اجازات محمد قاسم و محمد جعفر نراقي - صفحه 416

الكامل، مولانا الأعظم وأستادنا الأفهم «آقا سيّد علي بن سيّد محمّد علي الحسني الحسيني الشهير بطباطبائي» طيّب اللّه مضجعهما، ورفع في درجتهما.
فأجزت له . دام توفيقه . بهذين السندين أن يروي عنّي جميع ذلك كيف شاء، وأحبّ ملتمسا منه . دام عزّه . أن لا ينساني في الحياة والممات من صوالح الدعوات، سيّما في أدبار الصلوات مشترطا عليه سائر ما شرط علينا مشايخنا من التمسّك بذيل الاحتياط والتقوى في النقل والفتوى، بل أوصيه . كما افترض اللّه تعالى عليّ من الوصيّة، وأمرني به حين إدراك المنية . بملازمة تقوى اللّه تعالى، فإنّما هي السُّنّة السنيّة، والفريضة اللازمة، والجُنّة الواقية، والعدّة الباقية، وأنفع ما أعدّه الإنسان ليوم تشخص فيه الأبصار، وتعدم عنه الأنصار.
ولْيَكن . بتوفيق اللّه وتأييده . يومُه خيرا من أمسه، وعليه بالصبر والتوكّل والرضاء ومحاسبة نفسه في كلّ يوم وليلة، والتكثر في الاستغفار لربّه والدوام بالإتيان بصلاة الليل.
وكان ذلك تحريرا في تاريخ يوم جمعه نوزدهم شهر شعبان المعظّم مطابق سنة «1256» . الراجي محمّد قاسم .

فهرست

صفحه از 416