557
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

پيش‏فرستِ خود ، چيزى نمى‏يابى (و خدايت ، بر بندگان ، ستمكار نيست)۱ . شِكوه به خداست و تكيه بر هموست .
حيله‏ات را به كار ببند ، تلاشت را بكن و همه توانت را به كار گير ؛ امّا به خدا سوگند ، نخواهى توانست ياد ما را [از خاطرها] پاك كنى و وحىِ ما را بميرانى ، و مهلت ما را در نمى‏يابى و ننگت شُسته نمى‏شود . آيا انديشه‏ات جز دروغ و سستى ، و روزگارت جز روزهايى شمردنى و جمعت جز پريشانى است ، آن روز كه منادى ندا مى‏دهد : (هان ! لعنت خدا بر ستمكاران باد)۲ ؟!
ستايش ، ويژه خدايى است كه آغازِ ما را سعادت و مغفرت ، و فرجامِ ما را شهادت و رحمت ، قرار داد ! از خدا مى‏خواهيم كه پاداش آنان را كامل كند و افزون هم بدهد و جانشين خوبى در نبودِ آنها براى ما باشد ، كه او بخشنده و مهربان است و (خدا ، ما را بس است و او خوبْ وكيلى است!)۳ .
يزيد - كه خدا لعنتش كند - گفت :

چه صيحه خوبى ميان صيحه‏هاست !و چه زود ، مرگ ، بر نوحه‏گران ، آسان مى‏شود!۴

1.فصّلت : آيه ۴۶ .

2.هود : آيه ۱۸ .

3.آل عمران : آيه ۱۷۳ .

