711
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

۱۸۱۵.الأخبار الطوال: شمر بن ذى الجوشن و عمر بن سعد و محمّد بن اشعث و برادرش قيس بن اشعث، وقتى خبر شورش مردم بر مختار و سر باز زدن از فرمان او را شنيدند، به كوفه آمدند. آنان در طول حكومت مختار، از مختار ، فرارى بودند ؛ چون فرماندهان جنگ با حسين عليه السلام بودند. آنان با مردم كوفه همراه شدند و زمام امور مردم را بر عهده گرفتند .
دو گروه، آماده نبرد شدند. كوفيان ، همگى در جَبّانة الحَشّاشين گرد آمدند . مختار به سوى آنها حركت كرد و درگير شدند... .
به مختار ، خبر رسيد كه شَبَث بن رِبعى و عمرو بن حَجّاج و محمّد بن اشعث با عمر بن سعد، به همراه گروهى از اشراف كوفه، راه بصره را پيش گرفته‏اند [و فرار مى‏كنند]. وى مردى از نزديكان خود به نام ابو قَلوص شِبامى را با سپاهى در پى آنان فرستاد . او در منطقه مَذار۱ به آنها رسيد. آنها با او (ابو قَلوص) درگير شدند و ساعتى با وى جنگيدند و شكست خوردند و عمر بن سعد به دست او افتاد و بقيّه فرار كردند . او عمر بن سعد را نزد مختار آورد .
مختار گفت: ستايش ، خدايى را كه تو را در دسترس قرار داد ! به خدا سوگند، دل‏هاى خاندان محمّد را با ريختن خونت تسكين مى‏دهم. اى كَيسان ! گردنش را بزن . او هم گردن عمر بن سعد را زد و سرش را گرفت و به مدينه نزد محمّد بن حنفيّه فرستاد.۲

۱۸۱۶.تاريخ دمشق- به نقل از عبد اللَّه بن شَريك -: پوشندگانِ رداهاى نقشدار و قلندرانِ بُرنُس‏پوش‏۳ را

1.مركز ناحيه ميسان است،ميان واسط و بصره كه چهار روز راه تا بصره فاصله دارد (معجم البلدان : ج ۵ ص ۸۸. نيز، ر . ك : نقشه شماره ۵ در پايان همين جلد).

2.إنَّ شِمرَ بنَ ذِي الجَوشَنِ ، وعُمَرَ بنَ سَعدٍ ، ومُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ، وأخاهُ قَيسَ بنَ الأَشعَثِ قَدِمُوا الكوفَةَ عِندَما بَلَغَهُم خُروجُ النّاسِ عَلَى المُختارِ وخَلعُهُم طاعَتَهُ ، وكانوا هُرّاباً مِنَ المُختارِ طولَ سُلطانِهِ ، لِأَنَّهُم كانُوا الرُّؤَساءَ في قِتالِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَصاروا مَعَ أهلِ الكوفَةِ ، وتَوَلَّوا أمرَ النّاسِ ، وتَأَهَّبَ الفَريقانِ لِلحَربِ ، وَاجتَمَعَ أهلُ الكوفَةِ جَميعاً في جَبّانَةِ الحَشّاشينَ ، وزَحَفَ المُختارُ نَحوَهُم ، فَاقتَتَلوا ... . وبَلَغَ المُختارَ : أنَّ شَبَثَ بنَ رِبِعيٍّ ، وعَمرَو بنَ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ قَد أخَذوا طَريقَ البَصرَةِ في اُناسٍ مَعَهُم مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، فَأَرسَلَ في طَلَبِهِم رَجُلاً مِن خاصَّتِهِ يُسَمّى‏ أبا القَلوصِ الشِّبامِيَّ في جَريدَةِ خَيلٍ ، فَلَحِقَهُم بِناحِيَةِ المَذارِ ، فَواقَعوهُ ، وقاتَلوهُ ساعَةً ، ثُمَّ انهَزَموا ، ووَقَعَ في يَدِهِ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ، ونَجا الباقونَ ، فَأَتى‏ بِهِ المُختارُ . فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أمكَنَ مِنكَ ، وَاللَّهِ ، لَأَشِفيَنَّ قُلوبَ آلِ مُحَمَّدٍ بِسَفكِ دَمِكَ ، يا كَيسانُ ، اضرِب عُنُقَهُ . فَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وأخَذَ رَأسَهُ ، فَبَعَثَ بِهِ إلَى المَدينَةِ ، إلى‏ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ (الأخبار الطوال : ص ۳۰۰. نيز، ر.ك: تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۸) .

