477
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

6 / 13

خاندان پيامبر صلى اللَّه عليه و آله در زندان ابن زياد

۱۵۴۰.الكامل فى التاريخ : گفته شده هنگامى كه خاندان حسين عليه السلام به كوفه رسيدند ، ابن زياد ، آنان را بازداشت كرد و خبر را براى يزيد فرستاد . در همان هنگام كه آنان در حبس بودند ، سنگى بر آنان فرو افتاد كه نوشته‏اى به آن ، گِرِه زده بودند و در آن ، چنين نوشته بود : پيك ، خبر شما را براى يزيد ، برده است و فلان روز مى‏رسد و فلان روز ، باز مى‏گردد . اگر صداى «اللَّه أكبر» شنيديد ، يقين كنيد كه كشته مى‏شويد و اگر نشنيديد ، در امان هستيد .
دو سه روز پيش از آمدن پيك ، سنگى كه در آن ، نوشته‏اى بود ، انداخته شد كه مى‏گفت :


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
476

ابن زياد گفت : اى دشمن خودت ! در باره عثمان بن عفّان ، چه مى‏گويى؟
گفت : اى پسرِ بنده بنى عِلاج ! اى پسر مرجانه و سميّه ! تو را با عثمان بن عفّان ، چه كار؟ عثمان ، خوب يا بد ، صالح يا فاسد ، خداى - تبارك و تعالى - ولىّ آفريده‏هاى خود است و ميان خَلقش و عثمان بن عفّان ، به حق و عدالت ، داورى مى‏كند ؛ امّا از من در باره پدرت بپرس و نيز در باره يزيد و پدرش .
ابن زياد گفت : به خدا سوگند ، از تو چيزى نمى‏پرسم تا اين كه مرگ را بچشى .
عبد اللَّه بن عفيف گفت : ستايش ، ويژه پروردگار جهانيان است . هان كه من سال‏ها از پروردگارم ، طلب شهادت مى‏كردم و به حمد خدا ، اكنون پس از مأيوس شدن از آن ، روزى‏ام كرد و اجابت يكى از قديمى‏ترين دعاهايم را به من نشان داد!
ابن زياد گفت : گردنش را بزنيد .
گردنش را زدند و به دارش آويختند . رحمت خدا بر او باد !۱

1.صَعِدَ ابنُ زِيادٍ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ عَلَيهِ ، وقالَ في بَعضِ كَلامِهِ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أظهَرَ الحَقَّ وأهلَهُ ، ونَصَرَ أميرَ المُؤمِنينَ وأشياعَهُ ، وقَتَلَ الكَذّابَ ابنَ الكَذّابِ . قالَ : فَما زادَ عَلى‏ هذَا الكَلام ِشَيئاً ووَقَفَ ، فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَفيفٍ الأَزدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، وكانَ مِن خِيارِ الشّيعَةِ وكانَ أفضَلَهُم ، وكانَ قَد ذَهَبَت عَينُهُ اليُسرى‏ في يَومِ الجَمَلِ وَالاُخرى‏ في يَومِ صِفّينَ ، وكانَ لا يُفارِقُ المَسجِدَ الأَعظَمَ يُصَلّي فيهِ إلَى اللَّيلِ ، ثُمَّ يَنصَرِفُ إلى‏ مَنزِلِهِ . فَلَمّا سَمِعَ مَقالَةَ ابنِ زِيادٍ ، وَثَبَ قائِماً ثُمَّ قالَ : يَابنَ مَرجانَةَ ، الكَذّابُ ابنُ الكَذّابِ أنتَ وأبوكَ ومَنِ استَعمَلَكَ وأبوهُ ، يا عَدُوَّ اللَّهِ أتَقتُلونَ أبناءَ النَّبِيّينَ وتَتَكَلَّمونَ بِهذَا الكَلامِ عَلى‏ مَنابِرِ المُؤمِنينَ ؟! قالَ : فَغَضِبَ ابنُ زِيادٍ ، ثُمَّ قالَ : مَنِ المُتَكَلِّمُ ؟ فَقالَ : أنَا المُتَكَلِّمُ يا عَدُوَّ اللَّهِ ، أتَقتُلُ الذُّرِّيَّةَ الطّاهِرَةَ الَّتي قَد أذهَبَ اللَّهُ عَنهَا الرِّجسَ في كِتابِهِ ، وتَزعُمُ أنَّكَ عَلى‏ دينِ الإِسلامِ ؟ وا عَوناه ، أينَ أولادُ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، لِيَنتَقِموا مِن طاغِيَتِكَ اللَّعينِ ابنِ اللَّعينِ عَلى‏ لِسانِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَبِّ العالَمينَ ؟ قالَ : فَازدادَ غَضَباً عَدُوُّ اللَّهِ حَتَّى انتَفَخَت أوداجُهُ ، ثُمَّ قالَ : عَلَيَّ بِهِ ، قالَ : فَتَبادَرَت إلَيهِ الجَلاوِزَةُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ لِيَأخُذوهُ ، فَقامَتِ الأَشرافُ مِنَ الأَزدِ مِن بَني عَمِّهِ فَخَلَّصوهُ مِن أيدِي الجَلاوِزَةِ ، وأخرَجوهُ مِن بابِ المَسجِدِ ، فَانطَلَقوا بِهِ إلى‏ مَنزِلِهِ . ونَزَلَ ابنُ زِيادٍ عَنِ المِنبَرِ ودَخَلَ القَصرَ ، ودَخَلَ عَلَيهِ أشرافُ النّاسِ ، فَقالَ : أرَأَيتُم ما صَنَعَ هؤُلاءِ القَومُ ؟ فَقالوا : قَد رَأَينا أصلَحَ اللَّهُ الأَميرَ ، إنَّمَا الأَزدُ فَعَلَت ذلِكَ فَشُدَّ يَدَيكَ بِساداتِهِم ، فَهُمُ الَّذينَ استَنقَذوهُ مِن يَدِكَ حَتّى‏ صارَ إلى‏ مَنزِلِهِ . قالَ : فَأَرسَلَ ابنُ زِيادٍ إلى‏ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ مِخنَفٍ الأَزدِيِّ ، فَأَخَذَهُ وأخَذَ مَعَهُ جَماعَةً مِنَ الأَزدِ فَحَبَسَهُم ، وقالَ : وَاللَّهِ لا خَرَجتُم مِن يَدي أو تَأتُوني بِعَبدِ اللَّهِ بنِ عَفيفٍ . قالَ : ثُمَّ دَعَا ابنُ زِيادٍ لِعَمرِو بنِ الحَجّاجِ الزُّبَيدِيِّ ومُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ وشَبَثِ بنِ الرِّبعِيِّ وجَماعَةٍ مِن أصحابِهِ ، وقالَ لَهُم : اِذهَبوا إلى‏ هذَا الأَعمى‏ ، أعمَى الأَزدِ الَّذي قَد أعمَى اللَّهُ قَلبَهُ كَما أعمى‏ عَينَيهِ ، ائتوني بِهِ . قالَ : فَانطَلَقَت رُسُلُ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ إلى‏ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَفيفٍ ، وبَلَغَ ذلِكَ الأَزدَ فَاجتَمَعوا ، وَاجتَمَعَ مَعَهُم أيضاً قَبائِلُ اليَمَنِ لِيَمنَعوا عَن صاحِبِهِم عَبدِ اللَّهِ بنِ عَفيفٍ . وبَلَغَ ذلِكَ ابنَ زِيادٍ ، فَجَمَعَ قَبائِلَ مُضَرَ وضَمَّهُم إلى‏ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ وأمَرَهُ بِقِتالِ القَومِ . قالَ : فَأَقبَلَت قَبائِلُ مُضَرَ نَحوَ اليَمَنِ ودَنَت مِنهُمُ اليَمَنُ ، فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديداً ، فَبَلَغَ ذلِكَ ابنَ زِيادٍ ، فَأَرسَلَ إلى‏ أصحابِهِ يُؤَنِّبُهُم ، فَأَرسَلَ إلَيهِ عَمرُو بنُ الحَجّاجِ يُخبِرُهُ بِاجتِماعِ اليَمَنِ عَلَيهِم . قالَ : وبَعَثَ إلَيهِ شَبَثُ بنُ الرِّبعِيِّ : أيُّهَا الأَميرُ ، إنَّكَ قَد بَعَثتَنا إلى‏ اُسودِ الآجامِ فَلا تَعجَل ، قالَ : وَاشتَدَّ قِتالُ القَومِ حَتّى‏ قُتِلَ جَماعَةٌ مِنهُم مِنَ العَرَبِ . قالَ : ودَخَلَ أصحابُ ابنِ زِيادٍ إلى‏ دارِ ابنِ عَفيفٍ ، فَكَسَرُوا البابَ وَاقتَحَموا عَلَيهِ ، فَصاحَت بِهِ ابنَتُهُ : يا أبَتِ! أتاكَ القَومُ مِن حَيثُ لا تَحتَسِبُ ، فَقالَ : لا عَلَيكِ يَا ابنَتي ، ناوِلينِي السَّيفَ : قالَ : فَناوَلَتهُ فَأَخَذَهُ وجَعَلَ يَذُبُّ عَن نَفسِهِ ، وهُوَ يَقولُ : أنَا ابنُ ذِي الفَضلِ العَفيفِ الطّاهِرِ عَفيفٌ شَيخي وَابنُ اُمِّ عامِرِكَم دارِعٍ مِن جَمعِهِم وحاسِرِ وبَطَلٍ جَندَلتُهُ مُغادِرِ قالَ : وجَعَلَتِ ابنَتُهُ تَقولُ : يا لَيتَني كُنتُ رَجُلاً فَاُقاتِلَ بَينَ يَدَيكَ اليَومَ هؤُلاءِ الفَجَرَةَ ، قاتِلِي العِترَةِ البَرَرَةِ . قالَ وجَعَلَ القَومُ يَدورونَ عَلَيهِ مِن خَلفِهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ، وهُوَ يَذُبُّ عَن نَفسِهِ بِسَيفِهِ ، ولَيسَ يَقدِرُ أحَدٌ أن يَتَقَدَّمَ إلَيهِ . قالَ : وتَكاثَروا عَلَيهِ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ حَتّى‏ أخَذوهُ . فَقالَ جُندَبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأَزدِيُّ : إنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، أخَذوا وَاللَّهِ عَبدَ اللَّهِ بنَ عَفيفٍ ، فَقَبُحَ وَاللَّهِ العَيشُ مِن بَعدِهِ . قالَ : ثُمَّ اُتِيَ بِهِ حَتّى‏ اُدخِلَ عَلى‏ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، فَلَمّا رَآهُ قالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أخزاكَ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَفيفٍ : يا عَدُوَّ اللَّهِ بِهذا أخزاني ، وَاللَّهِ لَو فَرَّجَ اللَّهُ عَن بَصَري لَضاقَ عَلَيكَ مَورِدي ومَصدَري . قالَ : فَقالَ ابنُ زِيادٍ : يا عَدُوَّ نَفسِهِ ، ما تَقولُ في عُثمانَ بنِ عَفّانَ ؟ فَقالَ : يَابنَ عَبدِ بَني عِلاجٍ ، يَابنَ مَرجانَةَ وسُمَيِّةَ ، ما أنتَ وعُثمانُ بنُ عَفّانَ ؟ عُثمانُ أساءَ أم أحسَنَ ، وأصلَحَ أم أفسَدَ ، وَاللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ وَلِيُّ خَلقِهِ ، يَقضي بَينَ خَلقِهِ وبَينَ عُثمانَ بنِ عَفّانَ بِالعَدلِ وَالحَقِّ ، ولكِن سَلني عَن أبيكَ ، وعَن يَزيدَ وأبيهِ . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : وَاللَّهِ لا سَأَلتُكَ عَن شَي‏ءٍ أو تَذوقَ المَوتَ . فَقالَ عَبدُ اللَّهِ بنُ عَفيفٍ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، أما إنّي كُنتُ أسأَلُ رَبّي عزّوجلّ أن يَرزُقَنِي الشَّهادَةَ ، وَالآنَ فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي رَزَقَني إيّاها بَعدَ الإِياسِ مِنها ، وعَرَّفَني الإِجابَةَ مِنهُ لي في قَديمِ دُعائي . فَقالَ ابنُ زِيادٍ : اِضرِبوا عُنُقَهُ ، فَضُرِبَت رَقَبَتُهُ وصُلِبَ ، رَحمَةُ اللَّهِ عَلَيهِ (الفتوح : ج ۵ ص ۱۲۳ ؛ الملهوف : ص ۲۰۳ ) .

تعداد بازدید : 131138
صفحه از 992
پرینت  ارسال به