219
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

«و في الأثر المعروف: اطلبوا العِلم من المهد إلى‏ اللحد» ،۱ وفي هامش «تفسير القمّيّ» أيضاً : «ومنه الحديث المعروف : اطلبوا العِلم من المهد إلى‏ اللحد»۲. ونظم الشّاعر الفارسيّ هذا الكلام شعراً ، فقال :


چنين گفت پيغمبر راستگوز گهواره تا گور دانش بجو۳
بيد أنّا لم نعثر على‏ هذا التعبير في الجوامع الرّوائيّة، رغم الجهود المبذولة. وَالمبالغةالمذكورة في‏هذا الكلام هي بالشّعر أشبه منها بكلام‏النّبيّ صلى اللَّه عليه وآله. وقد سمّى‏ محقّقو «آداب المتعلّمين» و «تفسير القمّيّ» هذا الكلام حديثاً، بلا تحقيق .

1 / 3

طَلَبُ العِلمِ أوجَبُ مِن طَلَبِ المالِ‏

۸۰۶.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : خُيِّرَ سُلَيمانُ بَينَ المُلكِ وَالمالِ وَالعِلمِ فَاختارَ العِلمَ ، فَاُعطِيَ العِلمَ وَالمالَ وَالمُلكَ بِاختِيارِهِ العِلمَ.۴

۸۰۷.الإمام عليّ عليه السلام : أيُّهَا النّاسُ ! اِعلَموا أنَّ كَمالَ الدّينِ طَلَبُ العِلمِ وَالعَمَلُ بِهِ ، وأنَّ طَلَبَ العِلمِ أوجَبُ عَلَيكُم مِن طَلَبِ‏المالِ، إنَ‏المالَ مَقسومٌ بَينَكُم مَضمونٌ لَكُم ، قَد قَسَمَهُ عادِلٌ بَينَكُم وضَمِنَهُ ، سَيَفي لَكُم بِهِ ، وَالعِلمُ مَخزونٌ عَلَيكُم عِندَ أهلِهِ قَد اُمِرتُم بِطَلَبِهِ مِنهُم ، فَاطلُبوهُ وَاعلَموا أنَّ كَثرَةَ المالِ مَفسَدَةٌ لِلدّينِ مَقساةٌ لِلقُلوبِ ، وأنَّ كَثرَةَ العِلمِ وَالعَمَلِ بِهِ مَصلَحَةٌ لِلدّينِ وسَبَبٌ إلَى الجَنَّةِ ، وَالنَّفَقاتُ تَنقُصُ المالَ وَالعِلمُ يَزكو

1.آداب المتعلّمين : ص ۱۱۱ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۰۱ .

3.تعريبه : هكذا قال النبيّ الصادق صلى اللَّه عليه و آله : اطلبوا العلم من المهد إلى‏ اللحد .

4.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۱۷۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۶ ؛ الفردوس : ج ۲ ص ۱۹۲ ح ۲۹۵۷ كلاهما عن ابن عبّاس نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۱۵۳ ح ۲۸۷۸۳ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
218

۸۰۲.الفردوس عن ابن عبّاس :(وَ إِذْ قَالَ لُقْمَنُ لِابْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ ... )۱ ... يا بُنَيَّ ، إن كانَ بَينَكَ وبَينَ العِلمِ بَحرٌ مِن نارٍ يُحرِقُكَ وبَحرٌ مِن ماءٍ يُغرِقُكَ ، فَانفُذهُما إلَى العِلمِ حَتّى‏ تَقتَبِسَهُ وتَعَلَّمَهُ ، فَإِنَّ تَعَلُّمَ العِلمِ دَليلُ الإِنسانِ ، وعِزُّ الإِنسانِ ، ومَنارُ الإِيمانِ ، ودَعائِمُ الأَركانِ ، ورِضَا الرَّحمنِ.۲

۸۰۳.الإمام زين العابدين عليه السلام : لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في طَلَبِ العِلمِ لَطَلَبوهُ ولَو بِسَفكِ المُهَجِ‏۳وخَوضِ اللُّجَجِ ،۴إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ أوحى‏ إلى‏ دانِيالَ : إنَّ أمقَتَ عَبيدي إلَيَّ الجاهِلُ المُستَخِفُّ بِحَقِّ أهلِ العِلمِ ، التّارِكُ لِلاِقتِداءِ بِهِم . وإنَّ أحَبَّ عَبيدي إلَيَّ التَّقِيُّ الطّالِبُ لِلثَّوابِ‏الجَزيلِ ، اللّازِمُ لِلعُلَماءِ ، التّابِعُ لِلحُلَماءِ ، القابِلُ عَنِ الحُكَماءِ.۵

۸۰۴.الإمام الصادق عليه السلام : اُطلُبُوا العِلمَ ولَو بِخَوضِ اللُّجَجِ وشَقِّ المُهَجِ.۶

۸۰۵.عنه عليه السلام : طَلَبُ العِلمِ فَريضَةٌ عَلى‏ كُلِّ حالٍ.۷

اُطلبِ العلم من المهد إلى اللّحد

لمعروف المنسوب إلى‏ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله أنّه قال : «اطلبوا العِلم من المهد إلى‏ اللحد» . وجاء هذا المضمون في «آداب المتعلّمين» ، و«الوافي» بالنّحو الآتي : «قيل : وقت الطّلب من المهد إلى‏ اللحد»۸ . وورد في هامش «آداب المتعلّمين» ما نصّه:

1.لقمان : ۱۳ .

2.الفردوس : ج ۴ ص ۴۲۲ ح ۷۲۳۱ .

3.المُهجة : دمُ القلب ، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراق مُهجتُها (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۷۰) .

4.التجَّ الأمر : إذا عَظُم واختلط ، ولُجَّة البحر : مُعظَمُه (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۳) .

5.الكافي : ج ۱ ص ۳۵ ح ۵ عن أبي حمزة ، منية المريد : ص ۱۱۱ ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۶۱ عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه صدره إلى «اللجج» ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۱۰۹ .

6.أعلام الدين : ص ۳۰۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۲۷۷ ح ۱۱۳ .

7.بصائر الدرجات : ج ۲ ص ۲ عن عيسى بن عبداللَّه العمري ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۷۲ ح ۲۷ .

8.آداب المتعلّمين : ص ۱۱۱، الوافي : ج ۱ ص ۱۲۶ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 79419
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي