استئثار (ويژه خوارى / انحصارطلبي) - صفحه 28

2 / 3

سيرَةُ الإِمامِ عَليٍّ عليه السّلام في مُواجَهَةِ المُستَأثِرينَ

۱۶.الإمام عليّ عليه السلامـ في عَهدِهِ إلى مالِكٍ الأَشتَرِ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ ـ :ثُمَّ إنَّ لِلوالي خاصَّةً وبِطانَةً ، فيهِمُ استِئثارٌ وتَطاوُلٌ وقِلَّةُ إنصافٍ في مُعامَلَةٍ . فَاحسِم ۱ مادَّةَ أُولئِكَ بِقَطعِ أسبابِ تِلكَ الأَحوالِ .
ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ من حاشِيَتِكَ وحامَّتِكَ قَطيعَةً ، ولا يَطمَعَنَّ مِنكَ فِي اعتِقادِ عُقدَةٍ ۲ تَضُرُّ بِمَن يَليها مِنَ النّاسِ ، في شِربٍ أَو عَمَلٍ مُشتَرَكٍ ، يَحمِلونَ مَؤونَتَهُ عَلى غَيرِهِم ، فَيَكونَ مَهنَأُ ذلِكَ لَهُم دونَكَ ، وعَيبُهُ عَلَيكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
وألزِمِ الحَقَّ مَن لَزِمَهُ مِنَ القَريبِ وَالبَعيدِ ، وكُن في ذلِكَ صابِرا محُتَسِبا واقِعا ذلِكَ مِن قَرابَتِكَ وخاصَّتِكَ (خَواصِّكَ) حَيثُ وَقَعَ ، وَابتَغِ عاقِبَتَهُ بِما يَثقُلُ عَلَيكَ مِنهُ ؛ فَإِنَّ مَغَبَّةَ ۳ ذلِكَ مَحمودَةٌ . ۴

۱۷.عنه عليه السلامـ في ذِكرِ مايَنبَغي لِلوالي أن يَعمَلَ بِهِ ـ :تَخَيَّر حُجّابَكَ وأقصِ مِنهُم كُلَّ ذي أثَرَةٍ عَلَى النّاسِ وتَطاوُلٍ وقِلَّةِ إنصافٍ ، ولا تُقطِعَنَّ لِأَحَدٍ مِن أهلِكَ ولا مِن حَشَمِكَ ضَيعَةً ، ولا تَأذَن لَهُم فِي اتِّخاذِها إذا كانَ يَضُرُّ فيها بِمَن يَليهِ مِنَ النّاسِ . ۵

1.حَسَمَه فانحَسَم : قَطَعه فانقطع (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹۶ «حسم») .

2.اعتقَدَ ضَيعةً ومالاً : اقتناهما . والعُقدة ـ بالضمّ ـ الضيعة والعَقار الذي اعتقده صاحبه مُلكا (القاموس المحيط : ج۱ ص ۲۱۶ «عقد») .

3.غِبُّ الأمر ومَغَبّته : عاقبته وآخره (لسان العرب : ج ۱ ص ۶۳۴ «غبب») .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۶۰۹ ح ۷۴۴ .

5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۶۷ ، مستدرك الوسائل : ج ۱۳ ص ۱۵۹ ح ۱۵۰۱۸ .

صفحه از 43