۱۸.عنه عليه السلامـ في كِتابِهِ إلَى المُنذِرِ بنِ الجارودِ العَبدِيِّ وقَد خانَ في بَعضِ ما وَلّاهُ مِن أعمالِهِ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ صَلاحَ أبيكَ غَرَّني مِنكَ ، وظَنَنتُ أ نَّكَ تَتَّبِعُ هَديَهُ وتَسلُكُ سَبيلَهُ ، فَإِذا أنتَ ـ فيما رُقِّيَ ۱ إلَيَّ عَنكَ ـ لا تَدَعُ لِهَواكَ انقِيادا ، ولا تُبقي لِاخِرَتِكَ عَتادا ، تَعمُرُ دُنياكَ بِخَرابِ آخِرَتِكَ ، وتَصِلُ عَشيرَتَكَ بِقَطيعَةِ دِينِكَ . ولَئِن كانَ مابَلَغَني عَنكَ حَقّا ، لَجَمَلُ أهلِكَ وشِسعُ نَعلِكَ خَيرٌ مِنكَ ، ومَن كانَ بِصِفَتِكَ فَلَيسَ بِأَهلٍ أن يُسَدَّ بِهِ ثَغرٌ ، أو يُنفَذَ بِهِ أمرٌ ، أو يُعلى لَهُ قَدرٌ ، أو يُشرَكَ في أمانَةٍ ، أو يُؤمَنَ عَلى جِبايَةٍ . ۲
راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج 2 ص 411 (القسم الخامس / الفصل الثالث : السياسة الإداريّة / عزل من ثبتت خيانته من العمّال) وص413 (عقوبة الخونة من العمّال) .
1.رقّى عليه كلاما : رَفَعَ (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۳۶ «رقى») .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۷۱ ، الغارات : ج ۲ ص ۸۹۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۰۶ ح ۷۰۶ ؛ أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۹۱ نحوه .