>

511
کنز الدعاء المجلد الاول

۶۹۰.مصباح المتهجّد : رُوِيَ عَنِ الصّادِقِ عليه السلام أنَّهُ قالَ : مَن دَهِمَهُ أمرٌ مِن سُلطانٍ أو مِن عَدُوٍّ حاسِدٍ فَليَصُم يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، وَليَدعُ عَشِيَّةَ الجُمُعَةِ لَيلَةَ السَّبتِ ، وَليَقُل في دُعائِهِ :
أي رَبّاه ، أي سَيِّداه ، أي سَنَداه ، أي أمَلاه ، أي رَجاياه ، أي عِماداه ، أي كَهفاه ، أي حِصناه ، أي حِرزاه ، أي فَخراه ، بِكَ آمَنتُ ولَكَ أسلَمتُ وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ ، وبابَكَ قَرَعتُ وبِفِنائِكَ نَزَلتُ ، وبِحَبلِكَ اعتَصَمتُ وبِكَ استَغَثتُ ، وبِكَ أعوذُ وبِكَ ألوذُ ، وعَلَيكَ أتَوَكَّلُ وإلَيكَ ألجَأُ وأَعتَصِمُ ، وبِكَ أستَجيرُ في جَميعِ اُموري ، وأَنتَ غِياثي وعِمادي وأَنتَ عِصمَتي ورَجائي .
وأَنتَ اللَّهُ رَبّي لا إلهَ إلّا أنتَ سُبحانَكَ وبِحَمدِكَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسي ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي وَارحَمني ، وخُذ بِيَدي وأَنقِذني وقِني وَاكفِني وَاكلَأني وَارعَني في لَيلي ونَهاري ، وإمسائي وإصباحي ، ومُقامي وسَفَري ، يا أجوَدَ الأَجوَدينَ ، ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ ، ويا أعدَلَ الفاصِلينَ ، ويا إلهَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ ، ويا مالِكَ يَومِ الدّينِ ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
يا حَيُّ يا قَيّومُ ، يا حَيُّ لا يَموتُ ، يا حَيُّ لا إلهَ إلّا أنتَ ، بِمُحَمَّدٍ يا اللَّهُ ، بِعَلِيٍّ يا اللَّهُ ، بِفاطِمَةَ يا اللَّهُ ، بِالحَسَنِ يا اللَّهُ ، بِالحُسَينِ يا اللَّهُ ، بِعَلِيٍّ يا اللَّهُ ، بِمُحَمَّدٍ يا اللَّهُ . صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ وعَلَيهِم أجمَعينَ .
قالَ الحَسَنُ بنُ مَحبوبٍ : فَعَرَضتُهُ عَلى‏ أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام فَزادني فيهِ :
بِجَعفَرٍ يا اللَّهُ ، بِموسى‏ يا اللَّهُ ، بِعَلِيٍّ يا اللَّهُ ، بِمُحَمَّدٍ يا اللَّهُ ، بِعَلِيٍّ يا اللَّهُ ، بِالحَسَنِ يا اللَّهُ ، بِحُجَّتِكَ ثُمَّ خَليفَتِكَ في بِلادِكَ يا اللَّهُ ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وخُذ بِناصِيَةِ مَن أخافُهُ - وتُسَمّيهِ بِاسمِهِ - وذَلِّل لي صَعبَهُ ، وسَهِّل لي قِيادَهُ ، ورُدَّ عَنّي نافِرَةَ قَلبِهِ ، وَارزُقني خَيرَهُ وَاصرِف عَنّي شَرَّهُ ، فَإِنّي بِكَ اللَّهُمَّ أعوذُ وأَلوذُ ، وبِكَ أثِقُ وعَلَيكَ أعتَمِدُ وأَتَوَكَّلُ ،


