449
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

پيامبر - كه درودهاى خدا و سلام او بر آنان باد - عناد ورزيديد؟! و شاعرتان به آن ، مباهات كرد و چنين سرود :

ما على و فرزندان على را كشتيم‏با شمشيرهاى هندى و نيزه‏ها
و ما زنانشان را به سانِ زنان تُرك ، اسير كرديم‏و آنان را [نمى‏دانى‏] چگونه به خاك و خون كشيديم!
دهانت پُر از خاك و سنگ باد ! به كشتن كسانى افتخار كردى كه خداوند ، پاكشان داشته و آلودگى را از آنها رانده و پاك و پاكيزه‏شان كرده است! هيچ مگوى و پس بنشين ، همان گونه كه پدرت نشست ؛ چرا كه هر كس چيزى دارد كه خود به دست آورده و پيش فرستاده است .
واى بر شما ! به خاطر برترى خدادادى ما ، بر ما حسد ورزيديد ؟

گناه ما چيست كه هميشه روزگار ، درياى ما جولان داردو درياى تو ، بى‏موج است و ناتوان از در بر گرفتن يك كِرم؟!
(آن ، فزونى خداست كه به هر كه بخواهد ، مى‏دهد و خداوند ، داراى بخشش بزرگ است)۱(و هر كه خدا ، برايش نورى قرار ندهد ، نورى نخواهد داشت)۲» .
صداها به گريه بلند شد و گفتند : كافى است . ديگر مگو - اى دختر پاكان - كه دل‏هايمان را آتش زدى و درونمان را شعله‏ور كردى .
در اين هنگام ، فاطمه صغرا ، ساكت شد .۳

1.حديد : آيه ۲۱ .

2.نور : آيه ۴۰ .

