المحقّق الفقيه الوحيد الرشيد، شيخ المشايخ «جعفر بن سعيد»، عن الشيخ الفقيه «نجيب الدين محمّد بن نما»، عن الفاضل الفقيه الماهر والفحل المناظر «محمّد بن إدريس العجلي»، عن «الشيخ عربي بن مسافر البغدادي»، عن «الشيخ إلياس بن جام الحائري»، عن الشيخ الإمام الهمام «أبي علي بن شيخ الطائفة المحقّة»، ورافع أعلام الشريعة الحقّة «أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي»، عن أبيه . قدّس اللّه روحه . عن شيخه المؤيد بالتأييد والتسديد «محمّد بن محمّد بن النعمان الملقّب بالمفيد»، عن شيخه «الصدوق» روّاية الأخبار ورئيس المحدّثين الأخيار «أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمي»، عن شيخه الإمام علم الإسلام، وقدوة الأنام وثقة الإسلام «محمّد بن يعقوب الكليني الرازي».
وهؤلاء المشايخ الثلاثة قد رووا في كتبهم المشهورة بأسانيدهم المذكورة فيها، متصلة عن أئمّة الهدى، عن جدّهم رسول اللّه . صلّى اللّه عليه وعليهم اجمعين . عن جبرئيل أمين اللّه ، عن اللّه جلّ وعلا، ونحن نروي بحمد اللّه بطريق كلّ متأخّر كتب من تقدمهم من علمائنا ومن علماء أهل الخلاف في الحديث وغيره.
وقد أجزت له . زيد فضله . أن يروي عنّي جميع ذلك كيف شاء وأحبّ، ملتمسا منه . دام مجده . أن لا ينساني من صالح الدعوات في الحياة وبعد الممات، مشترطا عليه ما شرطه علينا مشايخنا من التمسّك بذيل الاحتياط في النقل والفتوى، وعليه بالورع والتقوى، وترك التجرّي على الفقهاء والاغترار بفهمهم، والتخلّي عن مساوي الأخلاق، والتحلّي بمحاسنها، ومراقبة النفس الأمّارة.
وكتب ذلك فقير عفو ربّه القيّوم، خادم طلبة العلوم محمّد حسن بن المرحوم الحاج معصوم القزويني أصلاً والحائري موطنا ومسكنا . وفّقه اللّه لتحصيل رضاه و ... عمّا يحذره ويخشاه . في الثالث والعشرين من شهر شوّال المكرّم من شهور سنة (1213)، حامدا للّه ومصلّيا على خير خلقه محمّد وآله الطاهرين.
محل مهر مجيز با سجع «عبده الراجي محمد حسن»