561
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
560

نيست ، پس از آن كه چشمان مسلمانان را به آن (كشتن حسين عليه السلام) ، اشكبار كردى و سينه‏هايشان را به گاه ياد آوردن آن ، سوزان نمودى ، و سنگ‏دل هستيد و جان‏هايى طغيانگر و پيكرهايى مملو از خشم خدا و لعنت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله داريد كه شيطان در آن ، آشيانه كرده و تخم گذاشته و جوجه كرده است و از نيروى شيطانى است كه مانند تويى مى‏رود و مى‏پَرد .
شگفت و بس شگفت از كشته شدن پرهيزگاران و فرزندانِ پيامبران و نسل اوصيا ، به دست آزاد شدگان خبيث و فرزندان زناكاران بدكار ! از دستانشان ، خون ما مى‏چكد و دهانشان ، از [ديدن‏] گوشت ما آب مى‏افتد . گرگ‏ها ، به آن پيكرهاى پاكِ [فتاده ]بر گوشه‏هاى بيابان ، دهان مى‏زنند و ماده‏كفتاران ، آنها را به خاك مى‏كِشند . اگر [امروز ، كشتن و اسارتِ‏] ما را غنيمت مى‏دانى ، به زودى ، غرامت سنگين اين كار را مى‏پردازى ، آن هنگام كه جز دستاورد پيشْ‏فرستاده‏ات را نمى‏يابى و خداوند ، به بندگان ، ستم نمى‏كند .
شِكوه به خدا و تكيه بر اوست و پناه و اميد نيز به هموست . پس حيله‏ات را به كار ببند و همه توانت را به كار گير . سوگند به خدايى كه ما را به وحى و قرآن و نبوّت و برگزيدن ، شرافت بخشيد ، به حدّ ما نمى‏توانى برسى و به جايگاه ما ، نائل نمى‏شوى و نمى‏توانى ياد ما را [از خاطرها] پاك كنى و ننگ جنايتت بر ما ، از [دامان ]تو پاك نمى‏شود . آيا انديشه‏ات ، جز سستى و روزگارت ، جز روزهايى شمردنى و جمعت ، جز پريشانى خواهد بود ، در روزى كه منادى ندا مى‏دهد : «هان ! خدا ، ستمكار متجاوز را لعنت كند !» ؟!
ستايش ، ويژه خدايى است كه براى اوليايش سعادت را قرار داد و خواستش را براى برگزيدگانش به انتها رساند و آنان را به جايگاه رحمت و رأفت و رضايت و مغفرت خود بُرد و كسى جز تو ، به سبب [ستم كردن بر ]آنان ، شقى نشد و كسى جز تو به آنان [چنين ]مبتلا نشد . از خدا مى‏خواهيم كه اجر آنان را كامل گرداند و ثواب و اندوخته‏شان را فراوان كند و از او مى‏خواهيم كه جانشين خوبى در غيابِ بزرگانمان باشد و بازگشتى زيبا نصيب ما كند كه او بخشنده و مهربان است .
