845
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

فرمود: «[چون‏] او از چيزهاى زشت ، كناره گرفت و از بدگويى به ما اهل بيت - هر گاه كه از ما ياد مى‏شد - خوددارى كرد و چيزهايى را رها كرد كه ديگران در آنها جرئت (جسارت) ورزيدند . و اينها نه به خاطر دوستى ما و نه تمايلش به ما بود ؛ بلكه به خاطر تلاش زياد او در عبادت و ديندارى بود و نيز به جهت كثرت مشغول شدن او به عبادت بود، در حدّى كه از ديگران باز مانْد ؛ امّا دلش، منافق بود و دينش دشمنى [با اهل بيت‏] بود به سبب پيروى‏[اش‏] از اهل دشمنى و قبول ولايت گذشتگان» .۱

1.قالَ لي أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام: يا مِسمَعُ ، أنتَ مِن أهلِ العِراقِ ، أما تَأتي قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام؟ قُلتُ : لا ، أنَا رَجُلٌ مَشهورٌ عِندَ أهلِ البَصرَةِ ، وعِندَنا مَن يَتبَعُ هَوى‏ هذَا الخَليفَةِ ، وعَدُوُّنا كَثيرٌ مِن أهلِ القَبائِلِ مِنَ النُّصّابِ وغَيرِهِم ، ولَستُ آمَنُهُم أن يَرفَعوا حالي عِندَ وَلَدِ سُلَيمانَ ، فَيُمَثِّلونَ بي . قالَ لي : أفَما تَذكُرُ ما صُنِعَ بِهِ؟ قُلتُ : نَعَم ، قالَ : فَتَجزَعُ ؟ قُلتُ : إي وَاللَّهِ ، وأستَعبِرُ لِذلِكَ حَتّى‏ يَرى‏ أهلي أثَرَ ذلِكَ عَلَيَّ ، فَأَمتَنِعُ مِنَ الطَّعامِ حَتّى‏ يَستَبينَ ذلِكَ في وَجهي . قالَ : رَحِمَ اللَّهُ دَمعَتَكَ ، أما أنَّكَ مِنَ الَّذينَ يُعَدّونَ مِن أهلِ الجَزَعِ لَنا ، وَالَّذينَ يَفرَحونَ لِفَرَحِنا ، ويَحزَنونَ لِحُزنِنا ، ويَخافونَ لِخَوفِنا ، ويَأمَنونَ إذا آمَنّا ، أما أنَّكَ سَتَرى‏ عِندَ مَوتِكَ حُضورَ آبائي لَكَ ، ووَصِيَّتَهُم مَلَكَ المَوتِ بِكَ ، وما يَلقَونَكَ بِهِ مِنَ البِشارَةِ أفضَلُ ، ومَلَكُ المَوتِ أرَقُّ عَلَيكَ وأشَدُّ رَحمَةً لَكَ مِنَ الاُمِّ الشَّفيقَةِ عَلى‏ وَلَدِها . قالَ : ثُمَّ استَعبَرَ وَاستَعبَرتُ مَعَهُ . فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي فَضَّلَنا عَلى‏ خَلقِهِ بِالرَّحمَةِ ، وخَصَّنا أهلَ البَيتِ بِالرَّحمَةِ . يا مِسمَعُ ! إنَّ الأَرضَ وَالسَّماءَ لَتَبكي مُنذُ قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام رَحمَةً لَنا ، وما بَكى‏ لَنا مِنَ المَلائِكَةِ أكثَرُ ، وما رَقَأَت دُموعُ المَلائِكَةِ مُنذُ قُتِلنا ، وما بَكى‏ أحَدٌ رَحمَةً لَنا ولِما لَقينا ، إلّا رَحِمَهُ اللَّهُ قَبلَ أن تَخرُجَ الدَّمعَةُ مِن عَينِهِ ، فَإِذا سالَت دُموعُهُ عَلى‏ خَدِّهِ ، فَلَو أنَّ قَطرَةً مِن دُموعِهِ سَقَطَت في جَهَنَّمَ لَأَطفَأَت حَرَّها حَتّى‏ لا يوجَدُ لَها حَرٌّ ، وإنَّ الموجَعَ قَلبُهُ لَنا لَيَفرَحُ يَومَ يَرانا عِندَ مَوتِهِ ، فَرحَةً لا تَزالُ تِلكَ الفَرحَةُ في قَلبِهِ حَتّى‏ يَرِدَ عَلَينَا الحَوضَ ، وإنَّ الكَوثَرَ لَيَفرَحُ بِمُحِبِّنا إذا وَرَدَ عَلَيهِ ، حَتّى‏ أنَّهُ لَيُذيقُهُ مِن ضُروبِ الطَّعامِ ما لا يَشتَهي أن يَصدُرَ عَنهُ . يا مِسمَعُ ! مَن شَرِبَ مِنهُ شَربَةً لَم يَظمَأ بَعدَها أبَداً ، ولَم يَستَقِ بَعدَها أبَداً ، وهُوَ في بردِ الكافورِ ، وريحِ المِسكِ ، وطَعمِ الزَّنجَبيلِ ، أحلى‏ مِنَ العَسَلِ ، وأليَنُ مِنَ الزَّبَدِ ، وأصفى‏ مِنَ الدَّمعِ ، وأذكى‏ مِنَ العَنبَرِ ، يَخرُجُ مِن تَسنيمٍ ، ويَمُرُّ بِأَنهارِ الجِنانِ ، يَجري عَلى‏ رَضراضِ الدُّرِّ وَالياقوتِ ، فيهِ مِنَ القُدحانِ أكثَرُ مِن عَدَدِ نُجومِ السَّماءِ ، يوجَدُ ريحُهُ مِن مَسيرَةِ ألفِ عامٍ ، قُدحانُهُ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وألوانِ الجَوهَرِ ، يَفوحُ في وَجهِ الشّارِبِ مِنهُ كُلُّ فائِحَةٍ حَتّى‏ يَقولَ الشّارِبُ مِنهُ : يا لَيتَني تُرِكتُ هاهُنا لا أبغي بِهذا بَدَلاً ، ولا عَنهُ تَحويلاً . أما إنَّكَ - يا كِردينُ - مِمَّن تَروى‏ مِنهُ ، وما مِن عَينٍ بَكَت لَنا إلّا نُعِّمَت بِالنَّظَرِ إلَى الكَوثَرِ ، وسُقِيَت مِنهُ مَن أحَبَّنا ، وإنَّ الشّارِبَ مِنهُ لَيُعطى‏ مِنَ اللَّذَّةِ وَالطَّعمِ وَالشَّهوَةِ لَهُ أكثَرَ مِمّا يُعطاهُ مَن هُوَ دونَهُ في حُبِّنا ، وإنَّ عَلَى الكَوثَرِ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وفي يَدِهِ عَصاً مِن عَوسَجٍ ، يُحَطِّمُ بِها أعداءَنا، فَيَقولُ الرَّجُلُ مِنهُم : إنّي أشهَدُ الشَّهادَتَينِ ، فَيَقولُ : اِنطَلِق إلى‏ إمامِكَ فُلانٍ فَاسأَلهُ أن يَشفَعَ لَكَ ، فَيَقولُ : يَتَبَرَّأُ مِنّي إمامِيَ الَّذي تَذكُرُهُ ، فَيقولُ : اِرجِع إلى‏ وَرائِكَ فَقُل لِلَّذي كُنتَ تَتَوَلّاهُ وتُقَدِّمُهُ عَلَى الخَلقِ ، فَاسأَلهُ إذا كاَنَ خَيرَ الخَلقِ عِندَكَ أن يَشفَعَ لَكَ ، فَإِنَّ خَيرَ الخَلقِ حَقيقٌ أن لا يُرَدَّ إذا شُفِّعَ ، فَيَقولُ : إنّي أهلِكُ عَطَشاً ، فَيَقولُ لَهُ : زادَكَ اللَّهُ ظَمَأً ، وزادَكَ اللَّهُ عَطَشاً . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! وكَيفَ يَقدِرُ عَلَى الدُّنُوِّ مِنَ الحَوضِ ولَم يَقدِر عَلَيهِ غَيرُهُ ؟ فَقالَ : وَرِعَ عَن أشياءَ قَبيحَةٍ ، وكَفَّ عَن شَتمِنا أهلَ البَيتِ إذا ذَكَرَنا ، وتَرَكَ أشياءَ اجتَرى‏ عَلَيها غَيرُهُ ، ولَيسَ ذلِكَ لِحُبِّنا ولا لِهَوىً مِنهُ لَنا ، ولكِن ذلِكَ لِشِدَّةِ اجتِهادِهِ في عِبادَتِهِ وتَدَيُّنِهِ ، ولِما قَد شُغِلَ نَفسُهُ بِهِ عَن ذِكرِ النّاسِ ، فَأَمّا قَلبُهُ فَمُنافِقٌ ، ودينُهُ النَّصبُ بِاتِّباعِ أهلِ النَّصبِ ووِلايَةِ الماضينَ (كامل الزيارات : ص ۲۰۳ ح ۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۹ ح ۳۱) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
844

خداوند، پيش از بيرون آمدن اشك از چشمانش، به او رحم مى‏آورد، و زمانى كه اشك‏هاى چشمانش به گونه‏اش روان شود، اگر قطره‏اى از آن در جهنّم بيفتد، داغىِ آن را از بين مى‏برد، به گونه‏اى كه گرمايى در آن نخواهد بود . و كسى كه قلبش براى ما به درد آيد، روز مرگش، ما را مى‏بيند و شاد مى‏شود، چنان شادى‏اى كه همواره در دلش خواهد بود تا در كنار حوض [كوثر] بر ما وارد شود و كوثر، از ديدن دوستدارِ ما شادمان مى‏شود، زمانى كه بر آن وارد مى‏شود، تا جايى كه از انواع غذاها به او مى‏چشاند، آن چنان كه مايل نيست از آن ، خارج شود.