4.قامَت زَينَبُ ابنَةُ عَلِيٍّ عليهما السلام وقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعينَ ، صَدَقَ اللَّهُ كَذلِكَ يَقولُ : (ثُمَّ كَانَ عَقِبَةَ الَّذِينَ أَسَُواْ السُّوأَى‏ أَن كَذَّبُواْ بَِايَتِ اللَّهِ وَ كَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ ) . أظَنَنتَ يا يَزيدُ ، حَيثُ أخَذتَ عَلَينا أقطارَ الأَرضِ وآفاقَ السَّماءِ فَأَصبَحنا نُساقُ كَما تُساقُ الإِماءُ ، أنَّ بِنا عَلَى اللَّهِ هَواناً وبِكَ عَلَيهِ كَرامَةً ! وأنَّ ذلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ عِندَهُ ! فَشَمَختَ بِأَنفِكَ ونَظَرتَ في عِطفِكَ جَذَلاً مَسروراً ، حينَ رَأَيتَ الدُّنيا لَكَ مُستَوسِقَةً ، وَالاُمورَ مُتَّسِقَةً ، وحينَ صَفا لَكَ مُلكُنا وسُلطانُنا . فَمَهلاً مَهلاً ، أنَسيتَ قَولَ اللَّهِ تَعالى‏ : (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِاَّنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) ؟ أمِنَ العَدلِ - يَابنَ الطُّلَقاءِ - تَخديرُكَ إماءَكَ ونِساءَكَ وسَوقُكَ بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله سَبايا ، قَد هَتَكتَ سُتورَهُنَّ وأبدَيتَ وُجوهَهُنَّ ، تَحدوا بِهِنَّ الأَعداءُ مِن بَلَدٍ إلى‏ بَلَدٍ ، ويَستَشرِفُهُنَّ أهلُ المَنازِلِ وَالمَناهِلِ ، ويَتَصَفَّحُ وُجوهَهُنَّ القَريبُ وَالبَعيدُ ، وَالدَّنِيُّ وَالشَّريفُ ، لَيسَ مَعَهُنَّ مِن رِجالِهِنَّ وَلِيٌّ ، ولا مِن حُماتِهِنَّ حَمِيٌّ ؟! وكَيفَ تُرتَجى‏ مُراقَبَةُ مَن لَفَظَ فوهُ أكبادَ الأَزكِياءِ ، ونَبَتَ لَحمُهُ بِدِماءِ الشُّهَداءِ ؟ وكَيفَ يَستَظِلُّ في ظِلِّنا أهلَ البَيتِ مَن نَظَرَ إلَينا بِالشَّنَفِ وَالشَّنَآنِ وَالإِحَنِ وَالأَضغانِ ؟ ثُمَّ تَقولُ غَيرَ مُتَأَثِّمٍ ولا مُستَعظِمٍ : لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحا ثُمَّ قالوا يا يَزيدُ لا تَشَل‏ مُنتَحِياً عَلى‏ ثَنايا أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ تَنكُتُها بِمِخصَرَتِكَ ، وكَيفَ لا تَقولُ ذلِكَ ، وقَد نَكَأتَ القُرحَةَ وَاستَأصَلتَ الشّأفَةَ بِإِراقَتِكَ دِماءَ ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ونُجومِ الأَرضِ مِن آلِ عَبدِ المُطَّلِبِ ؟ وتَهتِفُ بِأَشياخِكَ ، وزَعَمتَ أنَّكَ تُناديهِم ! فَلَتَرِدَنَّ وَشيكاً مَورِدَهُم ، ولَتَوَدَّنَّ أنَّكَ شَلَلتَ وبَكِمتَ ، ولَم تَكُن قُلتَ ما قُلتَ ، وفَعَلتَ ما فَعَلتَ . اللَّهُمَّ خُذ بِحَقِّنا ، وَانتَقِم مِمَّن ظَلَمَنا ، وأحلِل غَضَبَكَ بِمَن سَفَكَ دِماءَنا وقَتَلَ حُماتَنا . فَوَاللَّهِ ما فَرَيتَ إلّا جِلدَكَ ، ولا حَزَزتَ إلّا لَحمَكَ ، ولَتَرِدَنَّ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله بِما تَحَمَّلتَ مِن سَفكِ دِماءِ ذُرِّيَّتِهِ ، وَانتَهَكتَ مِن حُرمَتِهِ في عِترَتِهِ ولُحمَتِهِ ، وحَيثُ يَجمَعُ اللَّهُ شَملَهُم ، ويَلُمَّ شَعَثَهُم ، ويَأخُذُ بِحَقِّهِم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَ تَا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) . وحَسبُكَ بِاللَّهِ حاكِماً ، وبِمُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله خَصيماً وبِجَبرَئيلَ ظَهيراً ، وسَيَعلَمُ مَن سَوَّلَ لَكَ ومَكَّنَكَ مِن رِقابِ المُسلِمينَ ، بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدلاً ، وأيُّكُم شَرٌّ مَكاناً وأضعَفُ جُنداً . ولَئِن جَرَت عَلَيَّ الدَّواهي مُخاطَبَتَكَ ، إنّي لَأَستَصغِرُ قَدرَكَ ، وأستَعظِمُ تَقريعَكَ ، وأستَكثِرُ تَوبيخَكَ ، لكِنَّ العُيونَ عَبرى‏ وَالصُّدورَ حَرّى‏ . ألا فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِقَتلِ حِزبِ اللَّهِ النُّجَباءِ بِحِزبِ الشَّيطانِ الطُّلَقاءِ ، فَهذِهِ الأَيدي تَنضَحُ مِن دِمائِنا ، وَالأَفواهُ تَتَحَلَّبُ مِن لُحومِنا ، وتِلكَ الجُثَثُ الطَّواهِرُ الزَّواكي تَتَناهَبُهَا العَواسِلُ ، وتَعفوها أُمَّهاتُ الفَراعِلِ . ولَئِنِ اتَّخَذتَنا مَغنَماً لَتَجِدُنا وَشيكاً مَغرَماً ، حينَ لا تَجِدُ إلّا ما قَدَّمَت يَداكَ ، (وما رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ) ، فَإِلَى اللَّهِ المُشتَكى‏ وعَلَيهِ المُعَوَّلُ . فَكِد كَيدَكَ وَاسعَ سَعيَكَ وناصِب جَهدَكَ ، فَوَاللَّهِ لا تَمحُوَنَّ ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وَحيَنا ، ولا تُدرِكَ أمَدَنا ، ولا تَرحَضُ عَنكَ عارَها ، وهَل رَأيُكَ إلّا فَنَدٌ ، وأيّامُكَ إلّا عَدَدٌ ، وجَمعُكَ إلّا بَدَدٌ ، يَومَ يُنادِي المُنادِ : (ألا لَعنَةُ اللَّهِ عَلَى الظّالِمينَ ) . فَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي خَتَمَ لِأَوَّلِنا بِالسَّعادَةِ وَالمَغفِرَةِ ، ولِآخِرِنا بِالشَّهادَةِ وَالرَّحمَةِ ، ونَسأَلُ اللَّهَ أن يُكمِلَ لَهُمُ الثَّوابَ ويوجِبَ لَهُمُ المَزيدَ ، ويُحسِنَ عَلَينَا الخِلافَةَ إنَّهُ رَحيمٌ وَدودٌ ، (حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) . فَقالَ يَزيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ : يا صَيحَةً تُحمَدُ مِن صَوائِحِ‏ ما أهوَنَ المَوتَ عَلَى النَّوائِحِ‏(الملهوف : ص ۲۱۵ ؛ بلاغات النساء : ص ۳۵ ) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
556

سپس بى آن كه احساس گناه كنى و يا اين سخن را بزرگ بشمارى ، مى‏گويى :
[

پدرانم‏] هلهله مى‏كردند و فرياد شادى بر مى‏كشيدندو مى‏گفتند : اى يزيد ! سربلند و برقرار باشى !
در حالى كه بر دندان‏هاى پيشِ ابا عبد اللَّه ، سَرور جوانان بهشت ، خم مى‏شوى و با سرِ چوب‏دستى‏ات بر آنها مى‏زنى .
و چگونه اين را نگويى ، در حالى كه با ريختن خون فرزندان محمّد صلى اللَّه عليه و آله و ستارگان زمين از خاندان عبد المطّلب ، زخم را شكافتى و آن را از بيخ و بُن در آوردى؟!
پدرانت را ندا مى‏دهى و مى‏پندارى كه آنان را صدا مى‏زنى ! به زودى ، تو هم به جايگاه آنان در خواهى آمد و آن گاه ، دوست خواهى داشت كه اِفليج و گُنگ بودى تا آنچه را گفته‏اى ، نمى‏گفتى و آنچه را كرده‏اى ، نمى‏كردى .
خدايا ! حقّ ما را بستان و از آن كه بر ما ستم كرد ، انتقام بگير و خشمت را بر كسى كه خون‏هاى ما را ريخت و حاميان ما را كشت ، فرود آر .
به خدا سوگند ، جز پوست خود را نبريدى و جز گوشت خود را نشكافتى و بر پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله با بر دوش كشيدن خون‏هايى كه از فرزندانش ريخته‏اى و حرمتى كه از خاندان و خويشانش هتك كرده‏اى ، وارد مى‏شوى ، در آن جا كه خدا ، پراكندگى‏شان را گِرد مى‏آورد و پريشانى‏شان را سامان مى‏دهد و حقّشان را مى‏گيرد (و مپنداريد كسانى كه در راه خدا كشته شده‏اند ، مُرده هستند ؛ بلكه زنده‏اند و نزد خدايشان روزى مى‏خورند)۱ .
تو را داورى خدا ، طرفِ دعوا بودن محمّد صلى اللَّه عليه و آله و پشتيبانى جبرئيل ، بس است و آن كه [جنايت را ]براى تو آراست و تو را بر گردن مسلمانان سوار كرد ، به زودى خواهد دانست كه ستمكاران ، چه بد جاى‏گزينى بر گرفته‏اند و كدام يك از شما جايگاهى بدتر و سپاهى ناتوان‏تر دارد .
اگرچه پيشامدها مرا به سخن گفتن با تو وا داشته است ، امّا من منزلتت را كوچك مى‏بينم و سرزنش كردن تو را كسرِ شأن خود مى‏دانم ؛ امّا چشم‏ها اشكبارند و سينه‏ها سوزان .
هان ! شگفت و بس شگفت كه نجيب‏زادگان حزب خدا ، به دست آزادشدگانِ حزب شيطان ، كشته مى‏شوند ! از اين دست‏ها ، خون ما مى‏چكد و دهانشان از [ديدن ]گوشت ما آب افتاده است ، و آن پيكرهاى پاك و پاكيزه را گرگ‏ها دهان مى‏زنند و بقيّه‏اش را كفتارهاى ماده مى‏خورند .
اگر ما را غنيمت بگيرى ، به زودى خسارت مى‏بينى ، آن هنگام كه چيزى جز دستاوردهاى

1.آل عمران : آيه ۱۶۹ .

تعداد بازدید : 134754
صفحه از 992
پرینت  ارسال به