265
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

وَالمتعلّم غير منتبه لذلك ، أو أنّه يطرح موضوعاً صحيحاً لا يعمل به ، فتنتقل حالته هذه إلى‏ المتعلّم ، ولا توجد تلك الآفات في التعلّم في الموارد الخاصّة وقبول الحقّ من غير الصلحاء ممّن ليس له صفة المعلّم .

3 / 14

الحِرص‏

۱۰۳۴.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : لَيسَ مِن أخلاقِ المُؤمِنِ المَلَقُ‏۱ إلّا في طَلَبِ العِلمِ.۲

۱۰۳۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا حَسَدَ ولا مَلَقَ إلّا في طَلَبِ العِلمِ.۳

۱۰۳۶.الإمام عليّ عليه السلام : مَن كَلِفَ‏۴ بِالعِلمِ فَقَد أحسَنَ إلى‏ نَفسِهِ.۵

راجع : ص 430 ح 1743 .

3 / 15

الدَّوام‏

۱۰۳۷.الإمام عليّ عليه السلام : لا فِقهَ لِمَن لا يُديمُ الدَّرسَ.۶

۱۰۳۸.عنه عليه السلام : لا يُحرِزُ العِلمَ إلّا مَن يُطيلُ دَرسَهُ.۷

1.الملق - بالتحريك - : الزيادة في التودّد والدعاء والتضرّع فوق ما ينبغي (النهاية : ج ۴ ص ۳۵۸) .

2.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۱۵۳ ، عدّة الداعي : ص ۷۱ ، تحف العقول : ص ۲۰۷ عن الإمام عليّ عليه السلام ، الجعفريّات : ص ۲۳۵ وفيهما بزيادة «ولا الحسد» بعد «الملق» ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۴۵ ح ۲۰ .

3.شُعب الإيمان : ج ۵ ص ۲۷۷ ح ۶۶۵۶ ، تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۲۷۵ ح ۷۲۳۴ ، الفردوس : ج ۵ ص ۱۹۱ ح ۷۹۲۲ كلّها عن أبي هريرة ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۱۸۰ ح ۲۸۹۳۸ وراجع: منية المريد : ص ۲۲۹ .

4.كلِفت بهذا الأمر أكلف به : إذا وَلِعْتَ به وأحبَبْته (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۶) .

5.غرر الحكم : ح ۸۲۷۷ .

6.غرر الحكم : ح ۱۰۵۵۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۳۷ ح ۹۸۶۹ .

7.غرر الحكم : ح ۱۰۷۵۸ و ح ۷۴۲۲ وفيه «لن يحرز» ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۴۰ ح ۱۰۰۱۴ .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
264

الحِكمَةَ مِمَّن وَجَدتُموها مَعَهُ ولا يَمنَعَكُم مِنهُ سوءُ رَغبَتِهِ فيها.۱

۱۰۳۲.أيّوب عليه السلام : إنَّ اللَّهَ يَزرَعُ الحِكمَةَ في قَلبِ الصَّغيرِ وَالكَبيرِ ، فَإِذا جَعَلَ اللَّهُ العَبدَ حَكيماً فِي الصِّبا لَم يَضَع مَنزِلَتَهُ عِندَ الحُكَماءِ حَداثَةُ سِنِّهِ ، وهُم يَرَونَ عَلَيهِ مِنَ اللَّهِ نورَ كَرامَتِهِ.۲

۱۰۳۳.حلية الأولياء عن ميمون بن مهران : نَزَلَ حُذَيفَةُ وسَلمانُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعالى‏ عَنْهُما - عَلى‏ نَبَطِيَّةٍ. فَقالا لَها : هَل هاهُنا مَكانٌ طاهِرٌ نُصَلّي فيهِ ؟
فَقالَتِ النَّبَطِيَّةُ : طَهِّر قَلبَكَ .
فَقالَ أحَدُهُما لِلآخَرِ : خُذها حِكمَةً مِن قَلبٍ كافِرٍ.۳

تعليق‏

لقد أكّدت الأحاديث الواردة تحت هذا العنوان قبول الحقّ وتلقي الحكمة وَالعلم من أيّ شخص كان حتّى‏ لو كان مشركاً ، في حين ذكرت الأحاديث السابقة في موضوع «اختيار المعلّم الصالح» شروطاً معيّنة للمعلّم ، فينبغي أن نقول في الجمع بين هذه الأحاديث : إنّ قبول الحقّ من أيّ أحدٍ لا ينافي اختيار المعلّم الصّالح ؛ لأنّ قبول الحقّ لا شرط له ، أمّا اختيار المعلّم الرسمي فله شرطه . كما يجب الالتفات إلى‏ أنّ لسلوك المعلّم وأخلاقه دوراً أساسيّاً في تربية المتعلّم وإعداده . من هنا ، لابدّ للمعلّم أن يكون متخلّقاً بالأخلاق الحسنة ، إذ أنّ التّربية وَالتعليم متقارنان متلازمان ، يضاف إلى‏ ذلك أنّ المعلّم إذا كان غير صالح ولا يعمل بعلمه ، فمن المحتمل أن يعرِض موضوعات سقيمة في تضاعيف موضوعات صحيحة ،

1.تحف العقول : ص ۳۹۲ عن الإمام الكاظم عليه السلام و ص ۵۰۸ ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۴۵ وراجع: المحاسن : ج ۱ ص ۳۶۰ ح ۷۷۲ .

2.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۳۷ .

3.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۲۰۶.

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 79425
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي