وعُدَّةٌ ، كَم مِن هَمٍّ يَضعُفُ فيهِ الفُؤادُ ، وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَخذُلُ فيهِ الصَّديقُ ، ويَشمَتُ فيهِ العَدُوُّ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ ، رَغبَةً مِنّي إلَيكَ عَمَّن سِواكَ ، فَفَرَّجتَهُ وكَشَفتَهُ ، وأَنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ ، ومُنتَهى كُلِّ رَغبَةٍ . ۱
۶۷۸.عنه عليه السلام : ضَمَّني والِدي عليه السلام إلى صَدرِهِ يَومَ قُتِلَ وَالدِّماءُ تَغلي ، وهُوَ يَقولُ : يا بُنَيَّ ، احفَظ عَنّي دُعاءً عَلَّمَتنيهِ فاطِمَةُ عليها السلام ، وعَلَّمَها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وعَلَّمَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام ؛ فِي الحاجَةِ وَالمُهِمِّ وَالغَمِّ ، وَالنّازِلَةِ إذا نَزَلَت ، وَالأَمرِ العَظيمِ الفادِحِ . قالَ : اُدعُ :
بِحَقِّ يس وَالقُرآنِ الحَكيمِ ، وبِحَقِّ طه وَالقُرآنِ العَظيمِ ، يا مَن يَقدِرُ عَلى حَوائِجِ السّائِلينَ ، يا مَن يَعلَمُ ما فِي الضَّميرِ ، يا مُنَفِّسُ عَنِ المَكروبينَ ، يا مُفَرِّجُ عَنِ المَغمومينَ ، يا راحِمَ الشَّيخِ الكَبيرِ ، يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ ، يا مَن لا يَحتاجُ إلَى التَّفسيرِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي كَذا وكَذا . ۲
۶۷۹.الإمام الحسين عليه السلام : دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وعِندَهُ اُبَيُّ بنُ كَعبٍ ، فَقالَ لي رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَرحَباً بِكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، يا زَينَ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ، قالَ لَهُ اُبَيٌّ : وكَيفَ يَكونُ يا رَسولَ اللَّهِ زَينَ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ أحَدٌ غَيرُكُ ؟
قالَ : يا اُبَيُّ ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً ! إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ فِي السَّماءِ أكبَرُ مِنهُ فِي الأَرضِ ، وإنَّهُ لَمَكتوبٌ عَن يَمينِ عَرشِ اللَّهِ عزّ وجلّ : «مِصباحُ هُدىً ، وسَفينَةُ نَجاةٍ ، وإمامُ خَيرٍ ويُمنٍ ، وعِزٍّ وفَخرٍ وعِلمٍ وذُخرٍ» ، وإنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ رَكَّبَ في صُلبِهِ نُطفَةً طَيِّبَةً مُبارَكَةً زَكِيَّةً ، ولَقَد لُقِّنَ دَعَواتٍ ما يَدعو بِهِنَّ مَخلوقٌ إلّا حَشَرَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ مَعَهُ ، وكانَ شَفيعَهُ في آخِرَتِهِ ، وفَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ كَربَهُ ، وقَضى بِها دَينَهُ ، ويَسَّرَ أمرَهُ ، وأَوضَحَ سَبيلَهُ ، وقَوّاهُ عَلى