445
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

۱۵۱۰.بلاغات النساء- از امام صادق ، از پدرانش عليهم السلام -: هنگامى كه زنان را از كربلا آوردند و وارد كوفه كردند ، زين العابدين عليه السلام از بيمارى ، ناتوان شده بود . زنان كوفيان را ديدم كه بر حسين بن على عليه السلام گريبان چاك كردند . آن گاه [بود كه‏] زين العابدين عليه السلام سرش را بلند كرد و فرمود : «هان ! اين زنان مى‏گِريند ؟ پس ما را چه كسى كشته است ؟» .
همچنين اُمّ كلثوم را ديدم - و زن باحيايى سخنورتر از او نديده‏ام - ، و گويى از زبان و دهان امير مؤمنان عليه السلام سخن مى‏گفت . به مردم اشاره كرد كه : «ساكت شويد» .
هنگامى كه نَفَس‏ها آرام گرفتند و زنگ شتران از صدا افتادند ، گفت : «با ستايش خدا و درود و سلام بر پيامبرش ، سخنم را مى‏آغازم . امّا بعد ،۱ اى مردم كوفه! اى مردم مكّار فريبكار ( / مردم خوار و بى‏مقدار) ! بگرييد كه هميشه ديده‏هاتان گريان و سينه‏هاتان بريان باد! زنى رشته‏باف را مى‏مانيد (كه آنچه را استوار بافته است ، از هم مى‏گُسلد (پنبه مى‏كند) . پيمان‏هاى شما دروغ است و چراغ ايمانتان ، بى‏فروغ)۲ . مردمى هستيد لافزن و بلندپرواز! خودنما و حيلت‏ساز! دوست‏كُش و دشمن‏نواز! چون سبزه پارگين ، درون‏سو ، گَنده و برون‏سو ، سبز و رنگينيد ! نابه‏كاريد و چون سنگ گور ، نقره‏آگين !
چه زشتْ كارى كرديد! خشم خدا را خريديد و در آتش دوزخ جاويد ، خزيديد . مى‏گرييد؟! بگرييد ، كه سزاوار گريستنيد ، نه در خور شادمان زيستن . داغ ننگى بر خود نهاديد كه روزگاران بر آيد و آن ننگ نزدايد!
اين ننگ را چگونه مى‏شوييد؟ و پاسخ كشتن فرزند پيغمبر را چه مى‏گوييد؟ سيّد جوانان بهشت و چراغ راه شما مردم زشت كه در سختى ، يارتان بود و در بلاها غمخوارتان . نيست و

1.ترجمه خطبه را از اين جا تا آخر حديث ، از ترجمه استاد سيّد جعفر شهيدى در كتاب زندگانى فاطمه زهرا عليها السلام (ص ۲۵۱) با اندكى ويرايش ، آورده‏ايم .

2.اقتباس از آيه ۹۲ سوره نحل .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
444

زين العابدين عليه السلام فرمود : «اى عمّه ! دم مزن كه گذشته ، چراغ راه آينده است و تو به حمد الهى ، عالِمى خدايى هستى و از دانش ديگران نياموخته‏اى ، و فهميده‏اى ، بى آن كه لازم باشد ديگران به تو بفهمانند . گريه و ناله ، آنچه را روزگار برده ، باز نمى‏گردانند» .
زينب عليها السلام ، خاموش شد و زين العابدين عليه السلام فرود آمد و خيمه‏اش را زد و زنان را فرود آورد و وارد خيمه شد .۱

