611
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

۱۶۸۶.تاريخ الطبرى- به نقل از عمّار دُهْنى ، از امام باقر عليه السلام -: هنگامى كه اسيران به مدينه وارد شدند ، زنى از


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
610

اى مردم ! ما رانده شده و آواره ، از شهرها تبعيد و دور گشته‏ايم ، گويى كه فرزندان تُرك و افغانيم ،۱ بى آن كه گناهى انجام داده يا ناپسندى را به جا آورده و يا ضربه‏اى به اسلام زده باشيم ، و مانند اين را در باره پدرانِ پيشين خود نيز نشينده‏ايم (و اين ، دروغ‏بستنى ، بيش نيست)۲ .
به خدا سوگند ، اگر پيامبر صلى اللَّه عليه و آله آن اندازه كه سفارش رعايت ما را به ايشان كرد ، سفارش به جنگ با ما مى‏كرد ، نمى‏توانستند از آنچه با ما كردند ، بيشتر انجام دهند !
پس (إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَيْهِ رَ جِعُونَ)۳ از مصيبتى به چه بزرگى و دردناكى و دهشتناكى و سختى و وحشتناكى و تلخى و گران‏بارى ! آنچه را كه به ما رسيده و بر ما كارگر شده ، نزد خدا مى‏نهيم و به حساب او مى‏گذاريم ، كه او پيروزمند و انتقام‏گيرنده است» .
سپس صوحان ، فرزند صعصعة بن صوحان - كه زمينگير بود - برخاست و از على بن الحسين - كه درودهاى خدا بر او باد - به دليل فلج بودن پاهايش [و ناتوانى بر يارى حسين عليه السلام ]عذر خواست و امام عليه السلام عذرخواهى‏اش را پذيرفت و خوش‏گمانى و سپاس‏گزارى خود را به او ابراز كرد و بر پدرش رحمت فرستاد .۴

1.ترك‏ها و افغان‏ها در آن روزگار ، هنوز مسلمان نشده بودند .

2.ص : آيه ۷ .

3.«همه از خداييم و به سوى او باز مى‏گرديم» (بخشى از آيه ۱۵۶ از سوره بقره كه به تعبير قرآن، صابران، آن را در وقت مصيبت، بر زبان مى‏آورند).

