>

119
کنز الدعاء المجلد الاول

اللَّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ ۱ إلَيكَ والِهَةٌ ۲ ، وسُبُلَ الرّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَةٌ ، وأَعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَةٌ ، وأَفئِدَةَ العارِفينَ مِنكَ فازِعَةٌ ، وأَصواتَ الدّاعينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ ، وأَبوابَ الإِجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ ، ودَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَةٌ ، وتَوبَةَ مَن أنابَ ۳ إلَيكَ مَقبولَةٌ، وعَبرَةَ مَن بَكى‏ مِن خَوفِكَ مَرحومَةٌ ، وَالإِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَوجودَةٌ ، وَالإِغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَبذولَةٌ ، وعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنَجَّزَةٌ ، وزَلَلَ ۴ مَنِ استَقالَكَ مُقالَةٌ ، وأَعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَةٌ ، وأَرزاقَكَ إلَى الخَلائِقِ مِن لَدُنكَ نازِلَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ لَهُم مُتَواتِرَةٌ ، وذُنوبَ المُستَغفِرينَ مَغفورَةٌ ، وحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيَّةٌ ، وجَوائِزَ السّائِلينَ عِندَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وعَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَةٌ ، ومَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّةٌ ، ومَناهِلَ ۵ الظَّماءِ لَدَيكَ مُترَعَةٌ ۶ .
اللَّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي ، وَاقبَل ثَنائي ، وأَعطِني جَزائي ، وَاجمَع بَيني وبَينَ أولِيائي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، إنَّكَ وَلِيُّ نَعمائي ، ومُنتَهى‏ رَجائي ، وغايَةُ مُنايَ في مُنقَلَبي ومَثوايَ . ۷

ه - دُعاءُ مَكارِمِ الأَخلاقِ‏

۱۷۹.الإمام زين العابدين عليه السلام- مِن دُعائِهِ في مَكارِمِ الأَخلاقِ ومَرضِيِّ الأَفعالِ -:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وبَلِّغ بِإِيماني أكمَلَ الإِيمانِ ، وَاجعَل يَقيني أفضَلَ اليَقينِ ،

1.مخبتاً : أي خاشعاً مطيعاً (النهاية : ج ۲ ص ۴ «خبت») .

2.الوله : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۷ «وله») .

3.أناب إليه : أقبل وتاب ورجع إلى الطّاعة (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۷۵ «نوب») .

4.الزَّلل : الخطأ والذّنب (النهاية : ج ۲ ص ۳۱۰ «زلل») .

5.منهل بني فلان : أي مشربهم (النهاية : ج ۵ ص ۳۸ «نهل») .

6.ترع الإناء : أي امتلأ (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۹۰ «ترع») .

7.كامل الزيارات : ص ۹۲ ح ۹۳ عن مهدي بن صدقة عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، مصباح المتهجّد : ص ۷۳۸ ح ۸۲۹ ، الإقبال : ج ۲ ص ۲۷۳ كلاهما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عنه عليهما السلام ، البلد الأمين : ص ۲۹۵ عن الإمام الباقر عنه عليهما السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۷۷ .


کنز الدعاء المجلد الاول
118

ج - دُعاءُ اللُّجوءِ إلَى اللَّهِ تَعالى‏

۱۷۷.الإمام زين العابدين عليه السلام- مِن دُعائِهِ فِي اللُّجوءِ إلَى اللَّهِ تَعالى‏ -:
اللَّهُمَّ إن تَشَأ تَعفُ عَنّا فَبِفَضلِكَ ، وإن تَشَأ تُعَذِّبنا فَبِعَدلِكَ ، فَسَهِّل لَنا عَفوَكَ بِمَنِّكَ ، وأَجِرنا مِن عَذابِكَ بِتَجاوُزِكَ ، فَإِنَّهُ لا طاقَةَ لَنا بِعَدلِكَ ، ولا نَجاةَ لِأَحَدٍ مِنّا دونَ عَفوِكَ .
يا غَنِيَّ الأَغنِياءِ ، ها نَحنُ عِبادُكَ بَينَ يَدَيكَ ، وأَ نَا أفقَرُ الفُقَراءِ إلَيكَ ، فَاجبُر فاقَتَنا بِوُسعِكَ ، ولا تَقطَع رَجاءَنا بِمَنعِكَ ، فَتَكونَ قَد أشقَيتَ مَنِ استَسعَدَ بِكَ ، وحَرَمتَ مَنِ استَرفَدَ ۱ فَضلَكَ ، فَإِلى‏ مَن حَينَئِذٍ مُنقَلَبُنا عَنكَ ؟ وإلى‏ أينَ مَذهَبُنا عَن بابِكَ ؟
سُبحانَكَ ! نَحنُ المُضطَرّونَ الَّذينَ أوجَبتَ إجابَتَهُم ، وأَهلُ السّوءِ الَّذينَ وَعَدتَ الكَشفَ عَنهُم ، وأَشبَهُ الأَشياءِ بِمَشِيَّتِكَ ، وأَولَى الاُمورِ بِكَ في عَظَمَتِكَ ، رَحمَةُ مَنِ استَرحَمَكَ ، وغَوثُ مَنِ استَغاثَ بِكَ ، فَارحَم تَضَرُّعَنا إلَيكَ ، وأَغنِنا إذ طَرَحنا أنفُسَنا بَينَ يَدَيكَ .
اللَّهُمَّ إنَّ الشَّيطانَ قَد شَمِتَ بِنا إذ شايَعناهُ عَلى‏ مَعصِيَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا تُشمِتهُ بِنا بَعدَ تَركِنا إيّاهُ لَكَ ، ورَغبَتِنا عَنهُ إلَيكَ . ۲

د - دُعاءُ الزِّيارَةِ المَعروفَةِ بِزِيارَةِ أمينِ اللَّهِ‏

۱۷۸.الإمام زين العابدين عليه السلام- فِي الزِّيارَةِ المَعروفَةِ بِزِيارَةِ أمينِ اللَّهِ -:
اللَّهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضائِكَ ، مولَعَةً بِذِكرِكَ ودُعائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أوليائِكَ ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وسَمائِكَ ، صابِرَةً عَلى‏ نُزولِ بَلائِكَ ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ ، مُشتاقَةً إلى‏ فَرحَةِ لِقائِكَ ، مُتَزَوِّدَةً التَّقوى‏ لِيَومِ جَزائِكَ ، مُستَنَّةً بِسُنَنِ أوليائِكَ ، مُفارِقَةً لِأَخلاقِ أعدائِكَ ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وثَنائِكَ ... .

1.استرفَدَ : طَلَبَ الاستعانة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۱۷ «رفد») .

2.الصحيفة السجادية : ص ۴۹ الدعاء ۱۰ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 76857
صفحه از 579
پرینت  ارسال به