أميرالمؤمنين عليه السلام :
وَجهٌ مُستَبشِرٌ خَيرٌ مِن قَطُوبٍ مُؤثِر .۱
و هو صريح فيما ذكرناه ، فإنّ الإيثار وتقديم الآخرين - الذي هو أرفع منزلة وقيمة من الضيافة - إذا لم يكن مقترناً بالبِشر لم تكن له قيمة ، فكيف هو حال الضيافة؟!
2 . تحاشي المضيّف التصرّفات غير الأخلاقية
على الرغم من أنّ إكرام الضيف أمر حسن للغاية ، إلّا أنّ هناك اُموراً تعدّ في نظر البعض من إكرام الضيف ، إلّا أنّها مذمومة وفق التعاليم الإسلاميّة ، ويتحدّد إكرام الضيف بنظر الإسلام بحدود القيم الأخلاقية . وعلى سبيل المثال فإنّ ما يبذله المضيّف أحياناً في تهيئة الطعام للضيوف واستضافتهم بنحو أفضل ، إذا كان بدافع طلب الشهرة والسمعة ، فباعتباره تصرّفاً لا يناسب تعاليم الإسلام - حيث نهت الشريعة الغرّاء بنصوص قرآنية وأحاديث كثيرة عن إتيان العمل رياءً وسمعة - فهو مذموم بشدّة من وجهة نظر الإسلام .
والنقطة المهمة للغاية والتي ينبغي التأكيد عليها هي : أنّ آداب الضيافة لا تنحصر في الاُمور التي ذكرَتها الروايات الإسلامية ، وإنّما كلّ العادات السائدة في المجتمعات المختلفة والتي تعدّ إكراماً للضيف ، ولا تنافي القيم الأخلاقية من جهة ، كما لا تتعدّى الحدود الشرعية من جهة ثانية ، فهي ممّا يؤكّد عليها الإسلام .
ثانياً . آداب الضيف
تناولنا في الفصلين الرابع والخامس عدداً من الاُمور التي تخصّ الضيف ، فهي