>

445
کنز الدعاء المجلد الاول

۵۸۳.المعجم الكبير عن سمرة : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله كانَ إذَا استَسقى‏ قالَ :
اللَّهُمَّ أنزِل في أرضِنا زينَتَها ، وأَنزِل في أرضِنا سَكَنَها ، وَارزُقنا وأَنتَ خَيرُ الرّازِقينَ . ۱

۵۸۴.السنن الكبرى عن عبد للَّه بن جراد : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله كانَ إذَا استَسقى‏ قالَ :
اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً مُغيثاً مَرِيّاً ، تُوَسِّعُ بِهِ لِعِبادِكَ ، تَغرِزُ ۲ بِهِ الضَّرعَ ، وتُحيي بِهِ الزَّرعَ . ۳

۵۸۵.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله- في دُعاءِ الاِستِسقاءِ -:
اللَّهُمَّ اسقِ بِلادَكَ وبَهائِمَكَ ، وَانشُر رَحمَتَكَ ، وأَحيِ بَلَدَك المَيِّتَ ، اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً

1.المعجم الكبير : ج ۷ ص ۲۲۸ ح ۶۹۵۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۵ ص ۳۶۴ ح ۳۸۱۰ نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۷۴ ح ۱۸۰۲۶ .

2.الظاهر : تغزر به الضرع ، أي تجعله غزيراً ، يقال : أغزر القوم ، إذا كثرت ألبان مواشيهم (انظر : النهاية : ج ۳ ص ۳۶۵ «غزر») . أمّا تغرز فمعناه : قلّ لبنها ، يقال : غرزت الغنم غرازاً ، وغرَّزها صاحبها ، إذا قطع حلبها وأراد أن تسمن (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۸ «غرز») .

3.السنن الكبرى : ج ۳ ص ۴۹۶ ح ۶۴۴۲ ، صحيح ابن خزيمة : ج ۲ ص ۳۳۶ ح ۱۴۱۶ عن جابر بن عبد اللَّه ، الدعاء للطبراني : ص ۵۹۹ ح ۲۱۸۴ عن أنس وكلاهما نحوه .


کنز الدعاء المجلد الاول
444

فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِأَصحابِهِ : إنَّ هذَا الأَعرابِيَّ يَشكو قِلَّةَ المَطَرِ وقَحطاً شَديداً ، ثُمَّ قامَ يَجُرُّ رِداءَهُ حَتّى‏ صَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثنى‏ علَيهِ ، وكانَ مِمّا حَمِدَ رَبَّهُ أن قالَ :
الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي عَلا فِي السَّماءِ فَكانَ عالِياً ، وفِي الأَرضِ قَريباً دانِياً أقرَبُ إلَينا مِن حَبلِ الوَريدِ .
ورَفَعَ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ وقالَ :
اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً مُغيثاً ، مَريئاً مَريعاً ، غَدَقاً ۱ طَبَقاً ، عاجِلاً غَيرَ رائِثٍ ۲ ، نافِعاً غَيرَ ضائِرٍ ۳ ، تَملَأُ بِهِ الضَّرعَ ، وتُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُحيي بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها .
فَما رَدَّ يَدَيهِ إلى‏ نَحرِهِ ، حَتّى‏ أحدَقَ السَّحابُ بِالمَدينَةِ كَالإِكليلِ ، وَالتَقَتِ السَّماءُ بِأَردافِها ۴ ، وجاءَ أهلُ البِطاحِ ۵ يَضِجّونَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، الغَرَقَ الغَرَقَ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله :
اللَّهُمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا ۶ .
فَانجابَ السَّحابُ ۷ عَنِ السَّماءِ ، فَضَحِكَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وقالَ : للَّهِ‏ِ دَرُّ أبي طالِبٍ ، لَو كانَ حَيّاً لَقَرَّت عَيناهُ ، مَن يُنشِدُنا قَولَهُ؟ ... فَقامَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ : كَأَنَّكَ أرَدتَ يا رَسولَ اللَّهِ قَولَهُ :
وأَبيَضُ يُستَسقَى الغَمامُ بِوَجهِهِ‏رَبيعُ اليَتامى‏ عِصمَةٌ لِلأَرامِلِ‏
يَلوذُ بِهِ الهُلّاكُ مِنِ آلِ هاشِمِ‏فَهُم عِندَهُ في نِعمَةٍ وفَواضِلِ‏
كَذَبتُم وبَيتِ اللَّهِ يُبزى‏ مُحَمَّدٌ۸ولَمّا نُماصِع۹دونَهُ ونُقاتِلِ‏
ونُسلِمهُ حَتّى‏ نُصَرَّعَ حَولَهُ‏ونَذهَلُ عَن أبنائِنا وَالحَلائِلِ‏
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : أجَل . ۱۰

1.الغَدَقُ : المَطرُ الكِبارُ القطرِ (النهاية : ج ۳ ص ۳۴۵ «غدق») .

2.غيرُ رائِثٍ : أي غيرُ بطي‏ءٍ متأخّر (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۷ «ريث») .

3.في المصادر الاُخرى‏ : «غَيرَ ضارٍّ» .

4.في بحار الأنوار : «وألقت السماءُ بأرواقها» .

5.الأبطَحُ : مسيل وادي مكّة ، والجمع الأباطح والبطاح (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۶۰ «بطح») .

6.قال المجلسي : «قال الجزري : يقال : رأيتُ الناس حوله وحوالَيه ، أي مطيفين به من جوانبه يريد : اللّهمّ أنزل الغيث في مواضع النبات لا في مواضع الأبنية . وقال الجوهري : يقال : قَعدوا حوله وحواله وحوالَيه ولا تقل حواليه بكسر اللام» (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۳۳) .

7.فانجاب السحاب عن المدينة حتّى صارت كالإكليل : أي تجمّع وتقبّض بعضه إلى بعض وانكشف عنها (النهاية : ج ۱ ص ۲۹۹ «جوب») .

8.في المصدر : «نبزي محمداً» ، والصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاُخرى وكما نقلته مصادر اللغة ؛ كالنهاية ولسان العرب .

9.المُماصَعَةُ والمِصاعُ : المجالدة والمضاربة (النهاية : ج ۴ ص ۳۳۷ «مصع») .

10.الأمالي للمفيد : ص ۳۰۲ ح ۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۴ ح ۱۱۰ وفيه «بأرواقها» بدل «بأردانها» ، الثاقب فى المناقب : ص ۸۸ ح ۷۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۳۱ ح ۱۷ ؛ الدعاء للطبراني : ص ۵۹۶ عن أنس ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۴ ص ۸۰ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۸ ص ۴۳۷ ح ۲۳۵۴۹ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 78597
صفحه از 579
پرینت  ارسال به