زينب عليها السلام گريست و سپس گفت : «بزرگم را كُشتى و خاندانم را هلاك كردى و شاخهام را بُريدى و ريشهام را از بيخ و بُن در آوردى . اگر اين ، دل تو را خُنَك مىكند ، خُنَك شد !».
عبيد اللَّه به او گفت : اين ، دليرى است .۱ به جانم سوگند ، پدرت نيز شاعر و دلير بود .
زينب عليها السلام گفت : «زن را چه به دلاورى؟! از دلاورى به كارهاى ديگر پرداختم . آنچه مىگويم ، الهام درونى من است» .۲
۱۵۲۷.الملهوف : ابن زياد در كاخ نشست و بار عام داد . سر حسين عليه السلام را آوردند و جلويش نهادند و زنان و كودكان حسين عليه السلام را نيز وارد كردند .
زينب ، دختر على عليه السلام ، ناشناس نشست . ابن زياد ، در باره او پرسيد .
گفتند : اين ، زينب ، دختر على است .
ابن زياد ، به سوى او رو كرد و گفت : ستايش ، خدايى را كه رسوايتان ساخت و سخنانتان را دروغ كرد !
زينب عليها السلام گفت : «تنها فاسق ، رسوا مىشود و تنها تبهكار ، دروغگو از كار در مىآيد ، كه آنها
1.در بيشتر متونى كه اين ماجرا را نقل كردهاند ، «سجعگويى (سَجاعة)» و نه «دليرى (شَجاعة)» آمده است كه درستتر مىنمايد و با بقيّه سخن هم سازگارتر است . سَجْع ، به معناى سخن قافيهدار ، امّا بدون وزن شعرى است . بر اين اساس ، ترجمه اين جمله ، چنين مىشود : «اين زن ، سجع مىگويد» (ر . ك : المصباح المنير : ص ۲۶۷ مادّه «سجع») .
2.لَمّا دُخِلَ بِرَأسِ حُسَينٍ عليه السلام وصِبيانِهِ وأخَواتِهِ ونِسائِهِ عَلى عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، لَبِسَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام أرذَلَ ثِيابِها ، وتَنَكَّرَت ، وحَفَّت بِها إماؤُها ، فَلَمّا دَخَلَت جَلَسَت ، فَقالَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ : مَن هذِهِ الجالِسَةُ ؟ فَلَم تُكَلِّمهُ ، فَقالَ ذلِكَ ثَلاثاً ، كُلَّ ذلِكَ لا تُكَلِّمُهُ ، فَقالَ بَعضُ إمائِها : هذِهِ زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام .
قالَ : فَقالَ لَها عُبَيدُ اللَّهِ : الحَمدُ للَّهِِ الَّذي فَضَحَكُم وقَتَّلَكُم وأكذَبَ اُحدوثَتَكُم !
فَقالَت : الحَمدُ للَّهِِ الَّذي أكرَمَنا بِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله وطَهَّرَنا تَطهيراً ، لا كَما تَقولُ أنتَ ، إنَّما يَفتَضِحُ الفاسِقُ ، ويُكَذَّبُ الفاجِرُ .
قالَ : فَكَيفَ رَأَيتِ صُنعَ اللَّهِ بِأَهلِ بَيتِكِ ؟
قالَت : كُتِبَ عَلَيهِمُ القَتلُ ، فَبَرَزوا إلى مَضاجِعِهِم ، وسَيَجمَعُ اللَّهُ بَينَكَ وبَينَهُم ، فَتَحاجّونَ إلَيهِ ، وتَخاصَمونَ عِندَهُ .
قالَ : فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ وَاستَشاطَ ، قالَ : فَقالَ لَهُ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ : أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ! إنَّما هِيَ امرَأَةٌ ، وهَل تُؤاخَذُ المَرأَةُ بِشَيءٍ مِن مَنطِقِها ؟ إنَّها لا تُؤاخَذُ بِقَولٍ ، ولا تُلامُ عَلى خَطَلٍ .
فَقالَ لَهَا ابنُ زِيادٍ : قَد أشفَى اللَّهُ نَفسي مِن طاغِيَتِكِ ، وَالعُصاةِ المَرَدَةِ مِن أهلِ بَيتِكِ .
قالَ : فَبَكَت ، ثُمَّ قالَت : لَعَمري لَقَد قَتَلتَ كَهلي ، وأبَرتَ أهلي ، وقَطَّعتَ فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ، فَإِن يَشفِكَ هذا فَقَدِ اشتَفَيتَ .
فَقالَ لَها عُبَيدُ اللَّهِ : هذِهِ شَجاعَةٌ ، قَد لَعَمري كانَ أبوكَ شاعِراً شُجاعاً .
قالَت : ما لِلمَرأَةِ وَالشَّجاعَةَ ! إنَّ لي عَنِ الشَّجاعَةِ لَشُغُلاً ، ولكِنَّ نَفثي ما أقولُ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۵۷ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۱۵ ) .