آخرت - صفحه 102

«وَ قِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَ مَأْوَاكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ * ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ ءَايَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَ غَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَ لَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ» . ۱

«يَادَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِى الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَ لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ ». ۲

الحديث

۱۸۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في ذَمِّ عَمرِو بنِ العاصِ ـ :عَجَبا لِابنِ النّابِغَةِ ! يَزعُمُ لِأَهلِ الشّامِ أنَّ فِيَّ دُعابَةً وأنِّي امرُؤٌ تِلعابَةٌ ۳ ، اُعافِسُ ۴ واُمارِسُ! لَقَد قالَ باطِلاً ونَطَقَ آثِما . أما ـ وشَرُّ القَولِ الكَذِبُ ـ إنَّهُ لَيَقولُ فَيَكذِبُ ، ويَعِدُ فَيُخلِفُ ، ويُسأَلُ فَيَبخَلُ ، ويَسأَلُ فَيُلحِفُ ۵ ، ويَخونُ العَهدَ ويَقطَعُ الإِلَّ ۶ ؛ فَإِذا كانَ عِندَ الحَربِ فَأَيُّ زاجِرٍ وآمِرٍ هُوَ ما لَم تَأخُذِ السُّيوفُ مَآخِذَها ، فَإِذا كانَ ذلِكَ كانَ أكبَرُ مَكيدَتِهِ أن يَمنَحَ القَرمَ ۷ (القَوم) سُبَّتَهُ ۸ ، أما ـ وَاللّهِ ـ إنّي لَيَمنَعُني مِنَ اللَّعِبِ ذِكرُ المَوتِ ، وإنَّهُ لَيَمنَعُهُ مِن قَولِ الحَقِّ نِسيانُ الآخِرَةِ ، إنَّهُ لَم يُبايِع مُعاويَةَ حَتّى شَرَطَ أن يُؤتِيَهُ أتِيَّةً ، ويَرضَخَ لَهُ عَلى تَركِ الدّينِ رَضيخَةً ۹ . ۱۰

راجع : ص 408 (الآخرة / الفصل الثالث / ما ينسي الآخرة) .

1.الجاثية : ۳۴ و ۳۵ .

2.ص : ۲۶.

3.التِّلعابَةُ : الكثير اللعب والمرَح . والتاء زائدة (النهاية : ج ۱ ص ۱۹۴ «تلعب») .

4.المُعافَسَة : المعالجة والممارسة والملاعبة (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۳ «عفس») .

5.يقال : ألْحفَ في المسألة يُلحِف إلحافا : إذا ألحّ فيها ولزمها (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۷ «لحف») .

6.الإلّ : النسب والقرابة (النهاية : ج ۱ ص ۶۱ «ألل») .

7.القَرْم من الرجال : السيّد المعظّم (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۷۳ «قرم») .

8.السُّبَّة : الاست ؛ أي العجز أو حلقة الدبر . والمراد به كشفه سوأته شاغرا برجليه لمّا لقيه أمير المؤمنين عليه السلام في بعض أيّام صفّين وقد اختلطت الصفوف واشتعل نار الحرب (بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۲) .

9.الرَّضْخ : العطيّة القليلة (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۸ «رضخ») . والمراد بالأتيّة والرضيخة ولاية مصر . ولعلّ التعبير عنها بالرضيخة لقلّتها بالنسبة إلى ترك الدين (بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۲) .

10.نهج البلاغة : الخطبة ۸۴ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۳۳ ح ۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۲۱ ح ۵۰۹ .

صفحه از 168