>

17
کنز الدعاء المجلد الاول

۵.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ آدَمَ عليه السلام بَقِيَ عَلَى الصَّفا أربَعينَ صَباحاً ساجِداً يَبكي عَلَى الجَنَّةِ وعَلى‏ خُروجِهِ مِنَ الجَنَّةِ مِن جِوارِ اللَّهِ عزّ وجلّ ، فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا آدَمُ ما لَكَ تَبكي ؟ فَقالَ : يا جَبرَئيلُ ما لي لا أبكي وقَد أخرَجَنِيَ اللَّهُ مِنَ الجَنَّةِ مِن جِوارِهِ ، وأَهبَطَني إلَى الدُّنيا ! فَقالَ : يا آدَمُ تُب إلَيهِ ... فَلَمّا صَلَّى العَصرَ أوقَفَهُ بِعَرَفاتٍ ، وعَلَّمَهُ الكَلِماتِ الَّتي تَلَقّاها مِن رَبِّهِ وهِيَ :
سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ لا إلهَ إلّا أنتَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي وَاعتَرَفتُ بِذَنبي ، فَاغفِر لي إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ . سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ لا إلهَ إلّا أنتَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي وَاعتَرَفتُ بِذَنبي ، فَاغفِر لي إنَّكَ أنتَ خَيرُ الغافِرينَ . سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ لا إلهَ إلّا أنتَ ، عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي وَاعتَرَفتُ بِذَنبي ، فَاغفِر لي إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ . ۱

۶.مهج الدعوات : ومِن ذلِكَ دُعاءُ آدَمَ عليه السلام بِرِوايَةٍ اُخرى‏ لَمّا تَلَقّى‏ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ ، ولَعَلَّهُ عليه السلام دَعا بِها وهُوَ :
يا رَبّاه يا رَبّاه يا رَبّاه ، لا يَرُدُّ غَضَبَكَ إلّا حِلمُكَ ، ولا يُنجي مِن عُقوبَتِكَ إلَّا التَّضَرُّعُ إلَيكَ ، حاجَتِيَ الَّتي إن أعطَيتَنيها لَم يَضُرَّني ما حَرَمتَني ، وإن حَرَمتَنيها لَم يَنفَعني ما أعطَيتَني ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ الفَوزَ بِالجَنَّةِ ، وأَعوذُ بِكَ مِنَ النّارِ ، يا ذَا العَرشِ الشّامِخِ المُنيفِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ الباذِخِ العَظيمِ ، يا ذَا المُلكِ الفاخِرِ القَديمِ ، يا إلهَ العالَمينَ ، يا صَريخَ المُستَصرِخينَ ، ويا مَنزولاً بِهِ كُلُّ حاجَةٍ ، إن كُنتَ قَد رَضيتَ عَنّي فَازدَد عَنّي رِضاً مِنكَ ، وقَرِّبني مِنكَ زُلفى‏ ۲ ، وإلّا تَكُن رَضيتَ عَنّي فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وبِفَضلِكَ

1.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۴۴ عن أبان بن عثمان ، الكافي : ج ۸ ص ۳۰۴ ح ۴۷۲ عن كثير بن كلمة عن أحدهما عليه السلام نحوه وليس فيه صدره ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۷۸ ح ۲۵ .

2.الزُلفى : القُربَةُ والمَنزِلَةُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۳۷۰ «زلف» ) .


کنز الدعاء المجلد الاول
16

فَقالَ لَهُ آدَمُ عليه السلام : يا جَبرَئيلُ ! سَمِّهِم لي . قالَ : قُل : «رَبِّ أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ عَلِيٍّ وَصِيِّ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنتِ نَبِيِّكَ ، وبِحَقِّ الحَسَنِ وَالحُسَينِ سِبطَي نَبِيِّكَ ؛ إلّا تُبتَ عَلَيَّ ورَحِمتَني» .
فَدَعا بِهِنَّ آدَمُ ، فَتابَ اللَّهُ عَلَيهِ . وذلِكَ قَولُ اللَّهِ تَعالى‏ : (فَتَلَقَّى‏ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ) ، وما مِن عَبدٍ مَكروبٍ يُخلِصُ النِّيَّةَ ويَدعو بِهِنَّ إلَّا استَجابَ اللَّهُ لَهُ . ۱

۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لَمّا أهبَطَ اللَّهُ آدَمَ إلَى الأَرضِ ، قامَ وُجاهَ الكَعبَةِ فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ ، فَأَلهَمَهُ اللَّهُ هذَا الدُّعاءَ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ سَريرَتي وعَلانِيَتي فَاقبَل مَعذِرَتي ، وتَعلَمُ حاجَتي فَأَعطِني سُؤلي ، وتَعلَمُ ما في نَفسي فَاغفِر لي ذَنبي ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً يُباشِرُ قَلبي ، ويَقيناً صادِقاً حَتّى‏ أعلَمَ أنَّهُ لا يُصيبُني إلّا ما كَتَبتَ لي ، ورِضاً بِما قَسَمتَ لي .
فَأَوحَى اللَّهُ إلَيهِ : يا آدَمُ ! إنّي قَد قَبِلتُ تَوبَتَكَ ، وغَفَرتُ لَكَ ذَنبَكَ ، ولَن يَدعُوَني أحَدٌ بِهذَا الدُّعاءِ إلّا غَفَرتُ لَهُ ذَنبَهُ ، وكَفَيتُهُ المُهِمَّ مِن أمرِهِ ، وزَجَرتُ عَنهُ الشَّيطانَ ، وَاتَّجَرتُ لَهُ مِن وَراءِ كُلِّ تاجِرٍ ، وأَقبَلَت إلَيهِ الدُّنيا راغِمَةً وإن لَم يُرِدها . ۲

۴.الإمام الباقر عليه السلام : الكَلِماتُ الَّتي تَلَقّاهُنَّ آدَمُ مِن رَبِّهِ فَتابَ عَلَيهِ وهَدى‏ قالَ :
سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمدِكَ ، إنّي عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي ، إنَّكَ خَيرُ الغافِرينَ . اللَّهُمَّ إنَّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ ، إنّي عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي ، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ . ۳

1.تفسير فرات : ص ۵۷ ح ۱۶ ، المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۵۴۷ ح ۴۸۷ نحوه وكلاهما عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۳۳۳ ح ۱۵ .

2.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۱۱۷ ح ۵۹۷۴ ، تاريخ دمشق : ج ۷ ص ۴۳۲ ح ۲۰۴۰ نحوه وكلاهما عن عائشة ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۵۷ ح ۱۲۰۳۴ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۴۱ ح ۲۵ ، مهج الدعوات : ص ۳۰۳ وفيه صدره إلى «خير الغافرين» ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۵۳ ح ۲۹ كلاهما نحوه وكلّها عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۸۶ ح ۳۷ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 77041
صفحه از 579
پرینت  ارسال به