۱۱۵۸.المعجم الأوسط عن عبد اللَّه بن مسعود : جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَ : أوصِني .
فَقالَ : دَع قيلَ وقالَ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ ، وإضاعَةَ المالِ.^۱

۱۱۵۹.الإمام عليّ عليه السلام : كَثرَةُ السُّؤالِ تورِثُ المَلالَ.^۲

۱۱۶۰.الإمام الكاظم عليه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ يُبغِضُ القيلَ وَالقالَ ، وإضاعَةَ المالِ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ.^۳

راجع : ص 295 ح 1141 و ص 452 ح 1860 و 1861 .

تعليق‏

إن قلتَ : قرأنا في الحديث 1104 المأثور عن الإمام عليّ عليه السلام أنّ «العلم لا يحصل إلّا بخمسة أشياء ، أوّلها : بكثرة السؤال . . .» مع أنّنا نلاحظ في هذه الأحاديث ذمّاً لكثرة السؤال ، فكيف يكون الجمع بينهما ؟
قلتُ : كثرة السؤال مشروطة بألّا تكون مضرّة ، بل تكون مفيدة ، ولا تفضي إلى سأم المخاطَب وأذاه ، بل تؤدّي إلى زيادة العلم ، تكون ممدوحةً ، فإذا فُقد أحد الشروط ، فالسؤال قبيح وكثرته أقبح . من هنا ، فإنّ الأحاديث التي ترغّب المتعلّم في السؤال وكثرته محمولة على الأسئلة الحائزةِ الشروطَ الثلاثة . والأحاديث التي تنهى‏ عن السؤال أو كثرته محمولة على الحالات التي لا يتوفّر فيها أحد الشروط ؛ ولكن يبدو أنّ القصد من النهي عن كثرة السؤال هنا هو طرح الأسئلة التي لا فائدة فيها ، كما ذكر العلّامة المجلسيّ في «مرآة العقول» .

راجع : مرآة العقول : ج 1 ص 204 ، منية المريد : ص‏257 (الآداب المختصّة بالمتعلّم / عدم تكرار سؤال ما يعلمه) .

قالَ : قالَ : لَيسَ بِهِ بَأسٌ ، لا تَسأَل عَنهُ.^۱

راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة (المعرفة) : ج 1 ص 388 (ما مدح من الجهل) .

4 / 7

السُّؤالُ عَمّا لا فائِدَةَ فيهِ‏

۱۱۵۳.الإمام عليّ عليه السلام : سَل عَمّا يَعنيكَ ، ودَع ما لا يَعنيكَ.^۲

۱۱۵۴.عنه عليه السلام : لا تَسأَل عَمّا لا يَكونُ ؛ فَفِي الَّذي قَد كانَ لَكَ شُغلٌ.^۳

۱۱۵۵.عنه عليه السلام : لا تَسأَلَنَّ عَمّا لَم يَكُن ؛ فَفِي الَّذي قَد كانَ عِلمٌ كافٍ.^۴

راجع : ص 285 (السؤال تفقّهاً) و ص 288 (السؤال تعنّتاً) .

4 / 8

كَثرَةُ السُّؤالِ‏

۱۱۵۶.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ اللَّهَ ... كَرِهَ لَكُم : قيلَ وقالَ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ ، وإضاعَةَ المالِ.^۵

۱۱۵۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : رَحِمَ اللَّهُ مُؤمِناً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ ، أو سَكَتَ فَسَلِمَ ، إنّي أكرَهُ لَكُم عَن قيلَ وقالَ ، وإضاعَةَ المالِ ، وكَثرَةَ السُّؤالِ.^۶