تغيير قبله - صفحه 262

۰.16445.الإمامُ العسكريُّ عليه السلام : أي إن كانَ التَّوجُّهُ إلَى بَيتِ المَقدِسِ في ذلكَ الوَقتِ كبيرَةً إلاّ على مَن يَهدي اللّه ُ ، فَعَرَفَ أنَّ اللّه َ يَتَعبَّدُ بخِلافِ ما يُريدُهُ المَرءُ لِيَبتَليَ طاعَتَهُ في مُخالَفَةِ هَواهُ ۱ . ۲

بحثٌ علميٌّ:

تشريع القبلة في الإسلام ، و اعتبار الاستقبال في الصلاة ـ و هي عبادة عامَّة بين المسلمين ـ و كذا في الذبائح ، و غير ذلك ممّا يُبتلى به عموم الناس أحوَجَ الناسَ إلى البحث عن جهة القِبلة و تعيينها . و قد كان ذلك منهم في أوَّل الأمر بالظنِّ و الحِسبان و نوع من التخمين ، ثمّ استنهض الحاجة العموميّة الرياضيِّين من علمائهم أن يقرِّبوه من التحقيق ، فاستفادوا من الجداول الموضوعة في الزِّيجات لبيان عرض البلاد و طولها ، و استخرجوا انحراف مكّة عن نقطة الجنوب في البلد ، أي انحراف الخطِّ الموصول بين البلد و مكّة عن الخطِّ الموصول بين البلد و نقطة الجنوب (خطّ نصف النهار) بحساب الجُيوب و المُثلّثات ، ثمّ عيَّنوا ذلك في كلِّ بلدة من بلاد الإسلام بالدائرة الهنديَّة المعروفة المعيّنة لخطِّ نصف النهار ، ثمّ درجات الانحراف و خطّ القبلة .
ثمّ استعملوا لتسريع العمل و سهولته الآلة المغناطيسيّة المعروفة بالحكِّ ، فإنّها بعقربتها تعيِّن جهة الشمال و الجنوب ، فتنوب عن الدائرة الهنديّة في تعيين نقطة الجنوب ، و بالعلم بدرجة انحراف البلد يمكن للمستعمل أن يشخِّص جهة القبلة .
لكن هذا السعي منهم ـ شكر اللّه تعالى سعيهم ـ لم يَخلُ من النقص و الاشتباه من الجهتَين جميعا . أمّا من جهة الاُولى : فإنّ المتأخّرين من الرياضيّين عثروا على أنّ المتقدّمين اشتبه عليهم الأمر في تشخيص الطول ، و اختلّ بذلك حساب الانحراف فتشخيص جهة الكعبة؛ و ذلك أنّ طريقهم إلى تشخيص عرض البلاد ـ و هو ضبط ارتفاع القطب الشماليّ ـ كان أقرب إلى التحقيق ، بخلاف الطريق إلى تشخيص الطول ، و هو ضبط المسافة بين النقطتين المشتركتين في حادثة سماويّة مشتركة ، كالخسوف بمقدار سَير الشمس حسّا عندهم ، و هو التقدير بالساعة ، فقد كان هذا بالوسائل القديمة عسيرا و على غير دقَّة ، لكنّ توفّر الوسائل و قرب الروابط اليوم سهّل الأمر كلّ التسهيل ، فلم تَزَل الحاجة قائمة على ساق ، حتّى قام الشيخ الفاضل البارع الشهير بالسَّردار الكابُليّ ـ رحمة اللّه عليه ـ في هذه الأواخر بهذا الشّأن ، فاستخرج الانحراف القِبليّ بالاُصول الحديثة ، و عمل فيه رسالته المعروفة ب «تُحفة الأجلّة في معرفة القبلة» . و هي رسالة ظريفة بيّن فيها طريق عمل استخراج القبلة بالبيان الرياضيّ ، و وضع فيها جداول لتعيين قبلة البلاد .
و من ألطف ما وفِّق له في سعيه ـ شكر اللّه سعيه ـ ما أظهر به كرامة باهرة للنبيّ صلى الله عليه و آله في محرابه المحفوظ في مسجد النبيّ بالمدينة .
و ذلك أنّ المدينة على ما حاسبه القدماء كانت ذات عرض 25 درجة و طول 75 درجة [و] 20 دقيقة ، و كانت لا توافقه قبلة محراب النبيّ صلى الله عليه و آله في مسجده ، و لذلك كان العلماء لا يزالون باحثين في أمر قبلة المحراب ، و ربّما ذكروا في انحرافه وجوها لا تصدّقها حقيقة الأمر ، لكنّه رحمه الله أوضح أنّ المدينة على عرض 24 درجة [و] 57 دقيقة و طول 39 درجة [و ]59 دقيقة و انحراف صفر درجة 45 دقيقة تقريبا ، و انطبق على ذلك قبلة المحراب أحسن الانطباق ، و بدت بذلك كرامة باهرة للنبيّ في قبلته التي وَجّه وجهَه إليها و هو في الصلاة ، و ذكر أنّ جبرئيل أخذ بيده و حوّل وجهه إلى الكعبة ، صدق اللّه و رسوله .
ثمّ استخرج بعده المهندس الفاضل الزعيم عبد الرزاق البغائريّ رحمة اللّه عليه قبلة أكثر بقاع الأرض ، و نشر فيها رسالة في معرفة القبلة ، و هي جداول يذكر فيها ألف و خمسمائة بُقعة من بقاع الأرض ، و بذلك تمّت النعمة في تشخيص القبلة .
و أمّا الجهة الثانية ـ و هي الجهة المغناطيسيّة ـ : فإنّهم وجدوا أنّ القطبَين المغناطيسيَّين في الكرة الأرضية غير منطبقَين على القطبين الجغرافيّين منها ؛ فإنّ القطب المغناطيسيّ الشماليّ مثلاً على أنّه متغيّر بمرور الزمان بينه و بين القطب الجغرافيائيّ الشماليّ ما يقرب من ألف ميل ، و على هذا فالحكّ لا يشخّص القطب الجنوبيّ الجغرافيّ بعينه ، بل ربما بلغ التفاوت إلى ما لا يُتسامح فيه . و قد أنهض هذا المهندس الرياضيّ الفاضل الزعيم حسين علي رزم آرا في هذه الأيام و هي سنة 1332 هجريّة شمسيّة على حلّ هذه المعضلة ، و استخراج مقدار التفاوت بين القطبَين الجغرافيّ و المغناطيسيّ بحسب النقاط المختلفة ، و تشخيص انحراف القبلة من القطب المغناطيسيّ فيما يقرب من ألف بقعة من بقاع الأرض ، و اختراع حكّ يتضمّن التقريب القريب من التحقيق في تشخيص القبلة ، و ها هو اليوم دائر معمول ـ شكر اللّه سعيه ـ . ۳

۰.16445.امام عسكرى عليه السلام فرمود : روى كردن به سمت بيت المقدس در آن زمان گران بود، مگر براى كسى كه خداوند هدايتش كرده بود؛ زيرا چنين كسى مى دانست كه خداوند انسان را برخلاف ميل و خواست او به عبادت مى گيرد تا بيازمايدش كه آيا برخلاف ميل و خواهش خود، از خدا فرمان مى برد. ۴

بحثى علمى

تشريع قبله در اسلام و لزوم رو كردن به سوى آن در نماز ـ كه يك عبادت عمومى ميان مسلمانان است ـ و نيز در هنگام ذبح حيوانات و مسائل ديگرى كه عموم مردم با آنها دست به گريبانند، مسلمانان را به بحث از جهت قبله و تعيين آن نيازمند ساخت. اين كار در ابتدا با ظنّ و گمان و نوعى تخمين همراه بود، امّا بعدها اين نياز عمومى، دانشمندان رياضيدان مسلمان را برانگيخت تا اين موضوع را به تحقيق نزديك كنند. لذا از جدولهايى كه در زيجها و كتابهاى نجومى براى تعيين عرض و طول جغرافيايى شهرها وضع شده است، بهره گرفتند و از راه حساب مثلثات، انحراف مكّه از سمت جنوبِ هر شهر را استخراج كردند . منظور از انحراف، خطّ متّصل ميان هر شهر و مكّه از خطّ متّصل ميان آن شهر و نقطه جنوب (خطّ نصف النهار) است. سپس، آن را درباره هر شهرى از شهرهاى اسلام با دايره معروف هندى كه خطّ نصف النهار را تعيين مى كند، مشخص كردند و بعد درجات انحراف و خطّ قبله را معلوم ساختند.
بعدها به منظور تسريع و سهولت كار از ابزارى مغناطيسى به نام قطب نما، استفاده كردند. اين دستگاه به وسيله عقربه اش جهت شمال و جنوب را تعيين مى كند و در مشخص كردن نقطه جنوب جانشين دايره هندى مى شود. شخص با به كار بردن قطب نما و اطلاع از درجه انحراف شهر، مى تواند جهت قبله را مشخص سازد.
امّا اين كوشش دانشمندان، كه خداوند اجرشان دهد، در هر دو روش (زيجهاى قديم و قطب نما) خالى از نقص و اشتباه نبود؛ زيرا در قسمت اول (تعيين قبله به اتكاى تعيين طول جغرافيايى) رياضيدانان متأخّر پى بردند كه علماى پيشين در تشخيص طول جغرافيايى دچار اشتباه شده اند و لذا محاسبه انحراف و به تبع آن تشخيص جهت كعبه دستخوش خلل شده است؛ چرا كه روش آنها براى تشخيص عرض جغرافيايى شهرها، يعنى تعيين ارتفاع قطب شمال، تحقيقى تر بود؛ برخلاف روش تشخيص طول جغرافيايى، كه عبارت بود از ثبت مسافت ميان دو نقطه مشترك در يك حادثه مشترك آسمانى، مانند خسوف، با توجه به مقدار حركت خورشيد كه اين مقدار بر اساس ساعت معلوم مى شد. البته انجام اين كارها در قديم ، هم دشوار بود و هم غير دقيق . اما امروزه، به سبب فراهم بودن ابزارها و وسايل و نزديك بودن ارتباطات، كار را بسيار آسان كرده است. با اين حال نياز به تعيين قبله همچنان وجود داشت، تا جايى كه در اين اواخر دانشمند فاضل و چيره دست، معروف به سردار كابلى ـ كه خدايش رحمت كند ـ به اين مهم پرداخت و با استفاده از اصول نوين، انحراف قبله نقاط مختلف جهان اسلام را استخراج كرد و در اين زمينه رساله خود معروف به «تحفة الاَجلّة في معرفة القبلة» را نوشت. وى در اين رساله دقيق و عالى، راه به دست آوردن قبله را با بيان رياضى تشريح كرده و جدولهايى را براى تعيين قبله بلاد مختلف تنظيم نموده است.
از موضوعات بسيار جالبى كه در اين رساله ديده مى شود تحقيقى است كه درباره قبله محراب مسجد پيغمبر صلى الله عليه و آله كرده و به وسيله آن پرده از روى يكى از كرامات پيامبر اسلام صلى الله عليه و آله برداشته است؛ زيرا طبق محاسبات قدما، عرض جغرافيايى مدينه 25 درجه و طول آن 75 درجه و 20 دقيقه بوده است كه اين با قبله محراب پيامبر صلى الله عليه و آله در مسجدش انطباق ندارد. از اين رو، دانشمندان پيوسته درباره قبله محراب بحث و تحقيق مى كردند و گاه در باب انحراف آن دلايلى دور از واقع اظهار مى داشتند. اما مرحوم سردار كابلى توضيح داد كه عرض جغرافيايى مدينه 24 درجه و 57 دقيقه است و طول آن 39 درجه و 59 دقيقه و انحراف [قبله آن از نقطه جنوب ]تقريباً 45 دقيقه مى باشد. كه عيناً با قبله محراب پيامبر انطباق دارد و بدين سان كرامت درخشانى از پيامبر صلى الله عليه و آله در قبله اش كه در حال نماز روى خود را به طرف آن گردانيد آشكار گشت. ۵ طبق روايات، جبرئيل دست آن حضرت را گرفت و رويش را [از بيت المقدس] به طرف كعبه برگرداند.
بعد از سردار كابلى، مهندس فاضل عبد الرزاق بغائرى ـ كه خدايش رحمت كند ـ قبله بيشتر نقاط روى زمين را استخراج كرد و رساله اى در شناسايى قبله انتشار داد. اين رساله ، تشكيل يافته از مجموعه جدولهايى است كه در آنها قبله هزار و پانصد نقطه از نقاط روى زمين را تعيين كرده است. و به اين ترتيب، نعمت تشخيص قبله، بر مسلمانان تمام شد.
و اما در قسمت دوم ـ يعنى تعيين جهت قبله با استفاده از قطب نما ـ دانشمندان دريافتند كه دو قطبِ مغناطيسى كره زمين، كه قطب نما نشان مى دهد، با دو قطبِ جغرافيايى آن انطباق ندارد؛ زيرا مثلاً قطب شمال مغناطيسى با گذشت زمان تغييراتى پيدا مى كند و ميان آن و قطب شمال جغرافيايى حدود هزار ميل فاصله مى شود. بنا بر اين، قطب نما، قطب جنوب جغرافيايى را دقيقاً مشخص نمى سازد. بلكه گاه اختلاف به حدّ قابل ملاحظه اى مى رسد كه نمى توان آن را نديده گرفت. اين موضوع، مهندس و رياضيدان فاضل، حسينعلى رزم آرا، را در اين روزها كه سال 1332 هجرى شمسى است وا داشت تا براى حل اين مشكل اقدام كند و اندازه تفاوت ميان قطب شمال و جنوب جغرافيايى را با قطب شمال و جنوب مغناطيسى در نقاط مختلف استخراج نمايد و انحراف قبله از قطب مغناطيسى را در نزديك به يك هزار نقطه روى زمين مشخص سازد و قطب نمايى اختراع كند كه به طور تقريباً دقيق، قبله را نشان دهد. اين قطب نما امروزه متداول و معمول است. خداوند زحمات ايشان را اجر دهد.

1.الاحتجاج : ۱/۸۶/۲۵ .

2.قال العلاّمة الطباطبائيّ رحمه الله : الروايات الواردة من طرق العامّة و الخاصّة كثيرة مُودعَة في جوامع الحديث قريبة المضامين ، و قد اختُلف في تاريخ الواقعة ، و أكثرها ـ و هو الأصحّ ـ أنّها كانت في رجب السنة الثانية من الهجرة الشهر السابع عشر منها. (الميزان في تفسير القرآن : ۱/۳۳۱).

3.الميزان في تفسير القرآن : ۱/۳۳۵ ـ ۳۳۷.

4.مرحوم علاّمه طباطبايى مى نويسد: رواياتى كه از طرق عامّه و خاصّه در اين باب (تغيير قبله) وارد شده، فراوان است. اين احاديث كه مضامين نزديك به هم دارند در مجموعه هاى حديثى گرد آورده شده اند. در تاريخ اين رخداد (تغيير قبله) اختلاف است، اما بنا به اكثر روايات ـ كه همين هم درست است ـ اين واقعه در رجب سال دوم هجرت، در هفدهمين ماه پس از هجرت، رخ داده است.

5.گفتنى است كه اكنون طول و عرض جغرافيايى مدينه منوّره، آن گونه كه برخى برنامه هاى رايانه اى در اختيار مى نهند، به ترتيب «۳۶ درجه و ۳۹ دقيقه» و «۲۸ درجه و ۲۴ دقيقه» است .

صفحه از 279