1.لَمّا أتى‏ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ، وكانَ مَريضاً ، وإذا نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَنتَدِبنَ مُشَقِّقاتِ الجُيوبِ ، وَالرِّجالُ مَعَهُنَّ يَبكونَ . فَقالَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام - بِصَوتٍ ضَئيلٍ وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ - : إنَّ هؤُلاءِ يَبكونَ عَلَينا! فَمَن قَتَلَنا غَيرَهم ؟ فَأَومَأَت زَينَبُ بِنتُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام إلَى النّاسِ بِالسُّكوتِ . قالَ حِذيَمٌ الأَسَدِيُّ : لَم أرَ وَاللَّهِ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها ، كَأَنَّها تَنطِقُ وتُفرِغُ عَلى‏ لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وقَد أشارَت إلَى النّاسِ بِأَن أنصِتوا ، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ وسَكَنَتِ الأَجراسُ ، ثُمَّ قالَت - بَعدَ حَمدِ اللَّهِ تَعالى‏ وَالصَّلاةِ عَلى‏ رَسولِهِ صلى اللَّه عليه و آله : أمّا بَعدُ يا أهلَ الكوفَةِ ، يا أهلَ الخَتلِ وَالغَدرِ وَالخَذلِ وَالمَكرِ ، ألا فَلا رَقَأَتِ العَبرَةُ ولا هَدَأَتِ الزَّفرَةُ ، إنَّما مَثَلُكُم كَمَثَلِ (الَّتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَنَكُمْ دَخَلَا بَيْنَكُمْ ) ، هَل فيكُم إلَّا الصَّلَفُ وَالعُجبُ ، وَالشَّنَفُ وَالكَذِبُ ، ومَلَقُ الإِماءِ ، وغَمزُ الأَعداءِ ، أو كَمَرعى‏ عَلى‏ دِنَةٍ أو كَفِضَّةٍ عَلى‏ مَلحودَةٍ ، ألا بِئسَ ما قَدَّمَت لَكُم أنفُسكُم أن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيكُم وفِي العَذابِ أنتمُ خالِدونَ . أتَبكونَ أخي ؟ ! أجَل وَاللَّهِ فَابكوا فَإِنَّكُم وَاللَّهِ أحرِياءُ بِالبُكاءِ ، فَابكوا كَثيراً وَاضحَكوا قَليلاً ، فَقَد بُليتُم بِعارِها ، ومُنيتُم بِشَنارها ولَن تَرحَضوها أبَداً ، وأنّى‏ تَرحَضونَ قَتلَ سَليلِ خاتَمِ النُّبُوَّةِ ، ومَعدِنِ الرِّسالَةِ ، وسَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، ومَلاذِ حَريمِكُم ، ومَعاذِ حِزبِكُم ، ومَقَرِّ سِلمِكُم ، وآسي كَلِمكُم ، ومَفزَعِ نازِلَتِكُم ، وَالمَرجِعِ إلَيهِ عِندَ مُقاتَلَتِكُم ، ومَدَرَةِ حُجَجِكُم ، ومَنارِ مَحَجَّتِكُم . ألا ساءَ ما قَدَّمَت لَكُم أنفُسُكُم ، وساءَ ما تَزِرونَ لِيَومِ بَعثِكُم . فَتَعساً تَعساً ! ونُكساً نُكساً ! لَقَد خابَ السَّعيُ ، وتَبَّتِ الأَيدي ، وخَسِرَتِ الصَّفقَةُ ، وبُؤتُم بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ، وضُرِبَت عَلَيكُم الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ . أتَدرونَ وَيلَكُم أيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله فَرَثتُم ؟ ! وأيَّ عَهدٍ نَكَثتُم ؟ ! وأيَّ كَريمَةٍ لَهُ أبرَزتُم ؟ ! وأيَّ حُرمَةٍ لَهُ هَتَكتُم ؟ ! وأيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكتُم ؟ ! (لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيًْا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَوَ تُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنشَقُّ الْأَرْضُ وَ تَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) ! لَقَد جِئتُم بِها شَوهاءَ صَلعاءَ ، عَنقاءَ ، سَوداءَ ، فَقماءَ ، خَرقاءَ ، طِلاعَ الأَرضِ وَالسَّماءِ . أفَعَجِبتُم أن تَمطُرَ السَّماءُ دَماً ، (وَ لَعَذَابُ الْأَخِرَةِ أَخْزَى‏ وَ هُمْ لَا يُنصَرُونَ) فَلا يَستَخِفَّنَّكُمُ المَهَلُ ، فَإِنَّهُ عَزَّ وجَلَّ لا يُخفِرُهُ البِدارُ ولا يُخشى‏ عَلَيهِ فَوتُ الثّارِ ، كَلّا إنَّ رَبَّكَ لَنا ولَهُم لَبِالمِرصادِ . ثُمَّ أنشَأَت تَقولُ عليها السلام : ماذا تَقولونَ إذ قالَ النَّبِيُّ لَكُم‏ ماذا صَنَعتُم وأنتُم آخِرُ الاُمَمِ‏بِأَهلِ بَيتي وأولادي وتَكرِمَتي‏ مِنهُم اُسارى‏ ومِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ‏ماكانَ ذاكَ جَزائي إذ نَصَحتُ لَكُم‏ أن تَخلُفوني بِسوءٍ في ذَوي رَحِمي‏إنِّي لَأَخشى‏ عَلَيكُم أن يَحِلَّ بِكُم‏ مِثلُ العَذابِ الَّذي أودى‏ عَلى‏ إرَمِ‏ ثُمَّ وَلَّت عَنهُم . قالَ حِذيَمٌ : فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى‏ قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم ، فَالتَفَتُّ إلى‏ شَيخٍ إلى‏ جانِبي يَبكي وقَدِ اخضَلَّتِ لِحيَتُهُ بِالبُكاءِ ، ويَدُهُ مَرفوعَةٌ إلَى السَّماءِ ، وهُوَ يَقولُ : بِأَبي واُمّي كُهولُكُم خَيرُ الكُهولِ ، ونِساؤُكُم خَيرُ النِّساءِ ، وشَبابُكُم خَيرُ الشَّبابِ ، ونَسلُكُم نَسلٌ كَريمٌ ، وفَضلُكُم فَضلٌ عَظيمٌ ، ثُمَّ أنشَدَ : كُهولُكُم خَيرُ الكُهولِ ونَسلُكُم‏ إذا عُدَّ نَسلٌ لايَبورُ ولا يَخزى‏ فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : يا عَمَّةُ ! اُسكُتي فَفِي الباقي عَنِ الماضِي اعتِبارٌ ، وأنتِ بِحَمدِ اللَّهِ عالِمَةٌ غَيرُ مُعَلَّمَةٍ ، فَهِمَةٌ غَيرُ مُفَهَّمَةٍ ، إنَّ البُكاءَ وَالحَنينَ لا يَرُدّانِ مَن قَد أبادَهُ الدَّهرُ . فَسَكَتَت ، ثُمَّ نَزَلَ عليه السلام وضَرَبَ فُسطاطَهُ ، وأنزَلَ نِساءَهُ ودَخَلَ الفُسطاطَ (الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۹ ح ۱۷۰ ، المناقب ، ابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۱۵) .

تعداد بازدید : 132505
صفحه از 992
پرینت  ارسال به