سُبحانَكَ لا إلهَ إلّا أنتَ ، عَلَيكَ تَوَكُّلي ، وإلَيكَ يَفِدُ أمَلي ، وبِكَ ثِقَتي ، وعَلَيكَ مُعَوَّلي ، ولا حَولَ لي عَن مَعصِيَتِكَ إلّا بِتَسديدِكَ ، ولا قُوَّةَ لي عَلى طاعَتِكَ إلّا بِتَأييدِكَ ، لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَكَ إنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وخَيرَ الغافِرينَ .
وصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ ، وأَصحابِهِ المُنتَجَبينَ وسَلَّمَ تَسليماً (كَثيراً) ، وحَسُبنَا اللَّهُ وَحدَهُ ، ونِعمَ المُعينُ .
يا خَيرَ مَدعُوٍّ ويا خَيرَ مَسؤولٍ ، ويا أوسَعَ مَن أعطى ، وخَيرَ مُرتَجىً ، اُرزُقني وأَوسِع عَلَيَّ مِن واسِعِ رِزقِكَ رِزقاً واسِعاً مُبارَكاً طَيِّباً حَلالاً لا تُعَذِّبُني عَلَيهِ ، وسَبِّب لي ذلِكَ مِن فَضلِكَ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . ۱
د - المُناجاةُ الَّتي تُعرَفُ بِالصُّغرى
۳۶۳.بحار الأنوار : مُناجاةٌ لَهُ [الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام] اُخرى صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ تُعرَفُ بِالصُّغرى :
سُبحانَكَ يا إلهي ما أحلَمَكَ وأَعظَمَكَ ، وأَعَزَّكَ وأَكرَمَكَ ، وأَعلاكَ وأَقدَمَكَ ، وأَحكَمَكَ وأَعلَمَكَ ، وَسِعَ عِلمُكَ تَهَدُّدَ المُتَكَبِّرينَ ، وَاستَغرَقَت نِعمَتُكَ شُكرَ الشّاكِرينَ ، وعَظُمَ فَضلُكَ عَن إحصاءِ المُحصينَ ، وجَلَّ طَولُكَ عَن وَصفِ الواصِفينَ .
خَلَقتَنا بِقُدرَتِكَ ولَم نَكُ شَيئاً ، وصَوَّرتَنا فِي الظَّلماءِ بِكُنهِ ۲ لُطفِكَ ، وأَنهَضتَنا إلى نَسيمِ رَوحِكَ ، وغَذَوتَنا بِطيبِ رِزقِكَ ، ومَكَّنتَ لَنا في مِهادِ أرضِكَ ، ودَعَوتَنا إلى طاعَتِكَ ، فَاستَنجَدنا بِإِحسانِكَ عَلى عِصيانِكَ ، ولَولا حِلمُكَ ما أمهَلتَنا ؛ إذ كُنتَ قَد سَدَلتَنا بِسِترِكَ ، وأَكرَمتَنا بِمَعرِفَتِكَ ، وأَظهَرتَ عَلَينا حُجَّتَكَ ، وأَسبَغتَ عَلَينا نِعمَتَكَ ، وهَدَيتَنا إلى تَوحيدِكَ ، وسَهَّلتَ لَنَا المَسلَكَ إلَى النَّجاةِ ، وحَذَّرتَنا سَبيلَ المَهلَكَةِ ، فَكانَ جَزاؤُكَ مِنّا أن كافَأناكَ عَلَى الإِحسانِ بِالإِساءَةِ ؛ اجتِراءً مِنّا عَلى ما أسخَطَ ، ومُسارَعَةً