مُلهَباتِ لَظى ۱ !» . ۲
و - المُناجاةُ المَأثورَةُ الاُخرى عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام
۲۷۶.الإمام عليّ عليه السلام :
إلهي ! كَيفَ اُسكِتُ بِالإِفحامِ ۳ لِسانَ ضَراعَتي ، وقَد أقلَقَني ۴ ما اُبهِمَ عَلَيَّ مِن مَصيرِ عاقِبَتي .
إلهي ! قَد عَلِمتَ حاجَةَ نَفسي إلى ما تَكَفَّلتَ لَها بِهِ مِنَ الرِّزقِ في حَياتي ، وعَرَفتَ قِلَّةَ استِغنائي عَنهُ مِنَ الجَنَّةِ بَعدَ وَفاتي ، فَيا مَن سَمَحَ لي بِهِ مُتَفَضِّلاً فِي العاجِلِ ، لا تَمنَعنيهِ يَومَ فاقَتي إلَيهِ ۵ فِي الآجِلِ ، فَمِن شَواهِدِ نَعماءِ الكَريمِ استِتمامُ نَعمائِهِ ، ومِن مَحاسِنِ آلاءِ الجَوادِ استِكمالُ آلائِهِ .
إلهي ! لَولا ما جَهِلتُ مِن أمري ما شَكَوتُ عَثَراتي ، ولَولا ما ذَكَرتُ مِنَ التَّفريطِ ۶ ما سَفَحتُ عَبَراتي.
إلهي ! صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَامحُ مُثبَتاتِ العَثَراتِ بِمُرسَلاتِ العَبَراتِ ، وهَب كَثيرَ السَّيِّئاتِ لِقَليلِ الحَسَناتِ .
إلهي ! إن كُنتَ لا تَرحَمُ إلَّا المُجِدّينَ في طاعَتِكَ فَإِلى مَن يَفزَعُ المُقَصِّرونَ ؟ وإن كُنتَ لا تَقبَلُ إلّا مِنَ المُجتَهِدينَ فَإِلى مَن يَلتَجِئُ المُفَرِّطونَ ؟ وإِن كُنتَ لا تُكرِمُ إلّا أهلَ
1.لظى : اسم من أسماء جهنّم (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۳۲ «لظى») .
2.الأمالي للصدوق : ص ۱۳۷ ح ۱۳۶ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۵۷ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۱۲۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۱ ح ۱ .
3.أفحمتني ذنوبي : أي أسكتتني عن سؤالك والطلب منك (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۶۷ «فحم») .
4.أي أزعجني ، وفي بحار الأنوار : «أغلقني» .
5.في المصدر : «إليك» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .
6.في بحار الأنوار والبلد الأمين : «الإفراط» بدل «التفريط» .