يزيد ، در جواب زينب عليها السلام گفت :

چه صيحه خوبى ميان صيحه‏هاست !و چه زود ، مرگ بر نوحه‏گران ، آسان مى‏شود!۱

1.قامَت [زَينَبُ عليها السلام‏] عَلى‏ قَدَمَيها وأشرَفَت عَلَى المَجلِسِ ، وشَرَعَت فِي الخُطبَةِ ، إظهاراً لِكَمالاتِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، وإعلاناً بِأَنّا نَصبِرُ لِرِضاءِ اللَّهِ ، لا لِخَوفٍ ولا دَهشَةٍ . فَقامَت إلَيهِ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ واُمُّها فاطِمَةُ بِنتُ رَسولِ اللَّهِ وقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، وَالصَّلاةُ عَلى‏ جَدّي سَيِّدِ المُرسَلينَ ، صَدَقَ اللَّهُ سُبحانَهُ كَذلِكَ يَقولُ : (ثُمَّ كَانَ عَقِبَةَ الَّذِينَ أَسَُواْ السُّوأَى‏ أَن كَذَّبُواْ بَِايَتِ اللَّهِ وَ كَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ ) أظَنَنتَ يا يَزيدُ حينَ أخَذتَ عَلَينا أقطارَ الأَرضِ ، وضَيَّقتَ عَلَينا آفاقَ السَّماءِ ، فَأَصبَحنا لَكَ في إسارِ الذُّلِّ ، نُساقُ إلَيكَ سَوقاً في قِطارٍ ، وأنتَ عَلَينا ذُو اقتِدارٍ ، أنَّ بِنا مِنَ اللَّهِ هَواناً وعَلَيكَ مِنهُ كَرامَةً وَامتِناناً ، وأنَّ ذلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ ، وجَلالَةِ قَدرِكَ ، فَشَمَختَ بِأَنفِكَ ، ونَظَرتَ في عِطفِكَ ، تَضرِبُ أصدَرَيكَ فَرِحاً وتَنفُضُ مِذرَوَيكَ مَرِحاً ، حينَ رَأَيتَ الدُّنيا لَكَ مُستَوسِقَةً ، وَالاُمورَ لَدَيكَ مُتَّسِقَةً ، وحينَ صَفا لَكَ مُلكُنا ، وخَلَصَ لَكَ سُلطانُنا ؟! فَمَهلاً مَهلاً لا تَطِش جَهلاً ! أنَسيتَ قَولَ اللَّهِ عزّوجلّ : (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِاَّنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) . أمِنَ العَدلِ يَابنَ الطُّلَقاءِ ! تَخديرُكَ حَرائِرَكَ وإماءَكَ ، وسَوقُكَ بَناتِ رَسولِ اللَّهِ سَبايا ؟ قَد هَتَكتَ سُتورَهُنَّ ، وأبدَيتَ وُجوهَهُنَّ ، يَحدو بِهِنَّ الأَعداءُ مِن بَلَدٍ إلى‏ بَلَدٍ ، ويَستَشرِفُهُنَّ أهلُ المَناقِلِ ويَبرُزنَ لِأَهلِ المَناهِلِ ، ويَتَصَفَّحُ وُجوهَهُنَّ القَريبُ وَالبَعيدُ ، وَالغائِبُ وَالشَّهيدُ ، وَالشَّريفُ وَالوَضيعُ ، وَالدَّنِيُّ وَالرَّفيعُ ، لَيسَ مَعَهُنَّ مِن رِجالِهِنَّ وَلِيٌّ ، ولا مِن حُماتِهِنَّ حَميمٌ ، عُتُوّاً مِنكَ عَلَى اللَّهِ وجُحوداً لِرَسولِ اللَّهِ ، ودَفعاً لِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللَّهِ ، ولا غَروَ مِنكَ ولا عَجَبَ مِن فِعلِكَ ، وأنّى‏ يُرتَجَى الخَيرُ مِمَّن لَفَظَ فوهُ أكبادَ الشُّهَداءِ ، ونَبَتَ لَحمُهُ بِدِماءِ السُّعَداءِ ، ونَصَبَ الحَربَ لِسَيِّدِ الأَنبِياءِ ، وجَمَعَ الأَحزابَ ، وشَهَرَ الحِرابَ ، وهَزَّ السُّيوفَ في وَجهِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، أشَدُّ العَرَبِ للَّهِ‏ِ جُحوداً ، وأنكَرُهُم لَهُ رَسولاً ، وأظهَرُهُم لَهُ عُدواناً ، وأعتاهُم عَلَى الرَّبِّ كُفراً وطُغياناً . ألا إنَّها نَتيجَةُ خِلالِ الكُفرِ ، وضَبٌّ يُجَرجِرُ فِي الصَّدرِ لِقَتلى‏ يَومِ بَدرٍ ، فَلا يَستَبطِيُ في بُغضِنا أهلَ البَيتِ مَن كانَ نَظَرُهُ إلَينا شَنَفاً وشَنَآناً وإحَناً وأظغاناً ، يُظهِرُ كُفرَهُ بِرَسولِ اللَّهِ ، ويُفصِحُ ذلِكَ بِلِسانِهِ ، وهُوَ يَقولُ فَرِحاً بِقَتلِ وُلدِهِ وسَبيِ ذُرِّيَّتِهِ ، غَيرَ مُتَحَوِّبٍ ولا مُستَعظِمٍ ، يَهتِفُ بَأَشياخِهِ : لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحا ولَقالوا يا يَزيدُ لا تَشَل‏ مُنتَحِياً عَلى‏ ثَنايا أبي عَبدِ اللَّهِ ، وكانَ مُقَبَّلَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله، يَنكُتُها بِمِخصَرَتِهِ ، قَدِ التَمَعَ السُّرورُ بِوَجهِهِ . لَعَمري لَقَد نَكَأتَ القُرحَةَ وَاستَأصَلتَ الشَّأفَةَ ، بِإِراقَتِكَ دَمَ سَيِّدِ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، وَابنِ يَعسوبِ العَرَبِ ، وشَمسِ آلِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وهَتَفتَ بِأَشياخِكَ ، وتَقَرَّبتَ بِدَمِهِ إلَى الكَفَرَةِ مِن أسلافِكَ ، ثُمَّ صَرَختَ بِنِدائِكَ ، ولَعَمري لَقَد نادَيتَهُم لَو شَهِدوكَ ! ووَشيكاً تَشهَدُهُم ولَم يَشهَدوكَ ، ولَتَوَدُّ يَمينُكَ كَما زَعَمتَ شَلَّت بِكَ عَن مِرفَقِها وجُذَّت ، وأحبَبتَ اُمَّكَ لَم تَحمِلكَ ، وأباكَ لَم يَلِدكَ ، حينَ تَصيرُ إلى‏ سَخَطِ اللَّهِ ، ومُخاصِمُكَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله . اللَّهُمَّ خُذ بِحَقِّنا ، وَانتَقِم مِن ظالِمِنا ، وأحلِل غَضَبَكَ عَلى‏ مَن سَفَكَ دِماءَنا ونَقَضَ ذِمارَنا ، وقَتَلَ حُماتَنا ، وهَتَكَ عَنّا سُدولَنا . وفَعَلتَ فَعلَتَكَ الَّتي فَعَلتَ ، وما فَرَيتَ إلّا جِلدَكَ ، وما جَزَزتَ إلّا لَحمَكَ ، وسَتَرِدُ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله بِما تَحَمَّلتَ مِن دَمِ ذُرِّيَّتِهِ ، وَانتَهَكتَ مِن حُرمَتِهِ ، وسَفَكتَ مِن دِماءِ عِترَتِهِ ولُحمَتِهِ ، حَيثُ يَجمَعُ بِهِ شَملَهُم ، ويَلُمُّ بِهِ شَعَثَهُم ، ويَنتَقِمُ مِن ظالِمِهِم ، ويَأخُذُ لَهُم بِحَقِّهِم مِن أعدائِهِم . فَلا يَستَفِزَّنَّكَ الفَرَحُ بِقَتلِهِم (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَ تَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) وحَسبُكَ بِاللَّهِ وَلِيّاً وحاكِماً ، وبِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله خَصيماً ، وبِجَبرَئيلَ ظَهيراً ، وسَيَعلَمُ مَن بَوَّأَكَ ومَكَّنَكَ مِن رِقابِ المُسلِمينَ ، أن بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلاً ، وأيُّكُم شَرٌّ مَكاناً وأضَلُّ سَبيلاً . ومَا استِصغاري قَدرَكَ ، ولَا استِعظامي تَقريعَكَ تَوَهُّماً لِانتِجاعِ الخِطابِ فيكَ ، بَعدَ أن تَرَكتَ عُيونَ المُسلِمينَ بِهِ عَبرى‏ ، وصُدورَهُم عِندَ ذِكرِهِ حَرّى‏ ، فَتِلكَ قُلوبٌ قاسِيَةٌ ، ونُفوسٌ طاغِيَةٌ ، وأجسامٌ مَحشُوَّةٌ بِسَخَطِ اللَّهِ ولَعنَةِ الرَّسولِ ، قَد عَشَّشَ فيهِ الشَّيطانُ وفَرَّخَ ، ومَن هُناكَ مِثلُكَ ما دَرَجَ ونَهَضَ . فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ لِقَتلِ الأَتقِياءِ ، وأسباطِ الأَنبِياءِ ، وسَليلِ الأَوصِياءِ ، بِأَيدِي الطُّلَقاءِ الخَبيثَةِ ، ونَسلِ العَهَرَةِ الفَجَرَةِ ، تَنطِفُ أكُفُّهُم مِن دِمائِنا ، وتَتَحَلَّبُ أفواهُهُم مِن لُحومِنا ، تِلكَ الجُثَثُ الزّاكِيَةُ عَلَى الجُيوبِ الضّاحِيَةِ ، تَنتابُهَا العَواسِلُ وتُعَفِّرُها اُمَّهاتُ الفَراعِلِ فَلَئِنِ اتَّخَذتَنا مَغنَماً لَتَجِدُ بِنا وَشيكاً مَغرَماً ، حينَ لا تَجِدُ إلّا ما قَدَّمَت يَداكَ ، ومَا اللَّهُ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ . فَإِلَى اللَّهِ المُشتَكى‏ وَالمُعَوَّلُ ، وإلَيهِ المَلجَأُ وَالمُؤَمَّلُ ، ثُمَّ كِد كَيدَكَ ، وَاجهَد جَهدَكَ ، فَوَاللَّهِ الَّذي شَرَّفَنا بِالوَحيِ وَالكِتابِ ، وَالنُّبُوَّةِ وَالاِنتِجابِ ، لا تُدرِكُ أمَدَنا ، ولا تَبلُغُ غايَتَنا ، ولا تَمحو ذِكرَنا ، ولا يُرحَضُ عَنكَ عارُنا ، وهَل رَأيُكَ إلّا فَنَدٌ ، وأيّامُكَ إلّا عَدَدٌ ، وجَمعُكَ إلّا بَدَدٌ ، يَومَ يُنادِ المُنادي ألا لَعَنَ اللَّهُ الظّالِمَ العادِيَ . وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي حَكَمَ لِأَولِيائِهِ بِالسَّعادَةِ ، وخَتَمَ لِأَصفِيائِهِ بِبُلوغِ الإِرادَةِ ، ونَقَلَهُم إلَى الرَّحمَةِ وَالرَّأفَةِ ، وَالرِّضوانِ وَالمَغفِرَةِ ، ولَم يَشقَ بِهِم غَيرُكَ ، ولَا ابتَلى‏ بِهِم سِواكَ ، ونَسأَلُهُ أن يُكمِلَ لَهُمُ الأَجرَ ، ويُجزِلَ لَهُمُ الثَّوابَ وَالذُّخرَ ، ونَسأَلُهُ حُسنَ الخِلافَةِ ، وجَميلَ الإِنابَةِ ، إنَّهُ رَحيمٌ وَدودٌ . فَقالَ يَزيدُ مُجيباً لَها : يا صَيحَةً تُحمَدُ مِن صَوائِحِ‏ ما أهوَنَ المَوتَ عَلَى النَّوائِحِ‏(الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۳ ح ۱۷۳ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۵) .

تعداد بازدید : 132133
صفحه از 992
پرینت  ارسال به