طريق الهدايه في علم الدرايه - صفحه 338

الخبر الصَّحِيح عند المتأخّرين ۱ : ما كان جميع سلسلة سنده اماميّين ممدوحين بالتوثيق مع اتّصال السند إلى المعصوم عليه السلام وهو على ثلاثة أقسام :
الأعلى ۲ منه: ما كان اتّصاف الجميع بما ذكرنا بالعلم أو بشهادة عدلين أو في البعض بالعلم وفي البعض الآخر بشهادة عدلين .
الأوسط منه: ما كان اتّصاف الجميع بما ذكر بقول عدل يفيد الظنّ المعتمد ، أو كان اتّصاف البعض به بقول عدل يفيد الظنّ واتّصاف بعض آخر [به] ۳ بما ذكر في الأعلى .
الأدنى منه: ما كان اتّصاف الجميع أو بعضهم مع كون الباقين من أحد القسمين الأوّلين بالوصف المعتبر في الصحّة بالظنّ الاجتهادي .
الخبر المُوَثَّق: ما كان جميع سلسلة سنده ممدوحين بالتوثيق الأعمّ ، مع كون الجميع أو البعض من غير الإماميّة ، مع اتّصال السند إلى المعصوم عليه السلام ؛ وله أيضا

1.قوله : الخبر الصحيح عند المتأخرين ، أقول: يعني من زمان العلاّمة أعلى اللّه مقامه وأمّا عند القدماء فالصحيح عبارة عن خبر معتمد عليه ولو كان الاعتماد عليه بمثل وجوده في كثير من الأصول أو تكرره في أصل فصاعدا بطُرق متعددة أو نحوهما[۱] ، والمراد بالاعتماد أعم من حصول القطع بصدوره من المعصوم أو الظن . (منه قدس سره ) . [۱] للتوسع ينظر مشرق الشمسين المطبوع ضمن كتاب الحبل المتين ص ۲۶۹ .

2.[هذه الحاشية كتبها المؤلّف في هامش الصفحة الثانية من الطبع الحجري ولم يتعيّن محلّها والظاهر أن قصده رحمه الله ايراد فائدة مستقلة] . فائدة: الصحابي في الاصطلاح هو من لقى النبي صلى الله عليه و آله مؤمنا ومات على الإسلام وإن تخلّلت رِدَّته[۲] بين لقائه مؤمنا وبين موته مسلما ، والمراد باللقاء مؤمنا ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم[۳] يكالمه ولم يره . ثم الصحابة على مراتب كثيرة بحسب التقدم في الإسلام والهجرة والملازمة ، والقتال معه ، والقتل تحت رايته ، والرواية عنه ، ومشاهدته ، ومماشاته . وإن اشترك الجميع في شرف الصحبة . ويعرف كون الشخص صحابيا بالتواتر والاستفاضة والشهرة وإخبار ثقة . والتابعي من لقى الصحابي كذلك ، واستثنى منه قيد الايمان به ؛ فذلك خاصّ بالنبيّ . ومن ذلك البيان يعلم المراد من تابعي التابعين . ثم المراد من المخضرَمين هم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يلقوا النبي صلى الله عليه و آله سواء أسلموا في زمن النبي صلى الله عليه و آله كالنجاشي أم لا . والواحد ، مُخضرَم . بفتح الراء . كانّه خُضرِمَ أي قُطِع عن نظرائه الذين أدركوا الصُحبة ، (منه قدس سره ) . [۲] قال في القاموس: «الرَّدَّة» القُبح . وبالكسر . الاسم من الارتداد . . . ، القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۷۰ . [۳] زيادة يقتضيها السياق ، ينظر الرعاية في علم الدراية ، ص ۳۳۹ .

3.أثبتناه من نسخة «ب» .

صفحه از 356