143
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

الفصل الرابع : مبادئ الإلهام‏

4 / 1

الإِيمان‏

الكتاب‏

(وَ مَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).۱

الحديث‏

۵۳۴.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : الإِيمانُ عُريانٌ ، ولِباسُهُ التَّقوى‏ ، وزينَتُهُ الحَياءُ ، ومالُهُ الفِقهُ ، وثَمَرَتُهُ العِلمُ.۲

۵۳۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : خَمسٌ لا يَجتَمِعنَ إلّا في مُؤمِنٍ حَقًّا يُوجِبُ اللَّهُ لَهُ بِهِنَّ الجَنَّةَ : النّورُ فِي القَلبِ ، وَالفِقهُ فِي الإِسلامِ ، وَالوَرَعُ فِي الدّينِ ، وَالمَوَدَّةُ فِي النّاسِ ، وحُسنُ السَّمتِ فِي الوَجهِ.۳

1.التغابن : ۱۱ وراجع: البقرة : ۲۱۳ .

2.الفردوس : ج ۱ ص ۱۱۲ ح ۳۸۰ عن ابن مسعود ، إحياء علوم الدين : ج ۱ ص ۱۳ ، كشف الخفاء : ج ۱ ص ۲۳ ح ۲۷ وليس فيهما «وماله الفقه» ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۴۰ ح ۸۷ ؛ المحجّة البيضاء : ج ۱ ص ۱۴ وليس فيه «وماله الفقه» ، الأمالي‏للشجري : ج ۱ ص ۱۵ عن ابن مسعود وفيه «ورأسه» بدل «وزينته» .

3.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۰ ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۲۱۹ ح ۴۹ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
142

۵۳۲.تفسير العيّاشي عن هارون بن خارجة عن أبي عبداللَّه عليه السلام ، قال : قُلتُ لَهُ : إنّي أفرَحُ مِن غَيرِ فَرَحٍ أراهُ في نَفسي ولا في مالي ولا في صَديقي ، وأحزَنُ مِن غَيرِ حُزنٍ أراهُ في نَفسي ولا في مالي ولا في صَديقي ؟
قالَ : نَعَم ، إنَّ الشَّيطانَ يُلِمُ‏۱ بِالقَلبِ فَيَقولُ : لَو كانَ لَكَ عِندَ اللَّهِ خَيراً ما أدالَ‏۲ عَلَيكَ عَدُوَّكَ ، ولا جَعَلَ بِكَ إلَيهِ حاجَةً ، هَل تَنتَظِرُ إلّا مِثلَ الَّذِي انتَظَرَ الَّذينَ مِن قَبلِكَ فَهَل قالوا شَيئاً ؟ فَذاكَ الَّذي يَحزَنُ مِن غَيرِ حُزنٍ . وأمَّا الفَرَحُ فَإِنَّ المَلَكَ يُلِمُّ بِالقَلبِ فَيَقولُ : إن كانَ اللَّهُ أراكَ عَلَيكَ عَدُوَّكَ وجَعَلَ بِكَ إلَيهِ حاجَةً ، فَإِنَّما هِيَ أيّامٌ قَلائِلُ أبشِر بِمَغفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وفَضلٍ . وهُوَ قَولُ اللَّهِ : (الشَّيْطَنُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً).۳

۵۳۳.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ اللَّهَ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيراً نَكَتَ في قَلبِهِ نُكتَةً بَيضاءَ ، وفَتَحَ مَسامِعَ قَلبِهِ ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ، وإذا أرادَ بِعَبدٍ سوءاً نَكَتَ في قَلبِهِ نُكتَةً سَوداءَ وشَدَّ عَلَيهِ مَسامِعَ قَلبِهِ ، ووَكَّلَ بِهِ شَيطاناً يُضِلُّهُ . ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا) الآية۴ .۵

1.ألَمَّ : نزل به (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۵۴۷) .

2.في المصدر «أراك» والصحيح ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۵۰ ح ۴۹۵ ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۶ ح ۲۷ .

4.الأنعام : ۱۲۵ .

5.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۷۶ ح ۹۴ عن سليمان بن خالد ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۷ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 83118
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي