اجازات محمد قاسم و محمد جعفر نراقي - صفحه 410

السلف الماضين، والعلماء السابقين، جامعا بين النقل والتحقيق والإيجاز والإطناب، فكان جديرا بأن تتلى في حقّه: « الآـمآ * ذَ لِكَ الْـكِتَـبُ »۱.
فتحنّنتُ أنّ اللّه . تعالى شأنه . قد وقفه الملكة القدسية والمنحة الربانيّة ، المسمّاة برتبة الاجتهاد، مقرونة بالرشاد والسداد، وهو « أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُو »۲ ويمنح نورانيّته.
فحمدت اللّه تعالى وشكرته؛ حيث كان ذلك على يدي وتربيتي، ولم يضيّع تعبي في تعلّمه وتفهّمه بعد أن ارتضاه حاكما بين العباد، دليلاً على الرشاد، وركنا وثيقا للشريعة، وكفيلاً لأيتام الشيعة.
وقد استجازني كما هي عادة العلماء وسجيّة الفضلاء، وحيث كان . كما ذكرناه . ممّن تعمّد على ورعه وتقواه وفهمه وذكاه، وهو بالإجازة حقيق، وبالإدراج في السلسلة المباركة الميمونة رشيق، أجزت له أن يروي عنّي الكتب الثمانية، وهي «الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والوافي والوسائل والعوالم والبحار» وغيرَها من كتب الحديث والفقه والتفسير والدين واللغة والأصول والرجال وجميعَ ما سمعه من فمي وحرّره قلمي، مِن كتب ورسائل وتعليقات ومسائل، سيّما كتابنا الكبير المسمّى بـ «جواهر الكلام» الّذي قد منّ اللّه علينا بإتمامه واشتهاره . على عظم حجمه وتعدّد أجزائه . في جميع الأمصار، نسأل اللّه تعالى أن يجعله ذخرا لنا يوم نلقاه، وأن يبلّغنا فيه ما نتمنّاه.
وأجزت له جميع مقروّاتي ومسموعاتي ومجازاتي، وهي جميع الكتب المصنّفة في العلوم الشرعية الأصلية والفرعية، وما يتعلّق به من المبادي العقلية

1.سوره بقرة ، آيه ۱ . ۲ .

2.سوره انعام ، آيه ۱۲۴ .

صفحه از 416