49
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

بكُشيد . او را باز داشته‏ايد و اختيار را از كفش رُبوده و از همه سو ، محاصره‏اش كرده‏ايد و از روى آوردن به اين همه سرزمين‏هاى پهناور خدا براى در امان ماندن خود و خانواده‏اش ، باز داشته‏ايد . اينك ، اسيرِ دست شماست و اختيارِ سود و زيانى براى خود ندارد . او و همسران و كودكان و يارانش را از آب جارى فرات ، محروم نموده‏ايد ؛ آبى كه يهود و مجوس و مسيحى ، از آن مى‏نوشند ، و خوك و سگِ صحرا در آن مى‏غلتند . آن گاه ، ايشان از تشنگى ، در حال جان كَنْدن هستند. چه بد رفتارى با فرزندان محمّد صلى اللَّه عليه و آله داشتيد ! خداوند ، شما را روز تشنگى ( قيامت ) سيراب نكند، اگر هم‏اكنون ، توبه نكنيد و از آنچه اكنون مى‏كنيد، دست نكِشيد !
پيادگان لشكر ، به او حمله بُردند و به او تيراندازى كردند . حُر نيز آمد و پيشِ روى حسين عليه السلام ايستاد .۱

1.إنَّ الحُرَّ بنَ يَزيدَ لَمّا زَحَفَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، قالَ لَهُ : أصلَحَكَ اللَّهُ ! مُقاتِلٌ أنتَ هذَا الرَّجُلَ ؟ قالَ : إي وَاللَّهِ ، قِتالاً أيسَرُهُ أن تَسقُطَ الرُّؤوسُ وتَطيحَ الأَيدي . قالَ : أفَما لَكُم في واحِدَةٍ مِنَ الخِصالِ الَّتي عَرَضَ عَلَيكُم رِضىً ؟ قالَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : أما وَاللَّهِ لَو كانَ الأَمرُ إلَيَّ لَفَعَلتُ ، ولكِنَّ أميرَكَ قَد أبى‏ ذلِكَ . قالَ : فَأَقبَلَ حَتّى‏ وَقَفَ مِنَ النّاسِ مَوقِفاً ، ومَعَهُ رَجُلٌ مِن قَومِهِ يُقالُ لَهُ : قُرَّةُ بنُ قَيسٍ . فَقالَ : يا قُرَّةُ ! هَل سَقَيتَ فَرَسَكَ اليَومَ ؟ قالَ : لا ، قالَ : إنَّما تُريدُ أن تَسقِيَهُ ؟ قالَ : فَظَنَنتُ وَاللَّهِ أَنّهُ يُريدُ أن يَتَنَحّى‏ فَلا يَشهَدَ القِتالَ ، وكَرِهَ أن أراهُ حينَ يَصنَعُ ذلِكَ ، فَيَخافُ أن أرفَعَهُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَهُ : لَم أسقِهِ ، وأنَا مُنطَلِقٌ فَساقيهِ . قالَ : فَاعتَزَلتُ ذلِكَ المَكانَ الَّذي كانَ فيهِ . قالَ : فَوَاللَّهِ لَو أنَّهُ أطلَعَني عَلَى الَّذي يُريدُ ، لَخَرَجتُ مَعَهُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام . قالَ : فَأَخَذَ يَدنو مِن حُسَينٍ قَليلاً قَليلاً . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ مِن قَومِهِ يُقالُ لَهُ المُهاجِرُ بنُ أوسٍ : ما تُريدُ يَابنَ يَزيدَ ؟ أتُريدُ أن تَحمِلَ ؟ فَسَكَتَ وأخَذَهُ مِثلُ العُرَواءِ . فَقالَ لَهُ : يَابنَ يَزيدَ ! وَاللَّهِ إنَّ أمرَكَ لَمُريبٌ ، وَاللَّهِ ما رَأَيتُ مِنكَ في مَوقِفٍ قَطُّ مِثلَ شَي‏ءٍ أراهُ الآنَ ، ولَو قيلَ لي : مَن أشجَعُ أهلِ الكوفَةِ رَجُلاً ما عَدَوتُكَ ، فَما هذَا الَّذي أرى‏ مِنكَ ؟ قالَ : إنّي وَاللَّهِ اُخَيِّرُ نَفسي بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، ووَاللَّهِ لا أختارُ عَلَى الجَنَّةِ شَيئاً ولَو قُطِّعتُ وحُرِّقتُ ، ثُمَّ ضَرَبَ فَرَسَهُ فَلَحِقَ بِحُسَينٍ عليه السلام . فَقالَ لَهُ : جَعَلَنِي اللَّهُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ! أنَا صاحِبُكَ الَّذي حَبَستُكَ عَنِ الرُّجوعِ ، وسايَرتُكَ فِي الطَّريقِ ، وجَعجَعتُ بِكَ في هذَا المَكانِ ، وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، ما ظَنَنتُ أنَّ القَومَ يَرُدّونَ عَلَيكَ ما عَرَضتَ عَلَيهِم أبَداً ، ولا يَبلُغونَ مِنكَ هذِهِ المَنزِلَةَ ، فَقُلتُ في نَفسي : لا اُبالي أن اُطيعَ القَومَ في بَعضِ أمرِهِم ، ولا يَرَونَ أنّي خَرَجتُ مِن طاعَتِهِم ، وأمّا هُم فَسَيَقبَلونَ مِن حُسَينٍ هذِهِ الخِصالَ الَّتي يَعرِضُ عَلَيهِم ، ووَاللَّهِ لَو ظَنَنتُ أنَّهُم لا يَقبَلونَها مِنكَ ما رَكِبتُها مِنكَ ، وإنّي قَد جِئتُكَ تائِباً مِمّا كانَ مِنّي إلى‏ رَبّي ، ومُواسِياً لَكَ بِنَفسي حَتّى‏ أموتَ بَينَ يَدَيكَ ، أفَتَرى‏ ذلِكَ لي تَوبَةً ؟ قالَ : نَعَم يَتوبُ اللَّهُ عَلَيكَ ويَغفِرُ لَكَ ، مَا اسمُكَ ؟ قالَ: أنَا الحُرُّ بنُ يَزيدَ . قالَ : أنتَ الحُرُّ كَما سَمَّتكَ اُمُّكَ ، أنتَ الحُرُّ إن شاءَ اللَّهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، انزِل . قالَ : أنَا لَكَ فارِساً خَيرٌ مِنّي راجِلاً ، اُقاتِلُهُم عَلى‏ فَرَسي ساعَةً ، وإلَى النُّزولِ ما يَصيرُ آخِرُ أمري ، قالَ الحُسَينُ عليه السلام : فَاصنَع يَرحَمُكَ اللَّهُ ما بَدا لَكَ . فَاستَقدَمَ أمامَ أصحابِهِ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا القَومُ ! ألا تَقبَلونَ مِن حُسَينٍ خَصلَةً مِن هذِهِ الخِصالِ الَّتي عَرَضَ عَلَيكُم فَيُعافِيَكُمُ اللَّهُ مِن حَربِهِ وقِتالِهِ ؟ قالوا : هذَا الأَميرُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ فَكَلِّمهُ ، فَكَلَّمَهُ بِمِثلِ ما كَلَّمَهُ بِهِ قَبلُ ، وبِمِثلِ ما كَلَّمَ بِهِ أصحابَهُ . قالَ عُمَرُ : قَد حَرَصتُ لَو وَجَدتُ إلى‏ ذلِكَ سَبيلاً فَعَلتُ . فَقالَ : يا أهلَ الكوفَةِ ! لِاُمِّكُمُ الهَبَلُ وَالعُبرُ ، إذ دَعَوتُموهُ حَتّى‏ إذا أتاكُم أسلَمتُموهُ ، وزَعَمتُم أنَّكُم قاتِلو أنفُسِكُم دونَهُ ، ثُمَّ عَدَوتُم عَلَيهِ لِتَقتُلوهُ ، أمسَكتُم بِنَفسِهِ ، وأخَذتُم بِكَظَمِهِ ، وأحَطتُم بِهِ مِن كُلِّ جانِبٍ ، فَمَنَعتُموهُ التَّوَجُّهَ في بِلادِ اللَّهِ العَريضَةِ حَتّى‏ يَأمَنَ ويَأمَنَ أهلُ بَيتِهِ ، وأصبَحَ في أيديكُم كَالأَسيرِ لا يَملِكُ لِنَفسِهِ نَفعاً ولا يَدفَعُ ضَرّاً ، وحَلَّأتُموهُ ونِساءَهُ واُصَيبِيَتَهُ وأصحابَهُ عَن ماءِ الفُراتِ الجارِي ، الَّذي يَشرَبُهُ اليَهودِيُّ وَالمَجوسِيُّ وَالنَّصرانِيُّ ، وتَمَرَّغُ فيهِ خَنازيرُ السَّوادِ وكِلابُهُ ، وهاهُم اُولاءِ قَد صَرَعَهُمُ العَطَشُ ، بِئسَما خَلَفتُم مُحَمَّداً في ذُرِّيَّتِهِ ، لا سَقاكُمُ اللَّهُ يَومَ الظَّمَأِ إن لَم تَتوبوا وتَنزَعوا عَمّا أنتُم عَلَيهِ مِن يَومِكُم هذا في ساعَتِكُم هذِهِ . فَحَمَلَت عَلَيهِ رَجّاَلةٌ لَهُم تَرميهِ بِالنَّبلِ ، فَأَقبَلَ حَتّى‏ وَقَفَ أمامَ الحُسَينِ عليه السلام (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۲۷ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۹۹) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
48

نديده بودم . اگر از من مى‏پرسيدند كه شجاع‏ترين مردِ كوفه كيست ، از [ كنار نام ]تو نمى‏گذشتم . پس اين چه كارى است كه از تو مى‏بينم ؟ !
