79
العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة

الفصل الثاني : فضل الحكمة

۲۸۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : كادَ الحَكيمُ أن يَكونَ نَبِيًّا.۱

۲۸۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى‏ خَلَقَ العَقلَ مِن نورٍ مَخزونٍ مَكنونٍ في سابِقِ عِلمِهِ الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، فَجَعَلَ العِلمَ نَفسَهُ ، وَالفَهمَ روحَهُ ، وَالزُّهدَ رَأسَهُ ، وَالحَياءَ عَينَيهِ ، وَالحِكمَةَ لِسانَهُ ، وَالرَّأفَةَ فَمَهُ ، وَالرَّحمَةَ قَلبَهُ.۲

۲۸۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ عَرصَةً ، وجَعَلَ لَهُ نوراً ، وجَعَلَ لَهُ حِصناً، وجَعَلَ لَهُ ناصِراً ، فَأَمّا عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ ، وأمّا نورُهُ فَالحِكمَةُ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَيتي وشيعَتُنا.۳

1.كنزالعمّال : ج ۱۶ ص ۱۱۷ ح ۴۴۱۲۳ نقلاً عن الخطيب عن أنس .

2.معاني الأخبار : ص ۳۱۳ ح ۱ عن يزيد بن الحسين الكحّال عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، الخصال : ص ۴۲۷ ح ۴ عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللَّه عليه و آله ، روضة الواعظين : ص ۷ وفيه «وجهه» بدل «روحه» وفيهما «همّه» بدل «فمه» ، مشكاة الأنوار : ص ۴۳۸ ح ۱۴۷۰ وفيه «همّته» بدل «فمه» ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۰۷ ح ۳ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۴۶ ح ۳ ، بشارة المصطفى : ص ۱۵۷ كلاهما عن عبدالعظيم الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه عليهم السلام .


العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
78

حَدُّ الحِكمَةِ الإِعراضُ عَن دارِ الفَناءِ ، وَالتَّوَلُّهُ بِدارِ البَقاءِ۱ .
أخيراً اتضح لدينا من خلال التأمّل في دور الحكمة في بناء الإنسان وتكامله ، لماذا يعتبر اللَّه تعالى متاع الدنيا قليلاً حقيراً مهما كان كبيراً كثيراً ، فيقول سبحانه:
(قُلْ مَتَعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ).۲
بينما يعتبر الحكمة خيراً كثيراً إذ يقول تعالى :
(يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا) .۳

1.راجع : ص ۷۰ ح ۲۷۵ .

2.النساء : ۷۷ .

3.البقرة : ۲۶۹ .

  • نام منبع :
    العلم و الحکمة في الکتاب و السّنة
عدد المشاهدين : 115420
الصفحه من 563
طباعه  ارسل الي