3.بُرنُس: كلاه قَلَندرى؛ كلاه بلند؛ كلاه متّصل به جُبّه. بُرنُس‏پوشان ، كسانى مشهور به زهد و عبادت بودند (فتح البارى : ج ۱۲ ص ۲۶۳) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
710

را در كنار سر پدرش گذاشتند.
آن گاه مختار گفت: اين در برابر حسين عليه السلام و اين هم در برابر على بن الحسين (علىِ اكبر) ، هر چند كه برابر نيستند ! به خدا سوگند، اگر سه چهارمِ قريش را به خاطر حسين مى‏كشتم، با بند انگشتى از بند انگشتان او برابرى نمى‏كرد.۱

1.إنَّ المُختارَ قالَ ذاتَ يَومٍ وهُوَ يُحَدِّثُ جُلَساءَهُ : لَأَقتُلَنَّ غَداً رَجُلاً عَظيمَ القَدَمَينِ ، غائِرَ العَينَينِ ، مُشرِفَ الحاجِبَينِ ، يَسُرُّ مَقتَلُهُ المُؤمِنينَ وَالمَلائِكَةَ المُقَرَّبينَ . قالَ : وكانَ الهَيثَمُ بنُ الأَسوَدِ النَّخَعِيُّ عِندَ المُختارِ حينَ سَمِعَ هذِهِ المَقالَةَ ، فَوَقَعَ في نَفسِهِ أنَّ الَّذي يُريدُ عُمَرَ بنَ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، فَلَمّا رَجَعَ إلى‏ مَنزِلِهِ دَعَا ابنَهُ العُريانَ ، فَقالَ : اِلقَ ابنَ سَعدٍ اللَّيلَةَ ، فَخَبِّرهُ بِكَذا وكَذا ، وقُل لَهُ : خُذ حِذرَكَ ، فَإِنَّهُ لا يُريدُ غَيرَكَ . قالَ : فَأَتاهُ فَاستَخلاهُ ، ثُمَّ حَدَّثَهُ الحَديثَ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ بنُ سَعدٍ : جَزَى اللَّهُ أباكَ وَالإِخاءَ خَيراً ، كَيفَ يُريدُ هذا بي بَعدَ الَّذي أعطاني مِنَ العُهودِ وَالمَواثيقِ ؟ وكانَ المُختارُ أوَّلَ ما ظَهَرَ أحسَنَ شَي‏ءٍ سيرَةً وتَأَلُّفاً لِلنّاسِ ، وكانَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ أكرَمَ خَلقِ اللَّهِ عَلَى المُختارِ لِقَرابَتِهِ بِعَلِيٍّ ، فَكَلَّمَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ عَبدَ اللَّهِ بنَ جَعدَةَ ، وقالَ لَهُ : إنّي لا آمَنُ هذَا الرَّجُلَ - يَعنِي المُختارَ - فَخُذ لي مِنهُ أماناً ، فَفَعَلَ ، قالَ : فَأَنَا رَأَيتُ أمانَهُ وقَرَأتُهُ ، وهُوَ : «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، هذا أمانٌ مِنَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ لِعُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ ، إنَّكَ آمِنٌ بِأَمانِ اللَّهِ عَلى‏ نَفسِكَ ومالِكَ وأهلِكَ وأهلِ بَيتِكَ ووُلدِكَ ، لا تُؤاخَذُ بِحَدَثٍ كانَ مِنكَ قَديماً ، ما سَمِعتَ وأطَعتَ ولَزِمتَ رَحلَكَ وأهلَكَ ومِصرَكَ ، فَمَن لَقِيَ عُمَرَ بنَ سَعدٍ مِن شُرطَةِ اللَّهِ وشيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ومِن غَيرِهِم مِنَ النّاسِ ، فَلا يَعرِض لَهُ إلّا بِخَيرٍ» . شَهِدَ السّائِبُ بنُ مالِكٍ ، وأحمَرُ بنُ شُمَيطٍ ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ شَدّادٍ ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ كامِلٍ ، وجَعَلَ المُختارُ عَلى‏ نَفسِهِ عَهدَ اللَّهِ وميثاقَهُ لَيَفِيَنَّ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ بِما أعطاهُ مِنَ الأَمانِ ، إلّا أن يُحدِثَ حَدَثاً ، وأشهَدَ اللَّهَ عَلى‏ نَفسِهِ وكَفى‏ بِاللَّهِ شَهيداً . قالَ : فَكانَ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَقولُ : أمّا أمانُ المُختارِ لِعُمَرَ بنِ سَعدٍ إلّا أن يُحدِثَ حَدَثاً ، فَإِنَّهُ كانَ يُريدُ بِهِ إذا دَخَلَ الخَلاءَ فَأَحدَثَ . قالَ : فَلَمّا جاءَهُ العُريانُ بِهذا ، خَرَجَ مِن تَحتِ لَيلَتِهِ حَتّى‏ أتى‏ حَمّامَهُ ، ثُمَّ قالَ في نَفسِهِ : أنزِلُ داري ، فَرَجَعَ فَعَبَرَ الرَّوحاءَ ، ثُمَّ أتى‏ دارَهُ غُدوَةً وقَد أتى‏ حَمّامَهُ ، فَأَخبَرَ مَولىً لَهُ بِما كانَ مِن أمانِهِ وبِما اُريدَ بِهِ ، فَقالَ لَهُ مَولاهُ : وأيُّ حَدَثٍ أعظَمُ مِمّا صَنَعتَ ، إنَّكَ تَرَكتَ رَحلَكَ وأهلَكَ وأقبَلتَ إلى‏ هاهُنا ، اِرجِع إلى‏ رَحلِكَ ، لا تَجعَلَنَّ لِلرَّجُلِ عَلَيكَ سَبيلاً ، فَرَجَعَ إلى‏ مَنزِلِهِ وأتَى المُختارَ بِانِطلاقِهِ ، فَقالَ : كَلّا إنَّ في عُنُقِهِ سِلسِلَةً سَتَرُدَّهُ لَو جَهَدَ أن يَنطَلِقَ مَا استَطاعَ . قالَ : وأصبَحَ المُختارُ ، فَبَعَثَ إلَيهِ أبا عَمرَةَ وأمَرَهُ أن يَأتِيَهُ بِهِ ، فَجاءَهُ حَتّى‏ دَخَلَ عَلَيهِ ، فَقالَ : أجِبِ الأَميرِ ، فَقامَ عُمَرُ ، فَعَثَرَ في جُبَّةٍ لَهُ ، ويَضرِبُهُ أبو عَمرَةَ بسِيَفِهِ فَقَتَلَهُ ، وجاءَ بِرَأسِهِ في أسفَلِ قَبائِهِ حَتّى‏ وَضَعَهُ بَينَ يَدَيِ المُختارِ . فَقالَ المُختارُ لِابنِهِ حَفصِ بنِ عُمَرِ بنِ سَعدٍ ، وهُوَ جالِسٌ عِندَهُ : أتَعرِفُ هذَا الرَّأسَ ؟ فَاستَرجَعَ وقالَ : نَعَم ، ولا خَيرَ فِي العَيشِ بَعدَهُ . قالَ لَهُ المُختارُ : صَدَقتَ ، فَإِنَّكَ لا تَعيشُ بَعدَهُ ، فَأَمَرَ بِهِ فَقُتِلَ ، وإذا رَأسُهُ مَعَ رَأسِ أبيهِ . ثُمَّ إنَّ المُختارَ قالَ : هذا بِحُسَينٍ عليه السلام ، وهذا بِعَلِيِّ بنِ حُسَينٍ عليه السلام ولا سَواءَ ، وَاللَّهِ ، لَو قَتَلتُ بِهِ ثَلاثَةَ أرباعِ قُرَيشٍ ما وَفَوا أنمُلَةً مِن أنامِلِهِ (تاريخ الطبرى : ج ۶ ص ۶۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۶) .

تعداد بازدید : 132489
صفحه از 992
پرینت  ارسال به