حُر گفت: به خدا سوگند، خود را ميان بهشت و دوزخ مى‏بينم و - به خدا سوگند - ، هيچ چيز را بر بهشت بر نمى‏گزينم، حتّى اگر تكّه‏تكّه و سوزانده شوم .
سپس ، بر اسبش هِى زد و به حسين عليه السلام پيوست . حُر به حسين عليه السلام گفت: خدا ، مرا فدايت كند ، اى فرزند پيامبر خدا ! من ، همان كسى هستم كه تو را از برگشتن ، باز داشتم و چشم از تو برنگرفتم و همراهت آمدم تا تو را مجبور به نزول در اين جا كردم . به خدا سوگند - آن خدايى كه جز او خدايى نيست - ، هرگز گمان نداشتم كه اين گروه، پيشنهادهاى تو را نپذيرند و كار را به اين جا برسانند . به خود مى‏گفتم : چه اشكالى دارد كه در برخى امور ، از آنان ، اطاعت كنم تا آنان ، مرا بيرون رفته از اطاعتشان نبينند ؟ آنها نيز اين پيشنهادهاى حسين را مى‏پذيرند [ و كار به خوشى خاتمه مى‏يابد ] . به خدا سوگند ، اگر گمان هم مى‏كردم كه آنان ، پيشنهادهاى تو را نمى‏پذيرند، اين كارها را با تو نمى‏كردم . اكنون ، پيش تو آمده‏ام و پشيمان از آنچه كرده‏ام ، به درگاه خدا توبه مى‏كنم و با جانم ، تو را يارى مى‏دهم تا پيشِ رويت بميرم . آيا براى من ، توبه‏اى هست ؟
حسين عليه السلام فرمود: «آرى . خداوند ، توبه‏ات را مى‏پذيرد و تو را مى‏آمرزد. نام تو چيست» ؟
گفت: من حُر ، پسر يزيد هستم .
حسين عليه السلام فرمود : «تو حُر (آزاده) هستى، همان گونه كه مادرت ، تو را ناميده است . تو ، إن شاء اللَّه ، در دنيا و آخرت ، آزاده‏اى . فرود بيا» .
حُر گفت: من سواره باشم ، برايت سودمندترم تا پياده شوم. سوار بر اسبم، ساعتى با آنان مى‏جنگم . كارم به فرود آمدن (شهادت) ، خواهد انجاميد .
حسين عليه السلام فرمود : «رحمت خدا بر تو باد ! هر چه به نظرت مى‏رسد ، همان گونه عمل كن» .
حُر ، جلوى يارانش آمد و گفت : اى مردمان ! چرا يكى از اين پيشنهادهاى حسين عليه السلام را نمى‏پذيريد تا خداوند ، شما را از جنگ و ستيز با او ، آسوده كند ؟
گفتند: اين فرمانده، عمر بن سعد است . با او سخن بگو .
حُر ، همان سخن را با او باز گفت. عمر گفت: من نيز بسيار دوست داشتم كه اگر راهى بيابم، چنين كنم .
حُر گفت: اى مردم كوفه! مادرتان به عزايتان بنشيند و گريان شود ! او را دعوت كرديد و چون آمد، تسليمش كرديد . ادّعاى جان دادن در راهش را نموديد و سپس ، بر او تاخته‏ايد تا او را

تعداد بازدید : 161188
صفحه از 992
پرینت  ارسال به