893
شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2

گفتند: ما اسيران دودمان محمّد صلى اللَّه عليه و آله هستيم.
آن زن ، فرود آمد و لباس‏هايى نرم و جامه‏هايى بلند و تعدادى مقنعه گرد آورد و به آنان داد و آنان خود را پوشاندند . على بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام همراهشان بود و حسن مُثّنا ، پسر امام حسن عليه السلام ، هم زخمى از ميدان جنگ آورده شده بود و نايى داشت. با آنها زيد و عُمَر، پسران امام حسن عليه السلام ، هم بودند. مردم كوفه شروع به گريستن كردند .۱

ر . ك : ص 437 (بخش ششم / فصل ششم / چگونگى ورود خاندان پيامبر صلى اللَّه عليه و آله به كوفه) و ص 440 (سخنرانى زينب عليها السلام ميان كوفيان) .

1.لَمّا أصبَحَ غَدا بِالرَّأسِ إلَى ابنِ زِيادٍ ، وَاجتَمَعَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلى‏ سَبيِ آلِ الرَّسولِ وقُرَّةِ عَينِ البَتولِ ، فَأَشرَفَتِ امرَأَةٌ مِنَ الكوفَةِ ، وقالَت : مِن أيِّ الاُسارى‏ أنتُنَّ؟ فَقُلنَ : نَحنُ اُسارى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله ، فَنَزَلَت وجَمَعَت مُلاءً وإزاراً ومَقانِعَ وأعطَتهُنَّ فَتَغَطَّينَ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مَعَهُنَّ ، وَالحَسَنُ بنُ الحَسَنِ المُثَنّى‏ ، وكانَ قَد نُقِلَ مِنَ المَعرَكَةِ وبِهِ رَمَقٌ ، ومَعَهُم زَيدٌ و عُمَرُ وَلَدَا الحَسَنِ عليه السلام ، فَجَعَلَ أهلُ الكوفَةِ يَبكونَ (مثير الأحزان : ص ۸۵) .


شهادت‌نامه امام حسين عليه السلام 2
892

را احاطه كرده بودند . مردم براى تماشاى آنها بيرون آمدند و هنگامى كه آنها را با شترانى بى‏جهاز آوردند ، زنان كوفه گريه و مرثيه سردادند .
از على بن الحسين (زين العابدين) عليه السلام شنيدم كه با صدايى آهسته - در حالى كه بيمارى، ناتوانش كرده بود و در گردنش غُل بود و دستش به گردنش بسته بود - مى‏فرمود : «اين زنان مى‏گريند ! پس ما را چه كسى كشت ؟!» .۱

۲۱۰۷.الأمالى ، مفيد- به نقل از حَذلَم بن سَتير -: زينب دختر على عليه السلام را ديدم و زنى باحياتر و سخنورتر از او نديده بودم . گويى او از زبان امير مؤمنان عليه السلام سخن مى‏گويد. زينب به مردم اشاره كرد كه : خاموش باشيد.
نَفَس‏ها حبس شد و صداها آرام گرفت و زينب عليها السلام گفت: ستايش ، از آنِ خداست، و درود بر پيامبر خدا ! امّا بعد، اى كوفيان ! اى اهل نيرنگ و خوارى... ! آيا گريه مى‏كنيد؟ به خدا، زياد گريه كنيد و كم بخنديد. به ننگ و عار آن رسيديد و پليدى‏اش هرگز از شما شسته نخواهد شد...» .
آن گاه خاموش شد. مردم را ديدم كه حيرت‏زده، دستشان را [از شدّت گريه‏]، بر دهانشان داشتند و پيرمردى را ديدم كه گريه مى‏كرد ، تا جايى كه ريشش از گريه ، تر شده بود و مى‏گفت:

پيرانشان ، بهترين پيران اند و نسلشان ،اگر نسل‏ها را بشمارند، نه محروم مى‏شوند و نه خوار .۲

۲۱۰۸.مثير الأحزان: صبح شد و سر را نزد ابن زياد بردند و مردم ، گرد آمدند تا اسيران خاندان پيامبر صلى اللَّه عليه و آله و روشنىِ چشم فاطمه بتول را تماشا كنند . زنى از زنان كوفه ، از بلندى ، سرك كشيد و گفت: شما از كدام اسيرانيد؟

1.قَدِمتُ الكوفَةَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إحدى‏ وسِتّينَ عِندَ مُنصَرَفِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام بِالنِّسوَةِ مِن كَربَلاءَ ، ومَعَهُمُ الأَجنادُ مُحيطونَ بِهِم ، وقَد خَرَجَ النّاسُ لِلنَّظَرِ إلَيهِم ، فَلَمّا اُقبِلَ بِهِم عَلَى الجِمالِ بِغَيرِ وِطاءٍ ، جَعَلَ نِساءُ أهلِ الكوفَةِ يَبكينَ ويَنتَدِبنَ ، فَسَمِعتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام وهُوَ يَقولُ بِصَوتٍ ضَئيلٍ - وقَد نَهَكَتهُ العِلَّةُ ، وفي عُنُقِهِ الجامِعَةُ ، ويَدُهُ مَغلولَةٌ إلى‏ عُنُقِهِ - : ألا إنَّ هؤُلاءِ النِّسوَةَ يَبكينَ ، فَمَن قَتَلَنا؟ (الأمالى ، مفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الأمالى ، طوسى : ص ۹۱ ح ۱۴۲) .

2.رَأَيتُ زَينَبَ بِنتَ عَلِيٍّ عليهما السلام ولَم أرَ خَفِرَةً قَطُّ أنطَقَ مِنها ، كَأَنَّها تُفرِغُ عَن لِسانِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : وقَد أومَأَت إلَى النّاسِ أنِ اسكُتوا ، فَارتَدَّتِ الأَنفاسُ ، وسَكَتَتِ الأَصواتُ ، فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ ، وَالصَّلاةُ عَلى‏ أبي رَسولِ اللَّهِ ، أمّا بَعدُ ، يا أهلَ الكوفَةِ ، ويا أهلَ الخَتلِ وَالخَذلِ . . . أتَبكونَ! إي وَاللَّهِ ، فَابكوا كَثيراً ، وَاضحَكوا قَليلاً ، فَلَقَد فُزتُم بِعارِها وشَنارِها ، ولَن تَغسِلوا دَنَسَها عَنكُم أبَداً ... ثُمَّ سَكَتَت ، فَرَأَيتُ النّاسَ حَيارى‏ ، قَد رَدّوا أيدِيَهُم في أفواهِهِم ، ورَأَيتُ شَيخاً قَد بَكى‏ حَتَّى اخضَلَّت لِحيَتُهُ وهُوَ يَقولُ : كُهولُهُم خَيرُ الكُهولِ ونَسلُهُم‏ إذا عُدَّ نَسلٌ لا يَخيبُ ولا يَخزى‏(الأمالى ، مفيد : ص ۳۲۱ ح ۸ ، الملهوف : ص ۱۹۲) .

تعداد بازدید : 132338
صفحه از 992
پرینت  ارسال به