فشفيتهم بإذن اللّه وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن اللّه وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن اللّه وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه. فقيل: ياروح اللّه وما الأحمق؟ قال: المعجب برأية ونفسه، ألّذى يرى الفضل كلّه له لاعليه ويوجب الحقّ كلّه لنفسه ولايوجب عليها حقاً؛ فذلك الأحمق الذى لاحيلة فى مداواته.
(بحارالأنوار 14/323/36)
۰.أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن إبن معروف عن إبن مهزيار عن رجل عن واصل بن سليمان عن إبن سنان قال:سمعت أباعبداللّه(ع) يقول: كان المسيح(ع) يقول لأصحابه: «إن كنتم أحبّائى وإخوانى فوطّنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من النّاس فإن لم تفعلوا فلستم بإخوانى؛ إنّما أعلّمكم لتعلموا ولا أعلّمكم لتعجبوا. إنّكم لن تنالوا ماتريدون إلا بترك ما تشتهون وبصبركم على ماتكرهون وإيّاكم والنظرة، فإنّها تزرع فى قلب صاحبها الشّهوة وكفى بها لصاحبها فتنة. ياطوبى لمن يرى بعينيه الشهوات ولم يعمل بقلبه المعاصى! ماأبعد ما قد فات وأدنى ما هو آت!».
(بحارالأنوار 14/324/38)
۰.قال عيسى(ع):بحقّ أقول لكم كما نظر المريض إلى الطعام فلايلتذّ به من شدّة الوجع، كذلك صاحب الدنيا لايلتذّ بالعبادة ولايجد حلاوتها مع مايجده من حلاوة الدّنيا. بحقّ أقول لكم كما أنّ الدّابّة إذا لم تركب وتمتهن تصعبت وتغيّر خلقها، كذلك القلوب إذا لم ترقق بذكر الموت وبنصب العبادة تقسو وتغلظ، وبحقّ أقول لكم إنّ الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات أو يدنسها الطّمع أو يقسها النّعيم فسوف تكون أوعية الحكمة.
(بحارالأنوار 14/325/39)
۰.قال عيسى(ع):من ذا الذى يبنى على موج البحر داراً؟ تلكم الدّنيا فلا تتّخذوها قراراً.
(بحارالأنوار 14/326/42)
۰.وقيل لعيسى(ع):من أدّبك؟ قال: ماأدّبنى أحد؛ رأيت قبح الجهل فجانبته.
(بحارالأنوار14/326/45)