اخلاق - صفحه 15

۵۲۸۹.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام :إنّ للسَّخاءِ مِقْدارا فإنْ زادَ علَيهِ فهُو سَرَفٌ ، و للحَزْمِ مِقْدارا فإنْ زادَ علَيهِ فهُو جُبْنٌ ، و للاقْتِصادِ مِقْدارا فإنْ زادَ علَيهِ فهُو بُخْلٌ ، و للشَّجاعَةِ مِقْدارا فإنْ زادَ علَيهِ فهُو تَهوُّرٌ ۱ . ۲

۵۲۸۹.امام عسكرى عليه السلام :همانا بخشندگى را اندازه اى است ، كه اگر از آن فراتر رود ، اسراف است و دور انديشى و احتياط را اندازه اى است ، كه چون از آن تجاوز شود ، بزدلى است و صرفه جويى را حدّى است ، كه اگر از آن فراتر رود ، بخل است و شجاعت را نيز اندازه اى است ، كه فراتر از آن تهوّر و بى باكى است . ۳

1.بحار الأنوار : ۶۹/۴۰۷/۱۱۵ .

2.قال أبو حامد : كما أنّ حُسن الصورة الظاهرة مطلقا لا يتمّ بُحسن العينين دون الأنف و الفم و الخدّ ، بل لا بدّ من حُسن الجميع ليتمّ حُسن الظاهر ، فكذلك في الباطن أربعة أركان لا بدّ من الحُسن في جميعها حتّى يتمّ حُسن الخُلق ، فإذا استوت الأركان الأربعة و اعتدلت و تناسبت حصل حُسن الخُلق ، و هي : قوّة العلم ، و قوّة الغضب ، و قوّة الشهوة ، و قوّة العدل بين هذه القوى الثلاث ......... و حُسن القوّة الغضبيّة و اعتدالها يُعبّر عنه بالشَّجاعة ، و حُسن قوّة الشهوة و اعتدالها يعبّر عنه بالعِفّة . فإن مالت قوّة الغضب عن الاعتدال إلى طرف الزيادة سُمّي ذلك تهوّرا ، و إن مالت إلى الضَّعف و النقصان سُمّي ذلك جُبنا و خوَرا . و إن مالت قوّة الشهوة إلى طرف الزّيادة سُمّي شرَها ، و إن مالت إلى النقصان سُمّي خُمودا . و المحمود هو الوسط و هو الفضيلة ، و الطّرَفان رذيلتان مذمومتان . و العدل إذا فات فليس له طرفان زيادة و نقصان بل له ضدّ واحد ، و هو الجور . و أمّا الحكمة فيُسمّى إفراطها عند الاستعمال في الأغراض الفاسدة خَبّا و جَرْبَزة ، و يُسمّى تفريطها بَلَها ، و الوسط هو الذي يختصّ باسم الحكمة . فإذا اُمّهات الأخلاق و اُصولها أربعة : الحكمة و الشَّجاعة و العِفّة و العدل ......... فمِن اعتدال هذه الاُصول الأربعة تصدُر الأخلاق الجميلة كلّها . المحجّة البيضاء : ۵/۹۶ .

3.۱ . ابو حامد غزّالى مى نويسد : همان گونه كه زيبايى چهره ظاهرى تنها با زيبايى چشمان فراهم نمى آيد، بلكه بايد همه اعضاى ديگر مانند بينى و دهان و گونه نيز زيبا باشند، تا زيبايى چهره كامل گردد ، در درون و باطن آدمى نيز چهار عنصر اصلى است كه بايد اين هر چهار ركن زيبا باشند، تا زيبايى و نيكويى خُلق كامل گردد . وقتى اركان چهارگانه باطنى متعادل و متناسب شدند، خوش خويى فراهم مى شود . اين اركان عبارتند از : نيروى علم ، نيروى خشم ، نيروى شهوت و نيروى اعتدال ميان سه نيروى ياد شده ديگر ......... حُسن و اعتدالِ نيروى خشم را شجاعت مى گويند و حسن و اعتدالِ نيروى شهوت را عفّت مى نامند . اگر نيروى خشم از حدّ اعتدال فزونتر شود، آن را تهوّر مى نامند و اگر به ضعف و كاستى بگرايد آن را ترسويى و بُزدلى مى گويند . نيروى شهوت نيز اگر از مرز اعتدال به فزونى گرايد آن را شَرَه و سيرى ناپذيرى مى نامند و اگر به كاستى گرايد آن را خُمود و سرد مزاجى مى گويند . آنچه پسنديده است همان اعتدال و حدّ وسط است كه فضيلت مى باشد و افراط و تفريط رذيلت و نكوهيده اند . اما نيروى عدالت ، طرف افراط و تفريط، يا افزايش و كاهش ندارد، بلكه يك نقطه مقابل و ضدّ دارد، و آن ستم و جور است . و اما نيروى دانش يا حكمت ، جانب افراط آن را كه استفاده از آن در راه رسيدن به هدفهاى باطل و نادرست باشد مكّارى و جُربُزه مى گويند و جنبه تفريط آن را بلاهت و كودنى . و حدّ وسط آن را حكمت مى نامند . بنا بر اين اركان و مبانى اخلاق چهار چيز است : حكمت ، شجاعت ، عفّت و عدالت ......... همه خويهاى نيك و پسنديده از اعتدال اين چهار اصل سر مى زند .

صفحه از 26