441
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

زده شد !
واى بر شما ! آيا مى‏دانيد چه جگرى از محمّد صلى اللَّه عليه و آله دريديد؟! و چه خونى از او ريختيد؟! و چه دُردانه‏اى را از او گرفتيد؟! (بى گمان ، كارى ناروا كرديد . نزديك است كه آسمان‏ها از آن بشكافند و زمين ، دهانْ باز كند و كوه‏ها فرو ريزند!)۱ . به سانِ احمقان زشتكار ، بر سرِ دُردانه او ريختيد و زمين و آسمان را از سياهى لشكر ، پُر كرديد .
آيا از خونْ‏بارشِ آسمان ، به شگفت مى‏آييد؟! (عذاب آخرت كه رسوا كننده‏تراست) . مهلت خدا ، سبُك‏سرتان نكند ، كه خدا عجله‏اى ندارد و از دست دادنِ فرصت انتقام ، نگرانش نمى‏كند . هرگز ! (به درستى كه پروردگارت در كمين است)۲» .
آن گاه زينب عليها السلام خاموش شد . مردم را حيران و انگشت به دهان ديدم و پيرمردى گريان را ديدم كه محاسنش خيس شده بود و مى‏گفت :

پيرانشان ، بهترينْ پيران اند و فرزندانشان‏به گاهِ بر شمردن نسل‏ها ، نه خوارند و نه رسوا .۳

1.مريم : آيه ۸۹ و ۹۰ .

2.فجر : آيه ۱۴ .

3.رَأَيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ عليه السلام ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها ، كَأَنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام . قالَ : وقَد أومَأَت إلَى النّاسِ أنِ اسكُتوا ، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ ، وسَكَتَتِ الأَصواتُ ، فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ وَالصَّلاةُ عَلى‏ أبي رَسولِ اللَّهِ ، أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ ، ويا أهلَ الخَتلِ وَالخَذلِ ، فَلا رَقَأَتِ العَبرَةُ ، ولا هَدَأَتِ الرَّنَّةُ ، فَما مَثَلُكُم إلّا (كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَنَكُمْ دَخَلَا بَيْنَكُمْ) . ألا وهَل فيكُم إلَّا الصَّلَفُ النَّطَفُ ، وَالصَّدَرُ الشَّنَفُ ، خَوّارونَ فِي اللِّقاءِ ، عاجِزونَ عَنِ الأَعداءِ ، ناكِثونَ لِلبَيعَةِ ، مُضَيِّعونَ لِلذِّمَّةِ ، فَبِئسَ ما قَدَّمَت لَكُم أنفُسُكُم أن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيكُم ، وفِي العَذابِ أنتُم خالِدونَ . أتبكونَ ! إي وَاللَّهِ فَابكوا كَثيراً وَاضحَكوا قَليلاً ، فَلَقَد فُزتُم بِعارِها وشَنارِها ، ولَن تَغسِلوا دَنَسَها عَنكُم أبَداً . فَسَليلَ خاتَمِ الرِّسالَةِ ، وسَيِّدَ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ومَلاذَ خِيَرَتِكُم ، ومَفزَعَ نازِلَتِكُم ، وأمارَةَ مَحَجَّتِكُم ، ومَدرَجَةَ حُجَّتِكُم خَذَلتُم ، ولَهُ قَتَلتُم ! ألا ساءَ ما تَزِرونَ ، فَتَعساً ونُكساً ، فَلَقَد خابَ السَّعيُ ، وتَرِبَتِ الأَيدي ، وخَسِرَتِ الصَّفقَةُ ، وبُؤتُم بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ، وضُرِبَت عَلَيكُمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ . وَيلَكُم، أتَدرونَ أيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ فَرَيتُم؟ وأيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكتُم ؟ وأيَّ كَريمَةٍ لَهُ أصَبتُم ؟ (لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيًْا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ) ، ولَقَد أتَيتُم بِها خَرقاءَ شَوهاءَ ، طِلاعَ الأَرضِ وَالسَّماءِ . أفَعَجِبتُم أن قَطَرَتِ السَّماءُ دَماً ! ( وَ لَعَذَابُ الْأَخِرَةِ أَخْزَى‏ ) ، فَلا يَستَخِفَّنَّكُمُ المَهَلُ ، فَإِنَّهُ لا يُحَفِّزُهُ البِدار ، ولا يُخافُ عَلَيهِ فَوتُ الثّأرِ ، كَلّا (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) . قالَ : ثُمَّ سَكَتَت ، فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى‏ ، قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم ، ورَأَيتُ شَيخاً قَد بَكى‏ حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ ، وهُوَ يَقولُ : كُهولُهُم خَيرُ الكُهولِ ونَسلُهُم‏إذا عُدَّ نَسلٌ لا يَخيبُ ولا يَخزى‏(الأمالى ، مفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الأمالى ، طوسى : ص ۹۲ ح ۱۴۲) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
440

كوفى از بالاى بام پرسيد : شما از كدام اسيران هستيد؟
گفتند : ما اسيران خاندان محمّديم .
آن زن ، پايين آمد و چادر و پيراهن و مقنعه برايشان جمع كرد و به آنها داد تا خود را بپوشانند .۱

6 / 4

سخنرانى زينب عليها السلام در ميان كوفيان‏

۱۵۰۸.الأمالى ، مفيد- به نقل از حَذلَم بن ستير -: زينب دختر على عليه السلام را ديدم و زن باحيايى سخنورتر از او نديده‏ام ، و گويى از زبان [پدرش‏] امير مؤمنان عليه السلام سخن مى‏گفت .
او در آغاز به مردم اشاره كرد كه : «ساكت شويد» .
نَفَس‏ها در سينه‏ها حبس شدند و آواها فرو خفتند . زينب عليها السلام گفت : «ستايش ، خدا راست و بر پدرم پيامبر خدا ، درود ! امّا بعد ، اى كوفيان و اى دغلكاران بى‏وفا ! اشكتان ، هرگز خشك مباد! و ناله‏تان هيچ‏گاه فروخفته مباد ! مَثَل شما ، (مَثَل زنى است كه رشته تابيده [به دست خويش‏] را پس از محكم كردن ، از هم مى‏گسست . سوگندهايتان را دستاويز فريب يكديگر قرار مى‏دهيد)۲ .
هان ! آيا جز لافْزنانِ گزافه‏گو و سينه‏هاى كينه‏جو ميان شما هست؟ به گاهِ ديدار ، نرم ، و در برابر دشمن ، ناتوان ، و شكننده پيمان و تباه كننده تعهّديد . چه بد چيزى براى خود ، پيش فرستاده‏ايد كه موجب خشم خدا بر شما و عذاب هميشگى مى‏شود!
گريه مى‏كنيد؟! آرى به خدا سوگند ، بايد فراوان بگِرييد و كم بخنديد ، كه به ننگ و عار آن رسيده‏ايد و هرگز از آلودگى آن ، پاكيزه نخواهيد شد . نگين مُهر پيامبرى و سَرور جوانان بهشتى ، پناهگاه نيكوكارانتان و جان‏پناه پيشامدهايتان و نشانه روشن راهتان و نردبان پيروزى‏تان را تنها گذاشتيد و او را كشتيد .
چه بد بارى را بر دوش مى‏كشيد ! سرنگون و نگونسار باشيد ، كه تلاشتان ناكام و دستانتان خالى ماند و بازى را باختيد و در خشم خدا ، خانه كرديد و مُهر خوارى و درماندگى بر پيشانى‏تان

1.لَمّا قارَبوا [أي حَمَلَةُ رُؤوسِ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ ]الكوفَةَ ، كانَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِالنُّخَيلَةِ وهِيَ العَبّاسِيَّةُ ، ودَخَلَ لَيلاً ... وَاجتَمَعَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلى‏ سَبيِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ البَتولِ ، فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفَةِ . وقالَت : مِن أيِّ الاُسارى‏ أنتُنَّ ؟ فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، فَنَزَلَت وجَمَعَت مُلاءً وإزاراً ومَقانِعَ ، وأعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ (مثير الأحزان : ص ۸۵) .

2.نحل : آيه ۹۲ .

تعداد بازدید : 132181
صفحه از 992
پرینت  ارسال به