4.فَلَمّا قَرُبنا مِنها [أي مِنَ المَدينَةِ] نَزَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فَحَطَّ رَحلَهُ ، وضَرَبَ فُسطاطَهُ وأنزَلَ نِساءَهُ ، وقالَ : يا بَشيرُ ! رَحِمَ اللَّهُ أباكَ لَقَد كانَ شاعِراً ، فَهَل تَقدِرُ عَلى‏ شَي‏ءٍ مِنهُ ؟ قُلتُ : بَلى‏ - يَابنَ رَسولِ اللَّهِ - إنّي لَشاعِرٌ . قالَ : فَادخُلِ المَدينَةَ وَانعَ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، قالَ بَشيرٌ : فَرَكِبتُ فَرَسي ورَكَضتُ حَتّى‏ دَخَلتُ المَدينَةَ ، فَلَمّا بَلَغتُ مَسجِدَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله رَفَعتُ صَوتي بِالبُكاءِ ، وأنشَأتُ أقولُ : يا أهلَ يَثرِبَ لا مُقامَ لَكُم بِها قُتِلَ الحُسَينُ فَأَدمعي مِدرارُالجِسمُ مِنهُ بِكَربَلاءَ مُضَرَّجٌ‏ وَالرَّأسُ مِنهُ عَلَى القَناةِ يُدارُ قالَ : ثُمَّ قُلتُ : هذا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ مَعَ عَمّاتِهِ وأخَواتِهِ قَد حَلّوا بِساحَتِكُم ونَزَلوا بِفِنائِكُم ، وأنَا رَسولُهُ إلَيكُم اُعَرِّفُكُم مَكانَهُ . قالَ : فَما بَقِيَت فِي المَدينَةِ مُخَدَّرَةٌ ولا مُحَجَّبَةٌ إلّا بَرَزنَ مِن خُدورِهِنَّ ، مَكشوفَةً شُعورُهُنَّ مُخَمَّشَةً وُجوهُهُنَّ ، ضارِباتٍ خُدودَهُنَّ ، يَدعونَ بِالوَيلِ وَالثُّبورِ ، فَلَم أرَ باكِياً ولا باكِيَةً أكثَرَ مِن ذلِكَ اليَومِ ، ولا يَوماً أمَرَّ عَلَى المُسلِمينَ مِنهُ بَعدَ وَفاةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله . وسَمِعتُ جارِيَةً تَنوحُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام وتَقولُ : نَعى‏ سَيِّدي ناعٍ نَعاهُ فَأَوجَعا فَأَمرَضَني ناعٍ نَعاهُ فَأَفجَعاأعَينَيَّ جودا بِالمَدامِعِ وأسكِبا وجودا بِدَمعٍ بَعدَ دَمعِكُما مَعاعَلى‏ مَن دَهى‏ عَرشَ الجَليلِ فَزَعزَعا وأصبَحَ أنفُ الدّينِ وَالمَجدُ أجدَعاعَلَى ابنِ نَبِيِّ اللَّهِ وَابنِ وَصِيَّهِ‏ وإن كانَ عَنّا شاحِطَ الدّارِ أشسَعا ثُمَّ قالَت : أيُّهَا النّاعي ! جَدَّدتَ حُزنَنا بِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، وخَدَشتَ مِنّا قُروحاً لَمّا تَندَمِل ، فَمَن أنتَ يَرحَمُكَ اللَّهُ ؟ قُلتُ : أنَا بَشيرُ بنُ حَذلَمٍ ، وَجَّهَني مَولايَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ نازِلٌ مَوضِعَ كَذا وكَذا مَعَ عِيالِ أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ عليه السلام ونِسائِهِ . قالَ : فَتَرَكوني مَكاني وبادَروا ، فَضَرَبتُ فَرَسي حَتّى‏ رَجَعتُ إلَيهِم ، فَوَجَدتُ النّاسَ قَد أخَذُوا الطُّرُقَ وَالمَواضِعَ ، فَنَزَلتُ عَن فَرَسي وتَخَطَّيتُ رِقابَ النّاسِ حَتّى‏ قَرُبتُ مِن بابِ الفُسطاطِ ، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام داخِلاً ، فَخَرَجَ ومَعَهُ خِرقَةٌ يَمسَحُ بِها دُموعَهُ ، وخَلفَهُ خادِمٌ مَعَهُ كُرسِيٌّ فَوَضَعَهُ لَهُ وجَلَسَ عَلَيهِ ، وهُوَ لا يَتَمالَكُ مِنَ العَبرَةِ ، فَارتَفَعَت أصواتُ النّاسِ بِالبُكاءِ ، وحَنينُ الجَوارى وَالنِّساءِ ، وَالنّاسُ مِن كُلِّ ناحِيَةٍ يُعَزّونَهُ ، فَضَجَّت تِلكَ البُقعَةُ ضَجَّةً شَديدَةً ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ أنِ اسكُتوا ، فَسَكَنَت فَورَتُهُم . فَقالَ عليه السلام : الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مالِكِ يَومِ الدّينِ ، بارِئِ الخَلائِقِ أجمَعينَ ، الَّذي بَعُدَ فَارتَفَعَ فِي السَّماواتِ العُلى‏ ، وقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجوى‏ ، نَحمَدُهُ عَلى‏ عَظائِمِ الاُمورِ ، وفَجائِعِ الدُّهورِ ، وألَمِ الفَواجِعِ ، ومَضاضَةِ اللَّواذِعِ ، وجَليلِ الرُّزءِ ، وعَظيمِ المَصائِبِ الفاظِعَةِ ، الكاظَّةِ الفادِحَةِ الجائِحَةِ . أيُّهَا القَومُ ! إنَّ اللَّهَ تَعالى‏ ولَهُ الحَمدُ ابتَلانا بِمَصائِبَ جَليلَةٍ ، وثُلمَةٍ فِي الإِسلامِ عَظيمَةٍ ، قُتِلَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام وعِترَتُهُ ، وسُبِيَ نِساؤُهُ وصِبيَتُهُ ، وداروا بِرَأسِهِ فِي البُلدانِ مِن فَوقِ عامِلِ السِّنانِ ، وهذِهِ الرَّزِيَّةُ الَّتي لا مِثلَها رَزِيَّةٌ . أيُّهَا النّاسُ ! فَأَيُّ رِجالاتٍ مِنكُم يُسَرّونَ بَعدَ قَتلِهِ ، أم أيَّةُ عَينٍ مِنكُم تَحبِسُ دَمعَها وتَضَنُّ عَنِ انهِمالِها ؟ فَلَقَد بَكَتِ السَّبعُ الشِّدادُ لِقَتلِهِ ، وبَكَتِ البِحارُ بِأَمواجِها ، وَالسَّماواتُ بِأَركانِها ، وَالأَرضُ بِأَرجائِها ، وَالأَشجارُ بِأَغصانِها ، وَالحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ ، وَالمَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ ، وأهلُ السَّماواتِ أجمَعونَ . أيُّهَا النّاسُ ! أيُّ قَلبٍ لا يَنصَدِعُ لِقَتلِهِ ، أم أيُّ فُؤادٍ لا يَحِنُّ إلَيهِ ، أم أيُّ سَمعٍ يَسمَعُ هذِهِ الثُّلمَةَ الَّتي ثَلِمَت فِي الإِسلامِ ولا يُصِمُّ ؟ ! أيُّهَا النّاسُ ! أصبَحنا مَطرودينَ مُشَرَّدينَ ، مَذودينَ شاسِعينَ عَنِ الأَمصارِ كَأَنَّنا أولادُ تُركٍ أو كابُلَ ، مِن غَيرِ جُرمٍ اجتَرَمناهُ ، ولا مَكروهٍ ارتَكَبناهُ ، ولا ثُلمَةٍ فِي الإِسلامِ ثَلَمناها ، ما سَمِعنا بِهذا في آبائِنَا الأَوَّلينَ (إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَقٌ ) . وَاللَّهِ لَو أنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه و آله تَقَدَّمَ إلَيهِم في قِتالِنا كَمّا تَقَدَّمَ إلَيهِم فِي الوِصايَةِ بِنا ، لَما زادوا عَلى‏ ما فَعَلوا بِنا ، فَإِنّا للَّهِ‏ِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، مِن مُصيبَةٍ ما أعظَمَها ، وأوجَعَها وأفجَعَها ، وأكَظَّها ، وأفظَعَها ، وأمَرَّها ، وأفدَحَها ، فَعِندَ اللَّهِ نَحتَسِبُ فيما أصابَنا وأبلَغَ بِنا ، إنَّهُ عَزيزٌ ذُو انتِقامٍ . قالَ الرّاوي : فَقامَ صوحانُ بنُ صَعصَعَةَ بنِ صوحانَ - وكانَ زَمِناً - فَاعتَذَرَ إلَيهِ [أي عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ]صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ بِما عِندَهُ مِن زَمانَةِ رِجلَيهِ ، فَأَجابَهُ بِقَبولِ مَعذِرَتِهِ ، وحُسنِ الظَّنِّ بِهِ ، وشَكَرَ لَهُ وتَرَحَّمَ عَلى‏ أبيهِ (الملهوف : ص ۲۲۶ ، مثير الأحزان : ص ۱۱۲) .

تعداد بازدید : 132335
صفحه از 992
پرینت  ارسال به