اى مِسمَع ! هر كس از آن (حوض كوثر) جرعه‏اى بنوشد، هرگز تشنه نمى‏شود و آبى نخواهد خواست و آن ، به خنكاى كافور و بوى مشك و مزه زنجبيل، و شيرين‏تر از عسل و نرم‏تر از كره و زلال‏تر از اشك و پاك‏تر از عنبر است . از چشمه تسنيم، بيرون مى‏آيد و در نهرهاى بهشت ، جارى مى‏گردد و بر سنگ‏ريزه‏هاى دُر و ياقوت ، روان مى‏شود . در آن ، جام‏هايى به شمار ستاره‏هاى آسمان، وجود دارد و بويش از مسير هزار سال راه به مشام مى‏رسد و جام‏هايش از طلا و نقره و در رنگ‏هاى گوهرند . چنان بويى از آن به صورتِ نوشنده مى‏خورد كه مى‏گويد: اى كاش من همين جا رها مى‏شدم و در پى جايگزينى و جابه جايى نبودم !
بدان كه تو - اى كِردين - از كسانى هستى كه از آن سيراب مى‏شوى و هيچ چشمى نيست كه بر ما بگريد، مگر اين كه از نعمت تماشاى كوثر ، برخوردار مى‏گردد و كسى كه ما را دوست داشته باشد ، از آن ، نوشانده مى‏شود و نوشنده از آن، از لذّت و مزه و اشتهاى آن برخوردار مى‏شود، بيش از آنچه پايين‏تر از او در دوستى ما، برخوردار شده است .
و [بدان كه‏] صاحب كوثر ، امير مؤمنان عليه السلام است و در دستش عصايى از چوب تمشك است كه با آن ، دشمنانش را مى‏كوبد . مردى از آنان مى‏گويد: من به هر دو شهادت (شهادت به يگانگى خدا و شهادت به رسالت پيامبر صلى اللَّه عليه و آله)، شهادت داده‏ام . او مى‏فرمايد: "برو پيش فلان پيشوايت و از او بخواه كه شفاعتت كند". او مى‏گويد: پيشواى من كه تو از او ياد مى‏كنى، از من تبرّى مى‏جويد. او مى‏فرمايد: "برگرد و به كسى كه دوستش داشتى و او را از ديگران جلوتر مى‏دانستى، بگو و از او بخواه كه چون بهترين مخلوق در نزد تو بوده است ، شفاعت تو را بكند و شايسته است كه بهترين مخلوق، هر گاه شفاعت كند، شفاعتش رد نشود". پس آن مرد مى‏گويد: از تشنگى مى‏ميرم . او هم به وى مى‏فرمايد: "خداوند ، تشنگى‏ات را افزون كند و نيازت را به آب ، بيشتر نمايد!"» .
گفتم : فدايت گردم ! چگونه او (دشمن اهل بيت عليهم السلام) مى‏تواند به حوض كوثر نزديك شود، در حالى كه غير او [از كسانى كه دشمن شمايند ، ]نمى‏تواند؟

تعداد بازدید : 132449
صفحه از 992
پرینت  ارسال به