>

263
کنز الدعاء المجلد الاول

لِإِحسانِكَ فيما أبلَيتَني ، ولا آيِساً مِن إجابَتِكَ لي وإن أبطَأَت عَنّي ، في سَرّاءَ كُنتُ أو ضَرّاءَ ، أو شِدَّةٍ أو رَخاءٍ ، أو عافِيَةٍ أو بَلاءٍ ، أو بُؤسٍ أو نَعماءَ ، أو جِدَةٍ أو لَأواءَ ۱ ، أو فَقرٍ أو غِنىً . ۲

۳۳۰.عنه عليه السلام- مِن دُعائِهِ في يَومِ عَرَفَةَ -:
لا تُنسِني ذِكرَكَ ، ولا تُذهِب عَنّي شُكرَكَ ، بَل ألزِمنيهِ في أحوالِ السَّهوِ عِندَ غَفَلاتِ الجاهِلينَ لِآلائِكَ ، وأَوزِعني أن اُثنِيَ بِما أولَيتَنيهِ ، وأَعتَرِفَ بِما أسدَيتَهُ إلَيَّ . ۳

۳۳۱.عنه عليه السلام- فِي الدُّعاءِ المُسَمّى‏ بِمُناجاةِ الذّاكِرينَ -:
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، إلهي ! لَولَا الواجِبُ مِن قَبولِ أمرِكَ لَنَزَّهتُكَ مِن ذِكري إيّاكَ ، عَلى‏ أنَّ ذِكري لَكَ بِقَدري لا بِقَدرِكَ ، وما عَسى‏ أن يَبلُغَ مِقداري حَتّى‏ اُجعَلَ مَحَلّاً لِتَقديسِكَ ؟ ! ومِن أعظَمِ النِّعَمِ عَلَينا جَرَيانُ ذِكرِكَ عَلى‏ ألسِنَتِنا ، وإذنُكَ لَنا بِدُعائِكَ وتَنزيهِكَ وتَسبيحِكَ . إلهي ! فَأَلهِمنا ذِكرَكَ فِي الخَلَأِ وَالمَلَأِ وَاللَّيلِ وَالنَّهارِ ، وَالإِعلانِ وَالإِسرارِ ، وفِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، وآنِسنا بِالذِّكرِ الخَفِيِّ ، وَاستَعمِلنا بِالعَمَلِ الزَّكِيِّ ، وَالسَّعيِ المَرضِيِّ ، وجازِنا بِالميزانِ الوَفِيِّ .
إلهي ! بِكَ هامَتِ القُلوبُ الوالِهَةُ ۴ ، وعَلى‏ مَعرِفَتِكَ جُمِعَتِ العُقولُ المُتَبايِنَةُ ، فَلا تَطمَئِنُّ القُلوبُ إلّا بِذكراكَ ، ولا تَسكُنُ النُّفوسُ إلّا عِندَ رُؤياكَ ، أنتَ المُسَبَّحُ في كُلِّ مَكانٍ ، وَالمَعبودُ في كُلِّ زَمانٍ ، وَالمَوجودُ في كُلِّ أوانٍ ، وَالمَدعُوُّ بِكُلِّ لِسانٍ ، وَالمُعَظَّمُ في كُلِّ جَنانٍ ، وأَستَغفِرُكَ مِن كُلِّ لَذَّةٍ بِغَيرِ ذِكرِكَ ، ومِن كُلِّ راحَةٍ بِغَيرِ اُنسِكَ ، ومِن كُلِّ

1.اللَّأواءُ : الشدّة وضيق المعيشة (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۱ «لأو») .

2.الصحيفة السجّادية : ص ۹۰ الدعاء ۲۱ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۷۹ ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۴۹ من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۲۱ ح ۲ .

3.الصحيفة السجّادية : ص ۱۹۸ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۹۸ وليس فيه «لآلائك» .

4.الوَلَهُ : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد (النهاية : ج ۵ ص ۲۲۷ «وله») .


کنز الدعاء المجلد الاول
262

إلهي ! فَلَكَ أسأَلُ وإلَيكَ أبتَهِلُ ۱ وأَرغَبُ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَن تَجعَلَني مِمَّن يُديمُ ذِكرَكَ ، ولا يَنقُضُ عَهدَكَ . ۲

۳۲۵.عنه عليه السلام- في دُعاءٍ عَلَّمَهُ لِنَوفٍ البِكالِيِّ -: اُنقُلني مِن ذِكري إلى‏ ذِكرِكَ . ۳

ج - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام

۳۲۶.الإمام زين العابدين عليه السلام- مِن دُعائِهِ بِخَواتِمِ الخَيرِ -:
يا مَن ذِكرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرينَ ، ويا مَن شُكرُهُ فَوزٌ لِلشّاكِرينَ ، ويا مَن طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلمُطيعينَ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وَاشغَل قُلوبَنا بِذِكرِكَ عَن كُلِّ ذِكرٍ . ۴

۳۲۷.عنه عليه السلام- مِن دُعائِهِ في مَكارِمِ الأَخلاقِ -:
اللَّهُمَّ اجعَل ما يُلقِي الشَّيطانُ في رَوعي ۵ مِنَ التَّمَنّي وَالتَّظَنّي وَالحَسَدِ ، ذِكراً لِعَظَمَتِكَ ، وتَفَكُّراً في قُدرَتِكَ ، وتَدبيراً عَلى‏ عَدُوِّكَ . ۶

۳۲۸.عنه عليه السلام- مِن دُعائِهِ إذا أحزَنَهُ أمرٌ -:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وفَرِّغ قَلبي لِمَحَبَّتِكَ ، وَاشغَلهُ بِذِكرِكَ . ۷

۳۲۹.عنه عليه السلام- مِن دُعائِهِ إذا أحزَنَهُ أمرٌ -:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، ولا تَجعَلني ناسِياً لِذِكرِكَ فيما أولَيتَني ، ولا غافِلاً

1.الابتهالُ : التضرُّع والمبالغة في السؤال (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۷ «بهل») .

2.الإقبال : ج ۳ ص ۲۹۹ عن الحسين بن خالويه ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۹ ح ۱۳ .

3.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۶ ح ۱۲ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي عن نوف البكالي .

4.الصحيفة السجّادية : ص ۵۱ الدعاء ۱۱ ، البلد الأمين : ص ۴۴۷ ، الدعوات : ص ۱۳۲ ح ۳۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۴ .

5.في رَوعي : أي في نفسي وخَلَدي (النهاية : ج ۲ ص ۲۷۷ «روع») .

6.الصحيفة السجّادية : ص ۸۴ الدعاء ۲۰ .

7.الصحيفة السجّادية : ص ۹۱ الدعاء ۲۱ ، مهج الدعوات : ص ۲۵ عن الإمام الكاظم عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۳۴ ح ۵ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 76920
صفحه از 579
پرینت  ارسال به