کنز الدعاء المجلد الاول
510

خَوفاً توقِفُني بِهِ عَلى‏ حُدودِ رِضاكَ ، وتَشعَبُ ۱ بِهِ عَنّي كُلَّ شَهوَةٍ خَطَرَ بِها هَوايَ ، وَاستَزَلَّ بِها رَأيي لِيُجاوِزَ حَدَّ حَلالِكَ .
أسأَ لُكَ اللَّهُمَّ الأَخذَ بِأَحسَنِ ما تَعلَمُ ، وتَركَ سَيِّئِ كُلِّ ما تَعلَمُ ، أو أخطَأُ مِن حَيثُ لا أعلَمُ أو مِن حَيثُ أعلَمُ ، أسأَ لُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزقِ ، وَالزُّهدَ فِي الكَفافِ ، وَالمَخرَجَ بِالبَيانِ مِن كُلِّ شُبهَةٍ ، وَالصَّوابَ في كُلِّ حُجَّةٍ ، وَالصِّدقَ في جَميعِ المَواطِنِ ، وإنصافَ النّاسِ مِن نَفسي فيما عَلَيَّ ولي ، وَالتَّذَلُّلَ في إعطاءِ النَّصَفِ مِن جَميعِ مَواطِنِ السُّخطِ وَالرِّضا ، وتَركَ قَليلِ البَغيِ وكَثيرِهِ فِي القَولِ مِنّي وَالفِعلِ ، وتَمامَ نِعمَتِكَ في جَميعِ الأَشياءِ ، وَالشُّكرَ لَكَ عَلَيها لِكَي تَرضى‏ وبَعدَ الرِّضا ، وأَسأَ لُكَ الخِيَرَةَ في كُلِّ ما يَكونُ فيهِ الخِيَرَةُ بِمَيسورِ الاُمورِ كُلِّها لا بِمَعسورِها ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ .
وَافتَح لي بابَ الأَمرِ الَّذي فيهِ العافِيَةُ وَالفَرَجُ ، وَافتَح لي بابَهُ ويَسِّر لي مَخرَجَهُ ، ومَن قَدَّرتَ لَهُ عَلَيَّ مَقدُرَةً مِن خَلقِكَ ، فَخُذ عَنّي بِسَمعِهِ وبَصَرِهِ ، ولِسانِهِ ويَدِهِ ، وخُذهُ عَن يَمينِهِ وعَن يَسارِهِ ، ومِن خَلفِهِ ومِن قُدّامِهِ ، وَامنَعهُ أن يَصِلَ إلَيَّ بِسوءٍ ، عَزَّ جارُكَ وجَلَّ ثَناءُ وَجهِكَ ، ولا إلهَ غَيرُكَ ، أنتَ رَبّي وأَ نَا عَبدُكَ .
اللَّهُمَّ أنتَ رَجائي في كُلِّ كُربَةٍ ، وأَنتَ ثِقَتي في كُلِّ شِدَّةٍ ، وأَنتَ لي في كُلِّ أمرٍ نَزَلَ بي ثِقَةٌ وعُدَّةٌ ، فَكَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤادُ ، وتَقِلُّ فيهِ الحيلَةُ ، ويَشمَتُ فيهِ العَدُوُّ ، وتُعيى‏ فيهِ الاُمورُ ، أنزَلتُهُ بِكَ وشَكَوتُهُ إلَيكَ ، راغِباً إلَيكَ فيهِ عَمَّن سِواكَ ، قَد فَرَّجتَهُ وكَفَيتَهُ ، فَأَنتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعمَةٍ ، وصاحِبُ كُلِّ حاجَةٍ ، ومُنتَهى‏ كُلِّ رَغبَةٍ ، فَلَكَ الحَمدُ كَثيراً ، ولَكَ المَنُّ فاضِلاً . ۲

1.شَعبتُ الشي‏ء : أي صدعته وأصلحته (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۵۴ «شعب») .

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۹۲ ح ۳۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۸۲ ح ۲۳۸ عن حمّاد عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۱۹ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۲۶ ح ۳ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
تعداد بازدید : 77036
صفحه از 579
پرینت  ارسال به