ذات يوم بعقبة بيت المقدس فجاءته الشياطين ليحملوه فأمر اللّه (عزوجل) جبرئيل أن اضرب بجناحك الأيمن وجوه الشياطين والقاهم فى النار، فضرب بأجنحته وجوههم وألقاهم فى النار. قال النّبى(ص): أنا اُعطيت أفضل من ذلك. قالوا وماهو؟ قال: اقبلت يوم بدر من قتال المشركين وأنا جائع شديد الجوع فلمّا وردت المدينه استقبلتنى امرأة يهوديّة وعلى رأسها جفنة وفى الجفنة جدى مشوىّ، وفى كمّها شيئ من سكّر. فقالت: الحمد لله الذى منحك السلامة وأعطاك النصر والظّفر على الأعداء وانّى قد كنت قدرت للّه نذراً إن أقبلت سالماً غانماً من غَزاة بدر لأذبحنّ هذا الجدى ولاشوينّه ولأحملنّه اليك لتأكله. قال النبى(ص): فنزلت عن بغلتى الشهباء فضربت بيدى الى الجدى لآكله فاستنطق اللّه الجدى فاستوى على أربع قوائم وقال يامحمد، لاتأكلنى فإنّى مسموم. قالوا: صدقت يامحمد، هذا خير من ذاك …
(بحارالأنوار 16/328/25)
۰.قال أبواللّيث فى تفسيره:إنّ النّاس سألوا عيسى على وجه التعنّت، فقالوا له: أخلق لنا خفّاشاً واجعل فيه روحاً إن كنت من الصّادقين. فأخذ طيناً وجعل خفّاشاً ونفخ فيه. فإذا هو يطير بين السّماء والأرض وكان تسوية الطّين والنفخ من عيسى(ع) والخلق من اللّه (تعالى) ويقال: إنّما طلبوا منه خلق خفّاش؛ لأنّه أعجب من سائر الخلق.
(بحارالأنوار 64/322)
۰.عن أبى عبداللّه(ع) قال:بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه فى حاجة، فرجع أحدهما مثل الشن البالى والآخر شحماً وسميناً. فقال للّذى مثل الشن: مابلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من اللّه. وقال للأخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظّن باللّه.
(بحارالأنوار 70/400/74)
۰.قد نقل أنّ عيسى(ع) مرّ على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج، فسمع منه يشكر ويقول:الحمد للّه الذى عافانى من بلاء إبتلى به أكثر الخلق. فقال(ع): ما بقى من بلاء لم يصبك؟ قال: عافانى من بلاء هو أعظم البلايا وهو الكفر. فمسّه(ع) شفاه اللّه من تلك الأمراض وحسن وجهه فصاحبه وهو يعبد معه.
(بحارالأنوار 71/33/14)