عَنّي وَجهَكَ ، وَاجعَلني مِن أهلِ الإِسعادِ وَالحُظوَةِ عِندَكَ ، يا مُجيبُ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ^۱

ه - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام

۳۵۳.الإمام الصادق عليه السلام- مِن دُعائِهِ عِندَ دُخولِ شَهرِ رَمَضانَ -:
سَيِّدي أنَا مِن حُبِّكَ جائِعٌ لا أشبَعُ ، أنَا مِن حُبِّكَ ظَمآنُ لا أروى‏ ، وا شَوقاه إلى‏ مَن يَراني ولا أراهُ ، يا حَبيبَ مَن تَحَبَّبَ إلَيهِ ، يا قُرَّةَ عَينِ مَن لاذَ بِهِ وَانقَطَعَ إلَيهِ ، قَد تَرى‏ وَحدَتي مِنَ الآدَمِيّينَ ووَحشَتي . ^۲

۳۵۴.عنه عليه السلام :
اللَّهُمَّ هَدَأَتِ الأَصواتُ وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ ، وخَلا كُلُّ حَبيبٍ بِحَبيبِهِ ، وخَلَوتُ بِكَ ، أنتَ المَحبوبُ إلَيَّ ، فَاجعَل خَلوَتي مِنكَ اللَّيلَةَ العِتقَ مِنَ النّارِ . ^۳

5 / 19

مُناجاةُ العارِفينَ‏

الف - المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله

۳۵۵.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : اِجعَل في دُعائِكَ :
[اللَّهُمَ‏] ^۴ ارزُقني لَذَّةَ النَّظَرِ إلى‏ وَجهِكَ الكَريمِ ، وَالشَّوقَ إلى‏ لِقائِكَ . ^۵

۳۵۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله :

وَالمُكاشَفَةِ يَرتَعونَ ، ومِن حِياضِ المَحَبَّةِ بِكَأسِ المُلاطَفَةِ يَكرَعونَ ، وشَرايِعَ المُصافاةِ يَرِدونَ . ^۱

۳۵۲.عنه عليه السلام- فِي المُناجاةِ المَعروفَةِ بِمُناجاةِ المُحِبّينَ -:
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، إلهي ! مَن ذَا الَّذي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنكَ بَدَلاً ، ومَن ذَا الَّذي أنِسَ بِقُربِكَ فَابتَغى‏ عَنكَ حِوَلاً ، إلهي فَاجعَلنا مِمَّنِ اصطَفَيتَهُ لِقُربِكَ ووِلايَتِكَ ، وأَخلَصتَهُ لِوُدِّكَ ومَحَبَّتِكَ ، وشَوَّقتَهُ إلى‏ لِقائِكَ ، ورَضَّيتَهُ بِقَضائِكَ ، ومَنَحتَهُ بِالنَّظَرِ إلى‏ وَجهِكَ ، وحَبَوتَهُ بِرِضاكَ ، وأَعَذتَهُ مِن هَجرِكَ وقِلاكَ ^۲ ، وبَوَّأتَهُ مَقعَدَ الصِّدقِ في جِوارِكَ ، وخَصَصتَهُ بِمَعرِفَتِكَ ، وأَهَّلتَهُ لِعِبادَتِكَ ، وهَيَّمتَهُ ^۳ لِإِرادَتِكَ ، وَاجتَبَيتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ ، وأَخلَيتَ وَجهَهُ لَكَ ، وفَرَّغتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ ، ورَغَّبتَهُ فيما عِندَكَ ، وأَلهَمتَهُ ذِكرَكَ ، وأَوزَعتَهُ شُكرَكَ ، وشَغَلتَهُ بِطاعَتِكَ ، وصَيَّرتَهُ مِن صالِحي بَرِيَّتِكَ ، وَاختَرتَهُ لِمُناجاتِكَ ، وقَطَعتَ عَنهُ كُلَّ شَي‏ءٍ يَقطَعُهُ عَنكَ .
اللَّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن دَأبُهُمُ الاِرتِياحُ إلَيكَ وَالحَنينُ ، ودَهرُهُمُ الزَّفرَةُ ^۴ وَالأَنينُ ، جِباهُهُم ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ ، وعُيونُهُم ساهِرَةٌ في خِدمَتِكَ ، ودُموعُهُم سائِلَةٌ مِن خَشيَتِكَ ، وقُلوبُهُم مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ ، وأَفئِدَتُهُم مُنخَلِعَةٌ مِن مَهابَتِكَ ، يا مَن أنوارُ قُدسِهِ لِأَبصارِ مُحِبّيهِ رائِقَةٌ ، وسُبُحاتُ وَجهِهِ لِقُلوبِ عارِفيهِ شائِقَةٌ ، يا مُنى‏ قُلوبِ المُشتاقينَ ، ويا غايَةَ آمالِ المُحِبّينَ ، أسأَ لُكَ حُبَّكَ وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ وحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يوصِلُني إلى‏ قُربِكَ ، وأَن تَجعَلَكَ أحَبَّ إلَيَّ مِمّا سِواكَ ، وأَن تَجعَلَ حُبّي إيّاكَ قائِداً إلى‏ رِضوانِكَ ، وشَوقي إلَيكَ ذائِداً عَن عِصيانِكَ ، وَامنُن بِالنَّظَرِ إلَيكَ عَلَيَّ ، وَانظُر بِعَينِ الوُدِّ وَالعَطفِ إلَيَّ ، ولا تَصرِف