اجاره - صفحه 15

۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :آجَرتُ نَفسي مِن خَديجَةَ سَفرَتَينِ بِقَلوصٍ ۱ . ۲

۵.الإمام عليّ عليه السلام :خَرَجتُ في يَومٍ شاتٍ مِن بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَد أخَذتُ إهاباً ۳ مَعطونا ۴ ، فَحَوَّلتُ وَسَطَهُ فَأَدخَلتُهُ عُنُقي ، وشَدَدتُ وَسَطي فَحَزَمتُهُ بِخوصِ النَّخلِ ، وإنّي لَشَديدُ الجوعِ ، وَلَو كانَ في بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله طَعامٌ لطَعِمتُ مِنهُ .
فَخَرَجتُ ألتَمِسُ شَيئاً ، فَمَرَرتُ بِيَهودِيٍّ في مالٍ لَهُ وهُوَ يَسقي بِبَكرَةٍ ۵ لَهُ ، فَاطَّلَعتُ عَلَيهِ مِن ثُلمَةٍ فِي الحائِطِ ، فَقالَ : ما لَكَ يا أعرابِيُّ؟ هَل لَكَ في كُلِّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ؟
قُلتُ : نَعَم ، فَافتَحِ البابَ حَتّى أدخُلَ ، فَفَتَحَ فَدَخَلتُ فَأَعطاني دَلوَهُ ، فَكُلَّما نَزَعتُ دَلواً أعطاني تَمرَةً حَتّى إذَا امتَلَأت كَفّي أرسَلتُ دَلوَهُ وقُلتُ : حَسبي .
فَأَكَلتُها ، ثُمَّ جَرَعتُ مِنَ الماءِ فَشَرِبتُ ، ثُمَّ جِئتُ المَسجِدَ فَوَجَدتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيهِ . ۶

۶.سنن ابن ماجة عن ابن عبّاس :أصابَ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَصاصَةٌ ۷ فَبَلَغَ ذلِكَ عَلِيّا عليه السلام ، فَخَرَجَ يَلتَمِسُ عَمَلاً يُصيبُ فيهِ شَيئا لِيُقيتَ ۸ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتى بُستانا لِرَجُلٍ مِنَ اليَهودِ فَاستَقى لَهُ سَبعَةَ عَشَرَ دَلوا ؛ كُلَّ دَلوٍ بِتَمرَةٍ ، فَخَيَّرَهُ اليَهودِيُّ مِن تَمرِهِ سَبعَ عَشَرَةَ عَجوَةً ۹ ، فَجاءَ بِها إلى نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۱۰

1.القَلُوص من الإبل : بمنزلة الجارية من النساء ، وهي الشابّة (المصباح المنير : ص ۵۱۳ «قَلَصَ») .

2.السنن الكبرى : ج ۶ ص ۱۹۵ ح ۱۱۶۴۲ عن أبي محمّد ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۲ ص ۶۶ ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۱ ص ۲۶۶ كلاهما عن جابر بن عبد اللّه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۹۰۶ ح ۹۱۲۳ .

3.الإهاب: الجِلد ما لم يُدبَغ (الصحاح : ج ۱ ص ۸۹ «أهب») .

4.في الطبعة المعتمدة : «معطوباً» وهو ضعيف ، والصحيح من طبعة دار الفكر والمعطون : المنتن المتمزق الشعر ، يقال عطن الجلد فهو عطن ومعطون إذا فرق شعره وانتن في الدباغ (النهاية : ج ۳ ص ۲۵۹ «عطن»).

5.البَكرُ : الفَتِيّ من الإبل ، والبَكرَةُ الاُنثى (المصباح المنير : ص ۵۹ «بكر») .

6.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۴۵ ح ۲۴۷۳ عن محمّد بن كعب القرظي ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۶۲ ح ۴۹۸ عن زيد بن رومان القرظي نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۶۱۶ ح ۱۷۱۱۰ .

7.الخَصاصَة : الجوع والضَّعف. وأصلها الفقر والحاجة إلى الشيء (النهاية : ج ۲ ص ۳۷ «خصص»).

8.يقال : أقاتَه يُقِيته : إذا أعطاه قُوتَه (النهاية : ج ۴ ص ۱۱۸ «قوت»).

9.العَجْوَة : هو نوع من تمر المدينة أكبر من الصَّيحاني ، يضرب إلى السواد (النهاية : ج ۳ ص ۱۸۸ «عجا»).

10.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۸۱۸ ح ۲۴۴۶ ، السنن الكبرى : ج ۶ ص ۱۹۷ ح ۱۱۶۴۹ ، تاريخ دمشق : ج ۶ ص ۳۸۵ ح ۱۵۶۵ نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۶۱۸ ح ۱۷۱۱۱ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۵۸۶ ح ۱۰۹۷ نحوه .

صفحه از 41