641
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

يزيد، وقتى نامه را خواند ، گفت: ابن عبّاس ، راه شر را در پيش گرفته است.۱

1.كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ إلَى ابنِ عَبّاسٍ فِي البَيعَةِ ، فَأَبى‏ أن يُبايِعَهُ ، فَظَنَّ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ أنَّهُ إنَّمَا امتَنَعَ عَلَيهِ لِمَكانِهِ ، فَكَتَبَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ إلَى ابنِ عَبّاسٍ : أمّا بَعدُ ، فَقَد بَلَغَني أنَّ المُلحِدَ ابنَ الزُّبَيرِ دَعاكَ إلى‏ بَيعَتِهِ لِيُدخِلَكَ في طاعَتِهِ ، فَتَكونَ عَلَى الباطِلِ ظَهيراً ، وفِي المَأثَمِ شَريكاً ، فَامتَنَعتَ عَلَيهِ ، وَانقَبَضتَ لِما عَرَّفَكَ اللَّهُ مِن نَفسِكَ في حَقِّنا أهلَ البَيتِ ، فَجَزاكَ اللَّهُ أفضَلَ ما يَجزِي الواصِلينَ مِن أرحامِهِم ، الموفينَ بِعُهودِهِم ، فَمَهما أنسى‏ مِنَ الأَشياءِ فَلَستُ أنسى‏ بِرَّكَ وصِلَتَكَ ، وحُسنَ جائِزَتِكَ بِالَّذي أنتَ أهلُهُ مِنّا فِي الطّاعَةِ وَالشَّرَفِ ، وَالقَرابَةِ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَانظُر مَن قِبَلَكَ مِن قَومِكَ ومَن يَطرَأُ عَلَيكَ مِن أهلِ الآفاقِ مِمَّن يَسحَرُهُ ابنُ الزُّبَيرِ بِلِسانِهِ وزُخرُفِ قَولِهِ ، فَخَذِّلهُم عَنهُ ، فَإِنَّهُم لَكَ أطوَعُ ، ومِنكَ أسمَعُ مِنهُم لِلمُلحِدِ الخارِبِ المارِقِ ، وَالسَّلامُ . فَكَتَبَ ابنُ عَبّاسٍ إلَيهِ : أمّا بَعدُ ، فَقَد جاءَني كِتابُكَ تَذكُرُ دُعاءَ ابنِ الزُّبَيرِ إيّايَ لِلَّذي دَعاني إلَيهِ ، وأنِّي امتَنَعتُ مَعرِفَةً لِحَقِّكَ ، فَإِن يَكُن ذلِكَ كَذلِكَ فَلَستُ بِرَّكَ أغزو بِذلِكَ ، ولكِنَّ اللَّهَ بِما أنوي بِهِ عَليمٌ . وكَتَبتَ إلَيَّ أن أحُثَّ النّاسَ عَلَيكَ ، واُخَذِّلَهُم عَنِ ابنِ الزُّبَيرِ ، فَلا سُروراً ولا حُبوراً ، بِفيكَ الكَثكَثُ ، ولَكَ الأَثلَبُ ، إنَّكَ لَعازِبٌ إن مَنَّتكَ نَفسُكَ ، وإنَّكَ لَأَنتَ المَنفودُ المَثبورُ . وكَتَبتَ إلَيَّ تَذكُرُ تَعجيلَ بِرّي وصِلَتي ، فَاحبِس - أيُّهَا الإِنسانُ - عَنّي بِرَّكَ وصِلَتَكَ ، فَإِنّي حابِسٌ عَنكَ وُدّي ونُصرَتي ، ولَعَمري ، ما تُعطينا مِمّا في يَدَيكَ لَنا إلَّا القَليلَ ، وتَحبِسُ مِنهُ العَريضَ الطَّويلَ ، ألا [لا] أباً لَكَ ، أتَراني أنسى‏ قَتلَكَ حُسَيناً عليه السلام وفِتيانَ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ مَصابيحَ الدُّجى‏ ، ونُجومَ الأَعلامِ ؟! غادَرَتهُم جُنودُكَ بِأَمرِكَ ، فَأَصبَحوا مُصَرَّعينَ في صَعيدٍ واحِدٍ ، مُزَمَّلينَ في الدِّماءِ ، مَسلوبينَ بِالعَراءِ ، لا مُكَفَّنينَ ، ولا مُوَسَّدينَ ، تَسفيهِمُ الرِّياحُ ، وتَغزوهُمُ الذِّئابُ ، وتَنتابُهُم عُرجُ الضِّباعِ !! حَتّى‏ أتاحَ اللَّهُ لَهُم قَوماً لَم يَشرَكوا في دِمائِهِم ، فَكَفَّنوهُم وأجَنّوهُم ، وبِهِم - وَاللَّهِ - وبي مَنَّ اللَّهُ عَلَيكَ ، فَجَلَستَ في مَجلِسِكَ الَّذي أنتَ فيهِ . ومَهما أنسى‏ مِنَ الأَشياءِ فَلَستُ أنسى‏ تَسليطَكَ عَلَيهِمُ الدَّعِيَّ ابنَ الدَّعِيِّ ، لِلعاهِرَةِ الفاجِرَةِ ، البَعيدَ رَحِماً ، اللَّئيمَ أباً واُمّاً ، الَّذِي اكتَسَبَ أبوكَ فِي ادِّعائِهِ لِنَفسِهِ العارَ ، وَالمَأثَمَ وَالمَذَلَّةَ ، وَالخِزيَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ؛ لِأَنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قالَ : «الوَلَدُ لِلفِراشِ ، ولِلعاهِرِ الحَجَرُ» وإنَّ أباكَ زَعَمَ أنَّ الوَلَدَ لِغَيرِ الفِراشِ ، ولا يُضَرُّ العاهِرُ ، ويُلحَقُ بِهِ وَلَدُهُ ، كَما يُلحَقُ وَلَدُ البَغِيِّ المُرشِدَ ، ولَقَد أماتَ أبوكَ السُّنَّةَ جَهلاً ، وأحيَا الأَحداثَ المُضِلَّةَ عَمداً . ومَهما أنسى‏ مِنَ الأَشياءِ فَلَستُ أنسى‏ تَسييرَكَ حُسَيناً عليه السلام مِن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله إلى‏ حَرَمِ اللَّهِ ، وتَسييرَكَ إلَيهِمُ الرِّجالَ ، وإدساسَكَ إلَيهِم إن هُوَ نَذِرَ بِكُم فَعاجِلوهُ ، فَما زِلتَ بِذلِكَ حَتّى‏ أشخَصتَهُ مِن مَكَّةَ إلى‏ أرضِ الكُوفَةِ ، تَزأَرُ إلَيهِ خَيلُكَ وجُنودُكَ زَئيرَ الأَسَدِ ، عَداوَةَ مِثلِكَ للَّهِ‏ِ ولِرَسولِهِ ولِأَهلِ بَيتِهِ . ثُمَّ كَتَبتَ إلَى ابنِ مَرجانَةَ يَستَقبِلُهُ بِالخَيلِ وَالرِّجالِ ، وَالأَسِنَّةِ وَالسُّيوفِ ، ثُمَّ كَتَبتَ إلَيهِ بِمُعاجَلَتِهِ وتَركِ مُطاوَلَتِهِ ، حَتّى‏ قَتَلتَهُ ومَن مَعَهُ مِن فِتيانِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، أهلِ الْبَيتِ الَّذينَ أذهَبَ اللَّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً ، نَحنُ اُولئِكَ ، لا كَآبائِكَ الأَجلافِ الجُفاةِ ، أكبادِ الحَميرِ ، ولَقَد عَلِمتَ أنَّهُ كانَ أعَزَّ أهلِ البَطحاءِ بِالبَطحاءِ قَديماً ، وأعَزَّهُ بِها حَديثاً ، لَو ثَوى‏ بِالحَرَمَينِ مَقاماً ، وَاستَحَلَّ بِها قِتالاً ، ولكِنَّهُ كَرِهَ أن يَكونَ هُوَ الَّذي يُستَحَلُّ بِهِ حَرَمُ اللَّهِ وحَرَمُ رَسولِهِ صلى اللَّه عليه و آله وحُرمَةُ البَيتِ الحَرامِ . فَطَلَبَ إلَيكُمُ الحُسَينُ عليه السلام المُوادَعَةَ ، وسَأَلَكُمُ الرَّجعَةَ ، فَاغتَنَمتُم قِلَّةَ نُصّارِهِ ، وَاستِئصالَ أهلِ بَيتِهِ ، كَأَنَّكُم تَقتُلونَ أهلَ بَيتٍ مِنَ التُّركِ أو كابُلٍ ، فَكَيفَ تَجِدُني عَلى‏ وُدِّكَ ، وتَطلُبُ نُصرَتي ، وقَد قَتَلتَ بَني أبي ، وسَيفُكَ يَقطُرُ مِن دَمي ، وأنتَ آخِذٌ ثَأري ، فَإِن يَشَأِ اللَّهُ لا يَطُل لَدَيكَ دَمي ، ولا تَسبِقني بِثَأري ، وإن تَسبِقنا بِهِ فَقَبِلنا ما قَبِلَتِ النَّبِيّونَ وآلُ النَّبِييّنَ، فَظَلَّت دِماؤُهُم فِي الدُّنيا، وكانَ المَوعِدُ اللَّهَ ، فَكَفى‏ بِاللَّهِ لِلمَظلومينَ ناصِراً ، ومِنَ الظّالِمينَ مُنتَقِماً . وَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ - وما عِشتَ يُريكَ الدَّهرُ العَجَبَ - حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، وحَملُكَ أبناءَهُم - اُغَيلِمَةً صِغاراً - إلَيكَ بِالشّامِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَد قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تُذِلُّنا ، وبِهِم - وَاللَّهِ - وبي مَنَّ اللَّهُ عَلَيكَ وعَلى‏ أبيكَ واُمِّكَ مِنَ النِّساءِ . وَايمُ اللَّهِ ، إنَّكَ لَتُمسي وتُصبِحُ آمِناً لِجِراحِ يَدي ، ولَيَعظُمَنَّ جَرحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَفِزَّنَّكَ الجَدَلُ ، فَلَن يُمهِلَكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى‏ يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ، ويُخرِجَكَ مِنَ الدُّنيا آثِماً مَذموماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ما شِئتَ ، فَقَد أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ . فَلَمّا قَرَأَ يَزيدُ الرِّسالَةَ قالَ : لَقَد كانَ ابنُ عَبّاسٍ مُضِيّاً عَلَى الشَّرِّ (المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۴۱ ح ۱۰۵۹۰ ، تاريخ اليعقوبى : ج ۲ ص ۲۴۷ ) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
640

حسين برود، و به او نوشتى كه كارِ او را يكسره كند و درنگْ روا مدارد، تا اين كه حسين و همراهانش را - كه جوانان بنى عبد المطّلب بودند - كُشتى؛ خاندانى كه خداوند، پليدى را از آنان زُدود و كاملاً پاكشان كرد. ما آنانيم ، نه همانند پدران احمق و جفاكار و نادان تو.
تو مى‏دانستى كه حسين ، عزيزترين شخصيت ، از قديم و جديد ، در سرزمين بَطحاست . او مى‏توانست در حرمِ مدينه و يا مكّه ، اقامت كند و جنگ در آن دو حَرَم را حلال شمارد ؛ امّا خوش نداشت كه حرم خدا و حرم پيامبر خدا، به وسيله او بى‏حرمت شود و حرمت خانه خدا بشكند .
حسين عليه السلام از شما درخواست تركِ مخاصمه كرد و خواست كه باز گردد ؛ ولى شما ، كمىِ ياران او و درماندگى خانواده‏اش را غنيمت شمرديد و [او را كُشتيد ، چنان كه ]گويى از تُرك و افغان،۱ خانواده‏اى را مى‏كشيد .
چگونه مرا دوستِ خود مى‏دانى و از من يارى مى‏طلبى، در حالى كه فرزندان پدرم را كشتى و شمشيرت از خون [خويشان‏] من، خون‏چكان است و تو يكى از خون‏بهاهاى منى، و اگر خدا بخواهد ، خون‏بهايم ، زياد در پيش تو نمى‏ماند و تو نمى‏توانى از آن فرار كنى ، و اگر هم [در دنيا] از آن بِرَهى، ما نيز آنچه را كه پيامبران و خاندانِ آنها پذيرفتند، مى‏پذيريم كه خونشان در دنيا ريخته شد و وعده‏گاه ما پيش خداست ، كه خداوند براى يارى ستم‏ديدگان ، بس است و از ستمگران ، انتقام گيرنده است .
شگفت‏تر از همه - و البته روزگار ، به تو شگفتى‏ها نشان خواهد داد - ، اين كه تو ، دختران عبد المطّلب و فرزندان نوجوان و كودك آنها را به شام بردى تا به مردم، نشان دهى كه بر ما پيروز شده‏اى و ما را شكست داده‏اى. به خدا سوگند، به خاطر آنان و من بود كه خدا بر تو و بر پدر و مادرت ، منّت گذاشت.
به خدا سوگند، تو روز و شب ، از زخم شمشير من در امانى ؛ ولى با زبانم، زخم‏هاى كارى‏ترى بر تو خواهم زد. پيروزى ظاهرى‏ات ، تو را مغرور و سبُك‏سر نكند ، كه خداوند، به تو ، پس از كشتن عترت پيامبر خدا، تنها اندكى مهلت خواهد داد، تا تو را به عذابى دردناك ، گرفتار كند و از دنيا ، گناهكار و نكوهيده ، بيرون ببرد. اى بى‏پدر ! هر گونه مى‏خواهى ، زندگى كن، كه آنچه اندوختى، تو را در پيشگاه خدا پَست كرده است» .

1.تُركان و افغانان، در آن روزگار، هنوز مسلمان نشده بودند.

تعداد بازدید : 132506
صفحه از 992
پرینت  ارسال به