3.حَدَّثَني أبي عَن جَدِّي [الصّادِقِ‏] عليه السلام : خَطَبَت فاطِمَةُ الصُّغرى‏ بَعدَ أن وَرَدَت مِن كَربَلاءَ ، فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ عَدَدَ الرَّملِ وَالحَصى‏ ، وزِنَةَ العَرشِ إلَى الثَّرى‏ ، أحمَدُهُ واُؤمِنُ بِهِ وأتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأنَّ ذُرِّيَّتَهُ ذُبِحوا بِشَطِّ الفُراتِ بِغَيرِ ذَحلٍ ولا تِراتٍ . اللَّهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ أن أفتَرِيَ عَلَيكَ الكَذِبَ ، وأن أقولَ عَلَيكَ خِلافَ ما أنزَلتَ مِن أخذِ العُهودِ لِوَصِيَّةِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، المَسلوبِ حَقُّهُ ، المَقتولِ بِغَيرِ ذَنبٍ - كَما قُتِلَ وَلَدُهُ بِالأَمسِ - في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللَّهِ ، فيهِ مَعشَرٌ مُسلِمَةٌ بِأَلسِنَتِهِم . تَعساً لِرُؤوسِهِم ، ما دَفَعَت عَنهُ ضَيماً في حَياتِهِ ولا عِندَ مَماتِهِ ، حَتّى‏ قَبَضتَهُ إلَيكَ مَحمودَ النَّقيبَةِ ، طَيِّبَ العَريكَةِ ، مَعروفَ المَناقِبِ ، مَشهورَ المَذاهِبِ ، لَم تَأخُذهُ اللَّهُمَّ فيكَ لَومَةُ لائِمٍ ولا عَذلُ عَاذِلٍ . هَدَيتَهُ يا رَبِّ لِلإِسلامِ صَغيراً ، وحَمِدتَ مَناقِبَهُ كَبيراً ، ولَم يَزَل ناصِحاً لَكَ ولِرَسولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ حَتّى‏ قَبَضتَهُ إلَيكَ ، زاهِداً فِي الدُّنيا ، غَيرَ حَريصٍ عَلَيها ، راغِباً فِي الآخِرَةِ ، مُجاهِداً لَكَ في سَبيلِكَ ، رَضيتَهُ فَاختَرتَهُ وهَدَيتَهُ إلى‏ صِراطٍ مُستَقيمٍ . أمّا بَعدُ ، يا أهلَ الكوفَةِ ! يا أهلَ المَكرِ وَالغَدرِ وَالخُيَلاءِ ! فَإِنّا أهلُ بَيتٍ ابتَلانَا اللَّهُ بِكُم وَابتَلاكُم بِنا ، فَجَعَلَ بَلاءَنا حَسَناً ، وجَعَلَ عِلمَهُ عِندَنا وفَهمَهُ لَدَينا ، فَنَحنُ عَيبَةُ عِلمِهِ ، ووِعاءُ فَهمِهِ وحِكمَتِهِ ، وحُجَّتُهُ عَلى‏ أهلِ الأَرضِ في بِلادِهِ لِعِبادِهِ ، أكرَمَنَا اللَّهُ بِكَرامَتِهِ ، وفَضَّلَنا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله عَلى‏ كَثيرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضيلاً بَيِّناً . فَكَذَّبتُمونا وكَفَّرتُمونا ، ورَأَيتُم قِتالَنا حَلالاً وأموالَنا نَهباً ! كَأَنَّنا أولادُ تُركٍ أو كابُلٍ ، كَما قَتَلتُم جَدَّنا بِالأَمسِ ، وسُيوفُكُم تَقَطَّرُ مِن دِمائِنا أهلَ البَيتِ ، لِحِقدٍ مُتَقَدِّمٍ ، قَرَّت لِذلِكَ عُيونُكُم ، وفَرِحَت قُلوبُكُم ، افتِراءً عَلَى اللَّهِ ومَكراً مَكَرتُم ، (وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَكِرِينَ) . فَلا تَدعُوَنَّكُم أنفُسُكُم إلَى الجَذَلِ بِما أصَبتُم مِن دِمائِنا ، ونالَت أيديكُم مِن أموالِنا ، فَإِنَّ ما أصابَنا مِنَ المَصائِبِ الجَليلَةِ وَالرَّزايَا العَظيمَةِ (فِى كِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَ لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلَا تَأْسَوْاْ عَلَى‏ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَاكُمْ وَ اللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) . تَبّاً لَكُم ، فَانتَظِرُوا اللَّعنَةَ وَالعَذابَ ، فَكَأَن قَد حَلَّ بِكُم ، وتَواتَرَت مِنَ السَّماءِ نَقِماتٌ ، فَيُسحِتُكُم بِعَذابٍ ويُذيقُ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ ، ثُمَّ تُخَلَّدونَ فِي العَذابِ الأَليمِ يَومَ القِيامَةِ بِما ظَلَمتُمونا ، (أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّلِمِينَ) . وَيلَكُم ، أتَدرونَ أيَّةَ يَدٍ طاعَنَتنا مِنكُم ؟ ! وأيَّةَ نَفسٍ نَزَعَت إلى‏ قِتالنا ؟ ! أم بِأَيَّةِ رِجلٍ مَشَيتُم إلَينا تَبغونَ مُحارَبَتَنا ؟ ! قَسَت وَاللَّهِ قُلوبُكُم ، وغَلُظَت أكبادُكُم ، وطُبِعَ عَلى‏ أفئِدَتِكُم ، وخُتِمَ عَلى‏ أسماعِكُم وأبصارِكُم ، وسَوَّلَ لَكُمُ الشَّيطانُ وأملى‏ لَكُم ، وجَعَلَ عَلى‏ بَصَرِكُم غِشاوَةً فَأَنتُم لا تَهتَدونَ . فَتَبّاً لَكُم يا أهلَ الكوفَةِ ، أيُّ تِراتٍ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قِبَلَكُم ، وذُحولٍ لَهُ لَدَيكُم ، بِما عَنِدتُم بِأَخيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام جَدّي ، وبَنيهِ وعِترَةِ النَّبِيِّ الأَخيارِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِم ، وَافتَخَرَ بِذلِكَ مُفتَخِرُكُم فَقالَ : نَحنُ قَتَلنا عَلِيّاً وبَني عَلِيّ‏ بِسُيوفٍ هِندِيَّةِ ورِماحِ‏وسَبَينا نِساءَهُم سَبيَ تُركٍ‏ ونَطَحناهُم فَأَيَّ نِطاحِ‏ بِفيكَ أيُّهَا القائِلُ الكَثكَثُ وَالأَثلَبُ ، افتَخَرتَ بِقَتلِ قَومٍ زَكّاهُمُ اللَّهُ وأذهَبَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً ! فَاكظِم وأقعِ كَما أقعى‏ أبوكَ ، فَإِنَّما لِكُلِّ امرِئٍ مَا اكتَسَبَ وما قَدَّمَت يَداهُ . أحَسَدتُمونا - وَيلاً لَكُم - عَلى‏ ما فَضَّلَنَا اللَّهُ ؟ فَما ذَنبُنا أن جاشَ دَهراً بُحورُنا وبَحرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَّعامِصا(ذَ لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ، (وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) . قالَ : وَارتَفَعَتِ الأَصواتُ بِالبُكاءِ ، وقالوا : حَسبُكِ يابنَةَ الطَّيِّبينَ ، فَقَد أحرَقتِ قُلوبَنا ، وأنضَجتِ نُحورَنا ، وأضرَمتِ أجوافَنا . فَسَكَتَت (الملهوف : ص ۱۹۴ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۴ ح ۱۶۹) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
448

