۵۳.عنه عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ! تَوَلَّوا مِن أنفُسِكُم تَأديبَها ، وَاعدِلوا بِها عَن ضَراوَةِ ۱ عاداتِها . ۲
۵۴.عنه عليه السلام :مَن كَلِفَ ۳ بِالأَدَبِ قَلَّت مَساويهِ . ۴
۵۵.عنه عليه السلام :يا مَعشَرَ الفِتيانِ! حَصِّنوا أعراضَكُم بِالأَدَبِ ، ودينَكُم بِالعِلمِ . ۵
۵۶.عنه عليه السلامـ فيما أوصى بِهِ وَلَدَهُ الحَسَنَ عليه السلام ـ :يا بُنَيَّ ، أحرِز حَظَّكَ مِنَ الأَدَبِ ، وفَرِّغ لَهُ قَلبَكَ ؛ فَإِنَّهُ أعظَمُ مِن أن تُخالِطَهُ ۶ دَنَسٌ ۷ . وَاعلَم أنَّكَ إن أعوَزتَ غَنيتَ بِهِ ، وإنِ اغتَرَبتَ كانَ لَكَ الصّاحِبَ الَّذي لا وَحشَةَ مَعَهُ .
الأَدَبُ هُوَ لِقاحُ العَقلِ ، وذَكاءُ القَلبِ ، وزينَةُ اللِّسانِ ، ودَليلُ الرَّجُلِ عَلى مَكارِمِ الأَخلاقِ ، ومَا الإِنسانُ لَولَا الأَدَبُ إلّا بَهيمَةٌ مُهمَلَةٌ .
لِلّهِ دَرُّ الأَدَبِ ! إنَّهُ يُسَوِّدُ غَيرَ السَّيِّدِ ، فَاطلُبهُ وَاكسِبهُ تَكتَسِبُ القَدرَ وَالمالَ ، مَن طَلَبَهُ صالَ بِهِ ، ومَن تَرَكَهُ صيلَ عَلَيهِ ، يَلزَمُهُ اللّهُ السُّعداءَ ، ويَحرُمُهُ الأَشقِياءَ . ۸
۵۷.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :عَلَيكُم بِالأَدَبِ ، فَإِن كُنتُم مُلوكا بَرَزتُم ، وإن كُنتُم وَسَطا فُقتُم ، وإن أعوَزَتكُمُ المَعيشَةُ عِشتُم بِأَدَبِكُم . ۹
۵۸.عنه عليه السلام :ثَلاثٌ لَيسَ عَلَيهِنَّ مُستَزادٌ : حُسنُ الأَدَبِ ، ومُجانَبَةُ الرَّيبِ ، وَالكَفُّ
عَنِ المَحارِمِ . ۱۰
1.. يقال: ضَرِي الشيءُ بالشيء، إذا اعتادَه فلا يكاد يصبر عنه (لسان العرب: ج ۱۴ ص ۴۸۲ «ضرا»).
2.. نهج البلاغة: الحكمة ۳۵۹ ، غرر الحكم: ج ۳ ص ۲۹۵ ح ۴۵۲۲ نحوه ، بحار الأنوار: ج ۷۰ ص ۷۳ ح ۲۷ .
3.. الكَلَف : الولوع بالشيء ، مع شُغل قلبٍ ومشقّةٍ (النهاية : ج ۴ ص ۱۹۷ «كلف»).
4.. غرر الحكم: ج ۵ ص ۲۶۳ ح ۸۲۷۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۵۵ ح ۸۱۹۸ .
5.. تاريخ اليعقوبي: ج ۲ ص ۲۱۰.
6.. كذا في المصدر ، وفي إرشاد القلوب : «يخالطه» ، وهو المناسب للسياق.
7.. الدَّنَسُ : لَطْخُ الوَسَخ ونحوه ، حتّى في الأخلاق (لسان العرب : ج ۶ ص ۸۸ «دنس»).
8.. أعلام الدين: ص ۸۴ ، إرشاد القلوب: ص ۱۶۰ نحوه وليس فيه ذيله من «للّه ِ درّ الأدب» .
9.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج ۲۰ ص ۳۰۴ ح ۴۸۳.
10.. غرر الحكم : ج ۳ ص ۳۳۵ ح ۴۶۵۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۱۲ ح ۴۲۲۲ .