>

113
کنز الدعاء المجلد الاول

اللَّهُمَّ لا تَستَدرِجني بِالإِحسانِ ، ولا تُؤَدِّبني بِالبَلاءِ . ۱

وراجع : ص 77 ح 130 وص 81 ح 131 و ص 236 ح 292 وص 274 ح 348 و ص 499-500 ح 677 - 679 وغيرها... .

2 / 5

دَعَواتُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام‏

الف - دُعاءُ التَّحميدِ للَّهِ‏ِ عزّ وجلّ

175.الإمام زين العابدين عليه السلام - كانَ مِن دُعائِهِ إذَا ابتَدَأَ بِالدُّعاءِ بَدَأَ بِالتَّحميدِ للَّهِ‏ِ عزّ وجلّ وَالثَّناءِ عَلَيهِ ، فَقالَ - :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الأَوَّلِ بِلا أوَّلٍ كانَ قَبلَهُ ، وَالآخِرِ بِلا آخِرٍ يَكونُ بَعدَهُ ، الَّذي قَصُرَت عَن رُؤيَتِهِ أبصارُ النّاظِرينَ ، وعَجَزَت عَن نَعتِهِ أوهامُ الواصِفينَ .
اِبتَدَعَ بِقُدرَتِهِ الخَلقَ ابتِداعاً ، وَاختَرَعَهُم عَلى‏ مَشيَّتِهِ اختِراعاً ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِم طَريقَ إرادَتِهِ ، وبَعَثَهُم في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ ، لا يَملِكونَ تَأخيراً عَمّا قَدَّمَهُم إلَيهِ ، ولا يَستَطيعونَ تَقَدُّماً إلى‏ ما أخَّرَهُم عَنهُ . وجَعَلَ لِكُلِّ روحٍ مِنهُم قوتاً مَعلوماً مَقسوماً مِن رِزقِهِ ، لا يَنقُصُ مَن زادَهُ ناقِصٌ ، ولا يَزيدُ مَن نَقَصَ مِنهُم زائِدُ .
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الحَياةِ أجَلاً مَوقوتاً ، ونَصَبَ لَهُ أمَداً مَحدوداً يَتَخَطَّأُ 2 إلَيهِ بِأَيّامِ عُمُرِهِ ، ويَرهَقُهُ بِأَعوامِ دَهرِهِ ، حَتّى‏ إذا بَلَغَ أقصى‏ أثَرِهِ وَاستَوعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ ، قَبَضَهُ إلى‏ ما نَدَبَهُ إلَيهِ مِن مَوفورِ ثَوابِهِ أو مَحذورِ عِقابِهِ (لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ

1.الدرّة الباهرة : ص ۲۴ ، نزهة الناظر : ص ۸۳ ح ۱۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۷ ح ۹ .

2.كذا ، والقياس : «يتخطّى» . قال ابن منظور : تخطّيت إلى كذا ، ولا يقال : تخطّأت - بالهمز - (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۲۳۲ «خطا») .


کنز الدعاء المجلد الاول
112

عَريضُ الكِبرياءِ ، قادِرٌ عَلى‏ ما تَشاءُ ، قَريبُ الرَّحمَةِ ، صادِقُ الوَعدِ ، سابِغُ النِّعمَةِ ، حَسَنُ البَلاءِ ، قَريبٌ إذا دُعيتَ ، مُحيطٌ بِما خَلَقتَ ، قابِلُ التَّوبَةِ لِمَن تابَ إلَيكَ ، قادِرٌ عَلى‏ ما أرَدتَ ، ومُدرِكٌ ما طَلَبتَ ، وشَكورٌ إذا شُكِرتَ ، وذَكورٌ إذا ذُكِرتَ ، أدعوكَ مُحتاجاً ، وأَرغَبُ إلَيكَ فَقيراً ، وأَفزَعُ إلَيكَ خائِفاً ، وأَبكي إلَيكَ مَكروباً ، وأَستَعينُ بِكَ ضَعيفاً ، وأَتَوَكَّلُ عَلَيكَ كافِياً ؛ اُحكُم بَينَنا وبَينَ قَومِنا ، فَإِنَّهُم غَرّونا وخَدَعونا وخَذَلونا ، وغَدَروا بِنا وقَتَلونا ، ونَحنُ عِترَةُ نَبِيِّكَ ، ووُلدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ الَّذِي اصطَفَيتَهُ بِالرِّسالَةِ ، وَائتَمَنتَهُ عَلى‏ وَحيِكَ ، فَاجعَل لَنا مِن أمرِنا فَرَجاً ومَخرَجاً ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۱

ح - سائِرُ دَعَواتِهِ عليه السلام

۱۷۳.الإمام الحسين عليه السلام :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ تَوفيقَ أهلِ الهُدى‏ ، وأَعمالَ أهلِ التَّقوى‏ ، ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ ، وحَذَرَ أهلِ الخَشيَةِ ، وطَلَبَ أهلِ العِلمِ ، وزينَةَ أهلِ الوَرَعِ ، وخَوفَ أهلِ الجَزَعِ ، حَتّى‏ أخافَكَ اللَّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُني عَن مَعاصيكَ ، وحَتّى‏ أعمَلَ بِطاعَتِكَ عَمَلاً أستَحِقُّ بِهِ كَرامَتَكَ ، وحَتّى‏ اُناصِحَكَ فِي التَّوبَةِ خَوفاً لَكَ ، وحَتّى‏ اُخلِص لَكَ فِي النَّصيحَةِ حُبّاً لَكَ ، وحَتّى‏ أتَوَكَّلَ عَلَيكَ في الاُمورِ حُسنَ ظَنٍّ بِكَ ، سُبحانَ خالِقِ النّورِ ، سُبحانَ اللَّهِ العَظيمِ وبِحَمدِهِ . ۲

۱۷۴.عنه عليه السلام :

1.مصباح المتهجّد : ص ۸۲۷ ، المزار الكبير : ص ۳۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۳۰۴ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۲۰ ، البلد الأمين : ص ۱۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۴۸ .

2.مهج الدعوات : ص ۱۵۷ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۱۱ ، جمال الاُسبوع : ص ۱۸۷ كلاهما نحوه من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار ، ج ۹۴ ص ۱۹۱ ح ۵ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 76908
صفحه از 579
پرینت  ارسال به