>

447
کنز الدعاء المجلد الاول

بِهِ المَريضِ .
اللَّهُمَّ اسقِنا سُقيا تُسيلُ مِنهُ الرِّحابَ ۱ ، وتَملَأُ بِهِ الجِبابَ ۲ ، وتُفَجِّرُ بِهِ الأَنهارَ ، وتُنبِتُ بِهِ الأَشجارَ ، وتُرخِصُ بِهِ الأَسعارَ في جَميعِ الأَمصارِ ، وتُنعِشُ بِهِ البَهائِمَ وَالخَلقَ ، وتُنبِتُ بِهِ الزَّرعَ ، وتُدِرُّ بِهِ الضَّرعَ ، وتَزيدُنا بِهِ قُوَّةً إلى‏ قُوَّتِنا ، اللَّهُمَّ لا تَجعَل ظِلَّهُ سَموماً ، ولا تَجعَل بَردَهُ عَلَينا حُسوماً ۳ ، ولا تَجعَل صَعقَهُ عَلَينا رُجوماً ، ولا تَجعَل ماءَهُ بَينَنا اُجاجاً ، اللَّهُمَّ ارزُقنا مِن بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ . ۴

۵۸۸.المعجم الأوسط عن أنس : مَحَلَ النّاسُ عَلى‏ عَهدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَتاهُ المُسلِمونَ فَقالوا : يا رَسولَ اللَّهِ ، قَحَطَ المَطَرُ ، ويَبِسَ الشَّجَرُ ، وهَلَكَتِ المَواشي ، وأَسنَتَ ۵ النّاسُ ، فَاستَسقِ لَنا رَبَّكَ . فَقالَ : إذا كانَ يَومُ كَذا وكَذا فَاخرُجوا وأَخرِجوا مَعَكُم بِصَدَقاتٍ ، فَلَمّا كانَ ذلِكَ اليَومُ ، خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَالنّاسُ ، يَمشي ويَمشونَ ، عَلَيهِمُ السَّكينَةُ وَالوَقارُ ، حَتّى‏ أتَوُا المُصَلّى‏ .
فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله فَصَلّى‏ بِهِم رَكعَتَينِ يَجهَرُ فيهِما بِالقِراءَةِ وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقرَأُ فِي العيدَينِ وَالاِستِسقاءِ ، فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و«سَبِّح اسمَ رَبِّكَ الأَعلى‏» ، وفِي الرَّكعَةِ الثّانِيَةِ بِفاتِحَةِ الكِتابِ و«هَل أتاكَ حَديثُ الغاشِيَةِ» ، فَلَمّا قَضى‏ صَلاتَهُ استَقبَلَ القَومَ بِوَجهِهِ ، وقَلَبَ رِداءَهُ ، ثُمَّ جَثى‏ عَلى‏ رُكبَتَيهِ ، ورَفَعَ يَدَيهِ وكَبَّرَ تَكبيرَةً قَبلَ أن يَستَسقِيَ ، ثُمَّ قالَ :

1.في المصدر : «الرطاب» وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار . وَالرِّحابُ جمع رَحَبَة وهي الساحة والمكان المتّسع . وفي الجعفريات : «الرضاب» .

2.الجِبابُ : جمع الجُبِّ وهو البئر (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۵۰ «جبب») .

3.الحُسومُ : الشؤمُ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۰۵ «حسم») .

4.النوادر للراوندي : ص ۱۶۲ ح ۲۴۴ ، الجعفريّات : ص ۴۹ نحوه وفيه «إنّ عليّاً كان إذا استسقى يدعو بهذا الدعاء» وكلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۵ ح ۴ .

5.أسنَتَ القومُ : إذا قَحَطوا ، والسَّنَةُ : الجدب (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۹۵ «سنه») .


کنز الدعاء المجلد الاول
446

مُغيثاً مَريئاً مَريعاً ۱ مُطبِقاً واسِعاً ، عاجِلاً غَيرَ آجِلٍ ، نافِعاً غَيرَ ضارٍّ ، اللَّهُمَّ اسقِنا سُقيا رَحمَةٍ لا سُقيا عَذابٍ ، ولا هَدمٍ ولا غَرَقٍ ولا مَحقٍ ، اللَّهُمَّ اسقِنَا الغَيثَ وَانصُرنا عَلَى الأَعداءِ . ۲

۵۸۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله- أيضاً -:
اللَّهُمَّ إنَّكَ أنتَ الغَنِيُّ ونَحنُ الفُقَراءُ ، فَأَنزِل عَلَينَا الغَيثَ ، ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، اللَّهُمَّ اجعَل ما تُنزِلُهُ عَلَينا قُوَّةً لَنا وبَلاغاً إلى‏ حينٍ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۳

۵۸۷.الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله دَعا بِهذَا الدُّعاءِ فِي الاِستِسقاءِ :
اللَّهُمَّ انشُر عَلَينا رَحمَتَكَ بِالغَيثِ العَميقِ وَالسَّحابِ الفَتيقِ ۴ ، ومُنَّ عَلى‏ عِبادِكَ بِبُلوغِ القَطرِ ۵ ، وأَحيِ عِبادَكَ ۶ بِبُلوغِ الزَّهرَةِ ، وأَشهِد مَلائِكَتَكَ الكِرامَ السَّفَرَةَ سُقيا مِنكَ نافِعَةً دائِمَةً غُزرُهُ ، واسِعَةً دَرُّهُ ، وابِلاً سَريعاً وَحِيّاً مَريعاً ، تُحيي بِهِ ما قَد ماتَ ، وتَرُدُّ بِهِ ما قَد فاتَ ، وتُخرِجُ بِهِ ما هُوَ آتٍ ، وتُوَسِّعُ لَنا فِي الأَقواتِ ، سَحاباً مُتَراكِماً هَنيئاً مَريئاً طَبَقاً دَفِقاً ، غَيرَ مُضِرٍّ وَدقُهُ ۷ ، ولا خُلَّبٍ ۸ بَرقُهُ .
اللَّهُمَّ اسقِنا غَيثاً مُغيثاً سَريعاً مُمرِعاً عَريضاً واسِعاً غَزيراً ، تَرُدُّ بِهِ النَّهيضَ ، وتَجبُرُ

1.المَريعُ : المُخصبُ الناجِعُ (النهاية : ج ۴ ص ۳۲۰ «مرع») .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۹۷ ، السيرة النبويّة لابن كثير : ج ۴ ص ۱۷۱ كلاهما عن أبي وجزة السعدي ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۸۳۶ ح ۲۱۶۰۴ .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۷ ص ۲۷۳ ، الدعاء للطبراني : ص ۵۹۵ ح ۲۱۷۳ نحوه وكلاهما عن عائشة .

4.الفَتق : خلاف الرتق . فتقه يَفْتُقُه يَفْتِقُه فتقاً : شقّه ، والفَتَق : الخصب ، سمّي بذلك لانشقاق الأرض بالنبات (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۲۹۶ و ۲۹۸ «فتق») . والمعنى : المنفتق عن المطر أو يشقّ الأرض بغيثه (بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۳۱۶) .

5.في بحار الأنوار : «بِيُنوعِ الثَّمَرَةِ» بدل «ببلوغ القطر» .

6.في بحار الأنوار : «بلادك» بدل «عبادك» .

7.الوَدَقُ : المطر (النهاية : ج ۵ ص ۱۶۸ «ودق») .

8.البَرقُ الخُلَّبُ : الذي لا غيث فيه ، كأنّه خادع (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۳۴ «خلب») .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 78598
صفحه از 579
پرینت  ارسال به