يَحفِرُهُ . فَقالَ لَهُ : لِمَن تَحفِرُ هذَا القَبرَ ؟ فَقالَ : لِفُلانِ بنِ فُلانٍ . فَقالَ : وما لِلأَرضِ تَشَدَّدُ عَلَيكَ ؟ إن كانَ - ما عَلِمتُ - لَسَهلاً ، حَسَنَ الخُلُقِ ! فَلانَتِ الأَرضُ عَلَيهِ ، حَتّى كانَ لَيَحفِرُها بِكَفَّيهِ .
ثُمَّ قالَ : لَقَد كانَ يُحِبُّ إقراءَ الضَّيفِ ؛ ولا يَقرِي الضَّيفَ إلّا مُؤمِنٌ تَقِيٌّ .۱
۱۱.الإمام عليّ عليه السلام : مِن أفضَلِ المَكارِمِ تَحَمُّلُ المَغارِمِ۲ ، وإقراءُ الضُّيوفِ .۳
۱۲.عنه عليه السلام : المُروءَةُ بَثُّ المَعروفِ ، وقِرَى الضُّيوفِ .۴
۱۳.عنه عليه السلام : فِعلُ المَعروفِ ، وإغاثَةُ المَلهوفِ ، وإقراءُ الضُّيوفِ ، آلَةُ السِّيادَةِ .۵
۱۴.عنه عليه السلام : الضِّيافَةُ رَأسُ المُرُوَّةِ .۶
۱۵.عنه عليه السلام : حُبِّبَ إلَيَّ الصَّومُ بِالصَّيفِ ، وقِرى الضَّيفِ ، وَالضَّربُ في سَبيلِ اللَّهِ بِالسَّيفِ .۷
۱۶.عنه عليه السلام- مِن كَلامٍ لَهُ بِالبَصرَةِ ، وقَد دَخَلَ عَلى العَلاءِ بنِ زِيادٍ الحارِثِيِّ يَعودُهُ ، فَلَمّا رَأى سَعَةَ دارِهِ قالَ -: ما كُنتَ تَصنَعُ بِسَعَةِ هذِهِ الدّارِ فِي الدُّنيا ، وأنتَ إلَيها فِي الآخِرَةِ كُنتَ أحوَجَ ؟ بَلى ، إن شِئتَ بَلَغتَ بِهَا الآخِرَةَ ؛ تَقري فيهَا الضَّيفَ ، وتَصِلُ فيهَا الرَّحِمَ ، وتُطلِعُ مِنهَا الحُقوقَ مَطالِعَها ، فَإِذا أنتَ قَد بَلَغتَ
1.قرب الإسناد : ص ۷۴ ح ۲۴۰ عن مسعدة بن صدقة ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۴۵۸ ح ۴ .
2.المَغْرَمُ كالغُرْم ، وهو الدَّين ، ويريد به ما استدينَ فيما يكرهه اللَّه ، أو فيما يجوز ثم عجز عن أدائهِ (النهاية : ج ۳ ص ۳۶۲ «غرم») .
3.غرر الحكم : ج ۶ ص ۲۹ ح ۹۳۵۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۶۹ ح ۸۵۴۹ .
4.غرر الحكم : ج ۲ ص ۱۵۶ ح ۲۱۷۱ .
5.غرر الحكم : ج ۴ ص ۴۳۰ ح ۶۵۸۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۵۸ ح ۶۰۵۳ وفيه «زين» بدل «آلة» .
6.غرر الحكم : ج ۱ ص ۱۴۲ ح ۵۲۸ .
7.مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۵۰۵ ح ۸۷۵۸ نقلاً عن القطب الراونديّ في لبّ اللباب .