانقَطَعَ ثَمَرُها ، ولَم نَزَل نَحنُ ومَن حَولَنا نَأخُذُ مِن وَرَقِها ، ونُداوي بِهِ مَرضانا ، ونَستَشفي بِهِ مِن أسقامِنا . فَأَقامَت عَلى‏ ذلِكَ بُرهَةً طَويلَةً . ثُمَّ أصبَحنا ذاتَ يَومٍ ، فَإِذا بِها قَدِ انبَعَثَ مِن ساقِها دَمٌ عَبيطٌ ، وإذا بِأَوراقِها ذابِلَةٌ تَقطُرُ دَماً كَماءِ اللَّحمِ ، فَقُلنا : قَد حَدَثَت حادِثَةٌ عَظيمَةٌ ، فَبِتنا لَيلَتَنا فَزِعينَ مَهمومينَ نَتَوَقَّعُ الحادِثَةَ ، فَلَمّا أظلَمَ اللَّيلُ عَلَينا سَمِعنا بُكاءً وعَويلاً مِن تَحتِ الأَرضِ ، وجَلبَةً شَديدَةً ورَجَّةً ، وسَمِعنا صَوتَ نائِحٍ يَقولُ : أيَابنَ النَّبِيِّ ويَابنَ الوَصِيِ‏ بَقِيَّةَ ساداتِنا الأَكرَمينا وكَثُرَ الرَّنينُ وَالأَصواتُ ، فَلَم نَفهَم كَثيراً مِمّا كانوا يَقولونَ ، فَأَتانا بَعدَ ذلِكَ خَبَرُ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام ، ويَبِسَتِ الشَّجَرَةُ وجَفَّت ، وكَسَرَتهَا الأَرياحُ وَالأَمطارُ ، فَذَهَبَت ودَرَسَ أثَرُها . قالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدٍ الأَنصارِيُّ : فَلَقيتُ دِعبِلَ بنَ عَلِيٍّ الخُزاعِيَّ في مَدينَةِ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَحَدَّثتُهُ بِهذَا الحَديثِ ، فَلَم يُنكِرهُ (مقتل الحسين عليه السلام ، خوارزمى : ج ۲ ص ۹۸ ، بغية الطلب فى تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۴۸) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
358

را سه بار در دهان چرخاند و آن را در پاى درختچه خارى ريخت كه كنار خيمه خاله‏ام بود ... . سپس فرمود : «اين درخت خار ، منزلتى دارد» .
آن گاه ، همراهان ايشان نيز همين گونه كردند و پيامبر صلى اللَّه عليه و آله برخاست و دو ركعت نماز گزارد و من و جوانان قبيله ، از اين كار ، شگفت‏زده شديم ؛ زيرا از نماز ، اطّلاعى نداشتيم و پيش از آن ، نمازگزارى نديده بوديم . فردا صبح ، ديديم كه آن درخت خار ، بالا رفته است و مانند بزرگ‏ترين درختان خار، بلند و بزرگ شده است . خداوند خارهايش را زدود و شاخه‏هايش فراوان و در هم پيچيده و ساقه و برگ‏هايش سبز شدند . پس از آن ، ميوه‏هايى داد به اندازه بزرگ‏ترين قارچ‏ها به رنگ گياه وَرس ساييده (سرخ مايل به زرد) و با بوى عنبر و مزه عسل .
به خدا سوگند ، هر گرسنه و تشنه و بيمار و نيازمند و حاجتمندى كه از آن مى‏خورد ، سير و سيراب و تن‏درست مى‏گشت و نيازش برطرف مى‏شد . هر شتر نر و ماده و هر گوسفندى كه از آن مى‏خورد ، فربه مى‏شد و شيرش زياد مى‏گشت . ما از روزى كه پيامبر صلى اللَّه عليه و آله بر ما فرود آمده بود ، رشد و بركت را در اموالمان مى‏ديديم و سرزمين ما آباد و سرسبز شد .
ما آن را درخت مبارك مى‏ناميديم و باديه‏نشينان اطراف ما ، مانند ما ، از سايه آن بهره مى‏بردند و از برگش در سفرها توشه بر مى‏گرفتند و آن را همراه خود ، به سرزمين‏هاى بى آب و علف مى‏بردند و جاى آب و غذا را برايشان مى‏گرفت .
هماره اين گونه بود و وضع بر همين منوال مى‏گذشت ، تا اين كه روزى برخاستيم و ديديم ميوه‏هايش افتاده و برگ‏هايش زرد شده‏اند . اندوهگين و بيمناك شديم و اندكى نگذشت كه خبر درگذشت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله به ما رسيد و همان روز ، پيامبر خدا قبض روح شده بود .
پس از آن ، ميوه‏هايى كوچك‏تر از پيش ، يا مزه و بويى فروتر ، مى‏داد و اين حالت ، سى سال ادامه داشت ، تا اين كه روزى برخاستيم و ديديم كه از اوّل تا آخرش ، خار در آورده و سرسبزىِ شاخه‏هايش رفته و همه ميوه‏هايش ريخته‏اند. اندكى نگذشت كه خبر شهادت امير مؤمنان على عليه السلام رسيد و ديگر ميوه نداد ؛ نه كم و نه زياد . ميوه‏اش به كلّى قطع شد و پيوسته ما و اطرافيان ما ، از برگش مى‏گرفتيم و بيماران خود را با آن درمان مى‏كرديم و دردهايمان را شفا مى‏داديم .
مدّتى طولانى به اين شكل باقى ماند . سپس روزى برخاستيم و ديديم كه از ساقه‏اش خون تازه تراويده و از برگ‏هاى پژمرده‏اش ، قطره خونى مانند آبِ گوشت ، مى‏چكد . گفتيم : پيشامد بزرگى روى داده است و آن شب را بيمناك و اندوهگين ، به انتظار خبر حادثه سپرى كرديم و چون سياهىِ شب ، ما را فرا گرفت ، گريه و ناله‏اى از زير زمين شنيديم و غوغايى سخت و

تعداد بازدید : 131105
صفحه از 992
پرینت  ارسال به