فَقالَ لَهُ آدَمُ عليه السلام : يا جَبرَئيلُ ! سَمِّهِم لي . قالَ : قُل : «رَبِّ أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ عَلِيٍّ وَصِيِّ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنتِ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ سِبطَي نَبِيِّكَ ؛ إلّا تُبتَ عَلَيَّ ورَحِمتَني» .
فَدَعا بِهِنَّ آدَمُ ، فَتابَ اللَّهُ عَلَيهِ . وذلِكَ قَولُ اللَّهِ تَعالى : (فَتَلَقَّى ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) ، وما مِن عَبدٍ مَكروبٍ يُخلِصُ النِّيَّةَ ويَدعو بِهِنَّ إلَّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ . ۱
۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لَمّا أهبَطَ اللَّهُ آدَمَ إلَى الأَرضِ ، قامَ وُجاهَ الكَعبَةِ فَصَلّى رَكعَتَينِ ، فَأَلهَمَهُ اللَّهُ هذَا الدُّعاءَ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ سَريرَتي وعَلانِيَتي فَاقبَل مَعذِرَتي ، وتَعلَمُ حاجَتي فَأَعطِني سُؤلي ، وتَعلَمُ ما في نَفسي فَاغفِر لي ذَنبي ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً يُباشِرُ قَلبي ، ويَقيناً صادِقاً حَتّى أعلَمَ أنَّهُ لا يُصيبُني إلّا ما كَتَبتَ لي ، ورِضاً بِما قَسَمتَ لي .
فَأَوحَى اللَّهُ إلَيهِ : يا آدَمُ ! إنّي قَد قَبِلتُ تَوبَتَكَ ، وغَفَرتُ لَكَ ذَنبَكَ ، ولَن يَدعُوَني أحَدٌ بِهذَا الدُّعاءِ إلّا غَفَرتُ لَهُ ذَنبَهُ ، وكَفَيتُهُ المُهِمَّ مِن أمرِهِ ، وزَجَرتُ عَنهُ الشَّيطانَ ، وَاتَّجَرتُ لَهُ مِن وَراءِ كُلِّ تاجِرٍ ، وأَقبَلَت إلَيهِ الدُّنيا راغِمَةً وإن لَم يُرِدها . ۲
۴.الإمام الباقر عليه السلام : الكَلِماتُ الَّتي تَلَقّاهُنَّ آدَمُ مِن رَبِّهِ فَتابَ عَلَيهِ وهَدى قالَ :
سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ ، إنّي عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي ، إنَّكَ خَيرُ الغافِرينَ . اللَّهُمَّ إنَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ ، إنّي عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ . ۳
1.تفسير فرات : ص ۵۷ ح ۱۶ ، المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۵۴۷ ح ۴۸۷ نحوه وكلاهما عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۳۳۳ ح ۱۵ .
2.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۱۱۷ ح ۵۹۷۴ ، تاريخ دمشق : ج ۷ ص ۴۳۲ ح ۲۰۴۰ نحوه وكلاهما عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۵۷ ح ۱۲۰۳۴ .
3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۴۱ ح ۲۵ ، مهج الدعوات : ص ۳۰۳ وفيه صدره إلى «خير الغافرين» ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۵۳ ح ۲۹ كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۸۶ ح ۳۷ .