پدرم به او گفت: راست است كه وفادار مانْد و بزرگى كرد ؛ ولى تو براى خودت شر درست كردى.
او گفت: هرگز! من براى خودم شر درست نكردم ؛ بلكه خير اندوختم.
نيز ادّعا كردهاند كه رضى بن مُنقِذ عبدى۱ بعدها جواب جابر را چنين داد:
اگر پروردگارم مىخواست، من در جنگ آنها حضور نمىيافتمو جابر بر من منّت نمىگذاشت.
[
شركت در نبردِ] آن روز، چنان ننگ و عار استكه فرزندانم، بعدها مانند همنشينانم، سرزنشم مىكنند .
اى كاش من پيش از كشتن حسين ، مرده بودمو در گور ، دفن شده بودم!۲
1.رضى بن مُنقذ ، با سپاه ابن سعد بود و نزديك بود كه به دست بُرَير بن حُضَير - رضى اللَّه عنه - كشته شود كه كعب بن جابرِ ياد شده، او را رهانيد (ر . ك : ص ۱۸ (فصل سوم / درآمد / برير بن خضير) .
2.فَلَمّا رَجَعَ كَعبُ بنُ جابِرٍ [مِنَ المَعرَكَةِ ]قالَت لَهُ امرَأَتُهُ - أو اُختُهُ - النَّوارُ بِنتُ جابِرٍ : أعَنتَ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ ، وقَتَلتَ سَيِّدَ القُرّاءِ ، أي بُرَيرَ بنَ حُضَيرٍ ؟! لَقَد أتَيتَ عَظيماً مِنَ الأَمرِ ، وَاللَّهِ ، لا اُكَلِّمُكَ مِن رَأسي كَلِمَةً أبَداً . وقالَ كَعبُ بنُ جابِرٍ :
سَلي تُخبَري عَنّي وأنتِ ذَميمَةٌ
غَداةَ حُسَينٍ وَالرِّماحُ شَوارِعُألَم آتِ أقصى ماكَرِهتِ ولَم يُخِل
عَلَيَّ غَداةَ الرَّوعِ ما أنَا صانِعُمَعي يَزَنِيٌّ لَم تَخُنهُ كُعوبُهُ
وأبيَضُ مَخشوبُ الغِرارَينِ قاطِعُفَجَرَّدتُهُ في عُصبَةٍ لَيسَ دينُهُم
بِديني وإنّي بِابنِ حَربٍ لَقانِعُولَم تَرَ عَيني مِثلَهُم في زَمانِهِم
ولا قَبلَهُم فِي النّاسِ إذ أنَا يافِعُأشَدَّ قِراعاً بِالسُّيوفِ لَدَى الوَغى
ألا كُلُّ مَن يَحمِي الذِّمارَ مُقارِعُوقَد صَبَروا لِلطَّعنِوَالضَّربِحُسَّراً
وقَد نازَلوا لَو أنَّ ذلِكَ نافِعُفَأَبلِغ عُبَيدَ اللَّهِ إمّا لَقيَتِهُ
بِأَنّي مُطيعٌ لِلخَليفَةِ سامِعُقَتَلتُ بُرَيراً ثُمَّ حَمَّلتُ نِعمَةً
أبا مُنقِذٍ لَمّا دَعا : مَن يُماصِعُ ؟
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَني عَبدُ الرَّحمْنِ بنُ جُندَبٍ ، قالَ : سَمِعتُهُ في إمارَةِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ وهُوَ يَقولُ : يا رَبِّ إنّا قَد وَفَينا ، فَلا تَجعَلنا يا رَبِّ كَمَن قَد غَدَرَ ، فَقالَ لَهُ أبي : صَدَقَ ، ولَقَد وَفى وكَرُمَ ، وكَسَبتَ لِنَفسِكَ شَرّاً ، قالَ : كَلّا! إنّي لَم أكسِب لِنَفسي شَرّاً ، ولكِنّي كَسَبتُ لَها خَيراً .
قالَ : وزَعَموا أنَّ رَضِيَّ بنَ مُنقِذٍ العَبدِيَّ رَدَّ بَعدُ عَلى كَعبِ بنِ جابِرٍ جَوابَ قَولِهِ فَقالَ :
لَو شاءَ رَبّي ما شَهِدتُ قِتالَهُم
ولا جَعَلَ النَّعماءَ عِندِي ابنُ جابِرِلَقَد كانَ ذاكَ اليَومُ عاراً وسُبَّةً
يُعَيِّرُهُ الأَبناءُ بَعدَ المَعاشِرِفَيا لَيتَ أنّي كُنتُ مِن قَبلِ قَتلِهِ
ويَومَ حُسَينٍ كُنتُ في رَمسِ قابِرِ(تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۴۳۲) .