الاربعون الزاهره المنسوبه إلي العترة الطاهره - صفحه 187

يوجد اليوم أعلى ولا أقرب إلى الإمام المذكور منه ولا أصحّ فيما يروى عنه . وقد توفّي الإمام أبو محمّد الحسن العسكريّ سنة ستّين ومائتين ، وأبوه الإمام أبو الحسن عليّ الملقّب بالهادي توفي سنة أربع وخمسين ومائتين ، وأبوه الإمام أبو جعفر محمّد الملقّب بالجواد توفي سنة عشرين ومائتين ، وأبوه الإمام أبو الحسن عليّ الملقّب بالرِّضا توفّي سنة ثلاث ومائتين بطوس عن خمسين سنة ، وأبوه الإمام أبو الحسن الملقّب بالكاظم توفّي سنة ثلاث وثمانين ومائة ببغداد ، وأبوه الإمام أبو عبداللّه جعفر الملقّب بالصّادق توفي سنة ثمان وأربعين ومائة ، وأبوه الإمام أبو جعفر محمّد الملقّب بالباقر توفي سنة أربع عشرة ومائة بالمدينة ، وأبوه الإمام أبو محمّد عليّ الملقّب بزين العابدين توفّي سنة أربع وتسعين بالمدينة الشّريفة ، وأبوه الإمام أبو عبداللّه الحسين الشّهيد سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول اللّه صلى الله عليه و سلم توفّي سنة إحدى وستّين يوم عاشورا بكربلا عن ستّ وخمسين سنة ، وأبوه الإمام أبو الحسن عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين توفّي سنة أربعين من الهجرة ، ضربه الكلب عبدالرّحمن بن ملجم الخارجيّ في يافوخه بخنجر ، ليلة الجمعة السّابع ۱ عشر من
شهر رمضان فبقي يوما ۲ ، واستشهد عن ثلاث وستّين سنة ، ثمّ أخذ ابن ملجم فقتل واحرق قبحه اللّه ولعنه . فهؤلاء سادتنا في الدّنيا وقادتنا في الآخرة ، ونرجو من اللّه تعالى أنّ حبّنا إيّاهم يدخلنا الجنّة ، فقد صحّ عن رسول اللّه صلى الله عليه و سلم «اَلْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» .
اللّهمّ إنّك تعلم أنّنا نحبّهم ونتولاّهم ، ونتوسّل بهم إلى نبيّك ونتوجّه بنبيّك إليك ، يا محمّد إنّا نتوجّه بك إلى ربّنا في حاجاتنا كلّها فاقضها كما تحبّ وتختار»
يا نبيّ الهدى بقلبي داءٌعزّ منه إن لم تغثني دوائي
يا نبيّ الهدى حديثك جاهيحين أخشى مهالك اللّأواء
أنت غوثي وآلك الغرّ ذخريواعترازي في حبّهم واعتزائي
آل طه عزّي بكم في نموّوإليكم دون الأنام انتمائي
آل طه هل تسمحون لصادطمحت عينه للمحّة رآئي
لم أزل أرتجي النّجاة لديكمورجائي أن لا يخيب رجائي
حبّكم نافعي وعاصم دينيأهل بيت النّبيّ أهل الكساء
وملاذي بحبّكم ومعاذيواعتصامي ببابكم والتجائي
كلّ يوم بمدحكم لي عيدأكبر يستحقّ كلّ هناء
مدحكم راحتي ورُوحي ورَوْحيوارتياحي به وراحُ انتشائي
فعليكم سلام ربّي تترىكلّ صبح وضحوة ومساء
وعلى تابعيكم بودادوعلى من يحبّكم بولاء۳

1.كذا ، والصواب : التاسع .

2.كذا ، والصواب : ثلاثة أيّام .

3.ورد في آخر النسخة : «تمّ اربعين الزّاهرة المنسوبة إلى العترة الطّاهرة وكتب في جمادي الأوّل سنة ۸۴۹» .

صفحه از 183