صداى شاميان به گريه برخاست ، تا آن جا كه يزيد ترسيد كه جايگاهش را از او بگيرند . پس به مؤذّن گفت : اذان بگو .
هنگامى كه مؤذّن گفت : «اللَّه أكبر ، اللَّه أكبر» ، على بن الحسين عليه السلام بر منبر نشسته بود .
وقتى مؤذّن گفت : «أشهد أن لا إله إلّا اللَّه و أشهد أنّ محمّداً رسول اللَّه» ، على بن الحسين عليه السلام گريست و سپس به يزيد ، رو كرد و فرمود : «اى يزيد! اين (محمّد صلى اللَّه عليه و آله) ، پدر توست يا پدر من؟» .
يزيد گفت : پدر توست . پايين بيا .
على بن الحسين عليه السلام فرود آمد و گوشهاى از سَمت درِ مسجد را گرفت و نشست .۱
۱۶۳۴.الفتوح- پس از يادكرد سخنرانى امام زين العابدين عليه السلام در دمشق -: هنگامى كه يزيد ، نمازش را به پايان برد ، فرمان داد كه خانهاى را براى على بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام و برادران و عمّههايش - كه خشنودى خدا بر آنان باد - ، آماده كنند .
آنان ، در آن خانه فرود آمدند و چند روزى در آن ماندند و به گريه و نوحهخوانى بر حسين عليه السلام پرداختند .۲
1.رُوِيَ لَمّا اُدخِلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العابِدينَ عليه السلام في جُملَةِ مَن حُمِلَ إلَى الشّامِ سَبايا مِن أولادِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وأهاليهِ عَلى يَزيدَ - لَعَنَهُ اللَّهُ - ، قالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، الحَمدُ للَّهِِ الَّذي قَتَلَ أباكَ !
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : قَتَلَ أبِيَ النّاسُ .
قالَ يَزيدُ : الحَمدُ للَّهِِ الَّذي قَتَلَهُ فَكَفانيهِ !
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : عَلى مَن قَتَلَ أبي لَعنَةُ اللَّهِ ، أفَتَراني لَعَنتُ اللَّهَ عزّوجلّ؟!
قالَ يَزيدُ : يا عَلِيُّ ، اصعَدِ المِنبَرَ فَأَعلِمِ النّاسَ حالَ الفِتنَةِ ، وما رَزَقَ اللَّهُ أميرَ المُؤمِنينَ مِنَ الظَّفَرِ!
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : ما أعرَفَني بِما تُريدُ .
فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! مَن عَرَفَني فَقَد عَرَفَني ، ومَن لَم يَعرِفني فَأَنَا اُعَرِّفُهُ بِنَفسي ، أنَا ابنُ مَكَّةَ ومِنىً ، أنَا ابنُ المَروَةِ وَالصَّفا ، أنَا ابنُ مُحَمَّدٍ المُصطَفى ، أنَا ابنُ مَن لا يَخفى ، أنَا ابنُ مَن عَلا فَاستَعلى فَجازَ سِدرَةَ المُنتَهى ، فَكانَ مِن رَبِّهِ قابَ قَوسَينِ أو أدنى .
فَضَجَّ أهلُ الشّامِ بِالبُكاءِ حَتّى خَشِيَ يَزيدُ أن يُؤخَذَ مِن مَقعَدِهِ ، فَقالَ لِلمُؤَذِّنِ : أذِّن .
فَلَمّا قالَ المُؤَذِّنُ : «اللَّهُ أكبَرُ ، اللَّهُ أكبَرُ» جَلَسَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام عَلَى المِنبَرِ ، فَقالَ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ» ، بَكى عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ثُمَّ التَفَتَ إلى يَزيدَ فَقالَ : يا يَزيدُ ، هذا أبوكَ أم أبي ؟
قالَ : بَل أبوكَ ، فَانزِل ، فَنَزَلَ عليه السلام فَأَخَذَ ناحِيَةَ بابِ المَسجِدِ (الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۳۲ ح ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۱) .
2.لَمّا فَرَغَ [يَزيدُ] مِن صَلاتِهِ ، أمَرَ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وأخَواتِهِ وعَمّاتِهِ رِضوانُ اللَّهِ عَلَيهِم ، فَفُرِّغَ لَهُم داراً فَنَزَلوها ، وأقاموا أيّاماً يَبكونَ ويَنوحونَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام (الفتوح : ج ۵ ص ۱۳۳) .