نزد ما نهاد و فهمش را به ما داد . ما گنجينه دانش او ، و ظرف فهم و حكمت اوييم ، و نيز حجّت خدا بر زمينيان در سرزمين‏هاى بندگانش . خداوند ، ما را به كرامت او ، بزرگ داشت و ما را با پيامبرش محمّد صلى اللَّه عليه و آله بر بسيارى از مخلوقاتش ، آشكارا برترى بخشيد .
امّا شما ، ما را تكذيب و تكفير كرديد و جنگ با ما را روا داشتيد و اموالمان را به تاراج برديد . گويى ما فرزندان تُرك و افغانيم ،۱ همان گونه كه ديروز ، جدّمان را كشتيد . به سبب كينه‏اى كهن ، از شمشيرهايتان ، خون ما اهل بيت مى‏چكد و چشم‏هايتان ، به آن روشن مى‏شود و دل‏هايتان ، از افترايى بر بسته به خدا و مكرى كه مى‏كنيد ، شاد مى‏گردد ؛ امّا (خدا ، بهترينِ مكركنندگان است)۲ .
امّا خون‏هايى كه از ما ريخته‏ايد و اموالى كه از ما به دست آورده‏ايد ، شما را به شادمانى نكشانَد ؛ چرا كه هر مصيبت سخت و پيشامد بزرگى كه به ما رسيده ، [مصداق اين آيه است :] (در كتابى (لوح محفوظ) پيش از آن كه آن (مصيبت) را خلق كنيم ، ثبت است . همانا اين [كار ]بر خدا آسان است ، تا بر آنچه از دست شما رفت ، تأسّف نخوريد و بر آنچه به شما داده شد ، شادمانى [بى‏جا ]نكنيد ، و خداوند ، هيچ متكبّر فخرفروشى را دوست ندارد)۳ .
مرگتان باد ! منتظر لعنت و عذاب خدا باشيد كه بر شما فرود آمده و نكبت‏هاى آسمانى ، پى در پى بر شما نازل شده است . عذاب خدا ، شما را به آتش مى‏كشد و شما را به جان هم مى‏اندازد و سپس ، روز قيامت در عذاب دردناكى كه خود با ستم‏هايتان ساخته‏ايد ، براى هميشه خواهيد ماند . (هان ! لعنت خدا بر ستمكاران !)۴ .
واى برشما ! آيا مى‏دانيد كدامين دستتان به ما زخم زد؟! و كدامين فرد به ستيز با ما برخاست؟! يا با كدام پا به جنگ ما آمديد؟!
به خدا سوگند ، سنگ‏دل گشته‏ايد ، جگرتان خشن شده ، دل‏هايتان مُهر خورده و گوش‏ها و چشم‏هايتان بسته شده است . شيطان ، فرصت را برايتان آراست و پرده‏اى بر ديده‏تان نهاد كه ديگر هدايت نخواهيد شد .
مرگتان باد ، اى كوفيان ! پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله چه كسى را از شما كشته بود؟ و چه خونى را از شما به گردن داشت؟ به چه خاطر با برادرش و جدّم على بن ابى طالب و پسرانش و خاندان برگزيده

1.تركان و افغانان ، در آن روزگار ، هنوز مسلمان نشده بودند و با حكومت اسلامى در ستيز بودند.

2.آل عمران : آيه ۵۴ .

3.حديد : آيه ۲۲ - ۲۳ .

4.هود : آيه ۱۸ .

تعداد بازدید : 132493
صفحه از 992
پرینت  ارسال به