>

449
کنز الدعاء المجلد الاول

يَستَسقي ، وإنَّهُ لَمّا أرادَ أن يَدعُوَ استَقبَلَ القِبلَةَ وحَوَّلَ رِداءَهُ . ۱

راجع : نهج الدعاء : ص 469 (من دعا له النبيّ صلى اللَّه عليه وآله / دعاء النبيّ صلى اللَّه عليه وآله في الاستسقاء) .

ب - أدعِيَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فِي الاِستِسقاءِ

۵۹۱.الإمام عليّ عليه السلام- في دُعاءٍ استَسقى‏ بِهِ -: اللَّهُمَّ اسقِنا ذُلُلَ السَّحابِ دونَ صِعابِها ۲ . ۳

۵۹۲.الإمام الباقر عليه السلام : إنَّ عَلِيّاً عليه السلام كانَ إذَا استَسقى‏ يَدعو بِهذَا الدُّعاءِ :
اللَّهُمَّ انشُر عَلَينا رَحمَتَكَ بِالغَيثِ العَميقِ ۴ ، وَالسَّحابِ الفَتيقِ ، ومُنَّ عَلى‏ عِبادِكَ بِبُلوغِ ۵ الثَّمَرَةِ ، وأَحيِ بِلادَكَ بِبُلوغِ الزَّهَرَةِ ، وأَشهِد مَلائِكَتَكَ الكِرامَ السَّفَرَةَ سَقياً مِنكَ نافِعاً دائِماً غَزرُهُ ۶ ، واسِعاً دَرُّهُ ۷ ، وابِلاً سَريعاً وَحِيّاً ۸ ، تُحيي بِهِ ما قَد ماتَ ، وتَرُدُّ بِهِ ما قَد فاتَ ، وتُخرِجُ بِهِ ما هُوَ آتٍ ، وتُوَسِّعُ لَنا بِهِ فِي الأَقواتِ ، سَحاباً مُتَراكِماً ، هَنيئاً مَريئاً ، طَبَقاً مُجَلِّلاً ، غَيرَ مُضِرٍّ ۹ وَدْقُهُ ۱۰ ، ولا خُلَّبٍ ۱۱ بَرقُهُ .

1.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۶۱۱ ح ۳ ، صحيح البخاري : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۹۸۲ نحوه ، سنن أبي داوود : ج ۱ ص ۳۰۳ ح ۱۱۶۶ .

2.قال السيّد الرضي رحمة اللَّه عليه بعد ذكره لكلام الإمام عليه السلام : وهذا من الكلام العجيب الفصاحة ، وذلك أنّه عليه السلام شبّه السحاب ذوات الرعود والبوارق والرياح والصواعق بالإبل الصعاب ، التي تقمص برحالها وتقصّ بركبانها ، وشبّه السحاب خالية من تلك الروائع بالإبل الذلل ، التي تحتلب طيّعة وتقتعد مسمحة .

3.نهج البلاغة : الحكمة ۴۷۲ ، خصائص الأئمّة عليهم السلام : ص ۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۸ ح ۷ .

4.في المصدر : «المعبوّ» ، والأصحّ ما أثبتناه كما في نسخة اُخرى . ويراد بالغيث العميق : الذاهب في عمق الأرض لكثرته .

5.وفي نسخة اُخرى : «بينوع» بدل «ببلوغ» .

6.الغَزِيرُ : الكثير من كلّ شي‏ء (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۲) .

7.الدِّرَّة في الأمطار : أن يتبع بعضها بعضاً وجمعها دِرَرٌ (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۸۰) .

8.في المصدر : «وجلاً» ، بدل «وَحِيّاً» ، والتصويب من بحار الأنوار والنوادر للراوندى . وَالوَحِيُّ عَلى‏ فعيل : السريع (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۸۲ «وحى») .

9.في المصدر : «ملط» ، وما أثبتناه من نسخة اُخرى .

10.الوَدْقُ : المطر (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۷۳ «ودق») .

11.البرقُ الخُلَّب : الذي لا غَيث فيه (الصحاح : ج ۱ ص ۱۲۲ «خلب») .


کنز الدعاء المجلد الاول
448

اللَّهُمَّ اسقِنا وأَغِثنا ، اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً مُغيثاً رَحباً رَبيعاً ، وَجداً ۱ غَدَقاً ، طَبَقاً ۲ مُغدِقاً ، هَنيئاً مَريئاً ، مَريعاً مُرتِعاً ، وابِلاً شامِلاً ، مُسبِلاً مُجَلِّلاً ، دائِماً دِرَراً ، نافِعاً غَيرَ ضارٍّ ، عاجِلاً غَيرَ رائِثٍ ، غَيثاً اللَّهُمَّ تُحيِي بِهِ البِلادَ ، وتُغيثُ بِهِ العِبادَ ، وتَجعَلُهُ بَلاغاً لِلحاضِرِ مِنّا وَالبادِ ، اللَّهُمَّ أنزِل عَلَينا في أرضِنا زينَتَها ، وأَنزِل في أرضِنا سَكَنَها ، اللَّهُمَّ أنزِل عَلَينا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهوراً ، فَأَحيِ بِهِ بَلدَةً مَيِّتَةً ، وَاسقِهِ مِمّا خَلقتَ لَنا أنعاماً وأَناسِيَّ كَثيراً . ۳

۵۸۹.البلد الأمين : أفضَلُ القُنوتِ - في صَلاةِ الاِستِسقاءِ - ما رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ :
أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ، الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ ، وأَسأَ لُهُ أن يَتوبَ عَلَيَّ تَوبَةَ عَبدٍ ذَليلٍ ، خاضِعٍ فَقيرٍ ، بائِسٍ مِسكينٍ مُستَكينٍ ، لا يَملِكُ لِنَفسِهِ نَفعاً ولا ضَرّاً ، ولا مَوتاً ولا حَياةً ولا نُشوراً .
اللَّهُمَّ مُعتِقَ الرِّقابِ ، ورَبَّ الأَربابِ ، ومُنشِئَ السَّحابِ ، ومُنزِلَ القَطرِ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ بَعدَ مَوتِها ، فالِقَ الحَبِّ وَالنَّوى‏ ، ومُخرِجَ النَّباتِ ، وجامِعَ الشَّتاتِ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاسقِنا غَيثاً مُغيثاً ، غَدَقاً مُغدَودِقاً ، هَنيئاً مَريئاً تُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُدِرُّ بِهِ الضَّرعَ ، وتُحيي بِهِ مِمّا خَلَقتَ أنعاماً وأَناسِيَّ كَثيراً ، اللَّهُمَّ اسقِ عِبادَكَ وبَهائِمَكَ ، وَانشُر رَحمَتَكَ وأَحيِ بِلادَكَ المَيتَةَ . ۴

۵۹۰.صحيح مسلم عن عبد اللَّه بن زيد الأنصاري : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَرَجَ إلَى المُصَلّى‏

1.وَجَدَ : أي استغنى غنىً لا فقر بعده (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۵ «وجد») .

2.طَبَقاً : أي مُغَطّياً للأرض مالئاً لها كلّها (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۹۵ «طبق») .

3.المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۳۲۰ ح ۷۶۱۹ ، الدعاء للطبراني : ص ۵۹۶ ح ۲۱۷۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۷ ص ۳۲۰ ح ۲۷۳ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۲۶ ح ۱۰ .

4.البلد الأمين : ص ۱۶۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۳۹ ح ۲۵ وراجع المقنعة : ص ۲۰۸ والنوادر للراوندي : ص ۱۶۲ ح ۲۴۴ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 76175
صفحه از 579
پرینت  ارسال به